مذكراتي العزيزة،
انا اتلاشى اني افقد..قدرتي على الاستمرار..أعيش بين الكتب وألحان الموسيقى..افقد كل شيء..روحي..أتواصل...البشر..نور الحياة..اني افقد كل شيء دون المحاولة للنجاة..بعد مرور أشهر...بدأت بتغير..فقدت جميع أحاسيسي..لا اشعر بشيء لا سعادة لا حزن..لا اكتئاب..اني لا اشعر..وكأن النار الذي كانت بروحي طفئت...انتحرت روحي..لم تعد هنا..لتذكرني بحزني..لن تعد..انتهيت..كالذكريات القديمة..انتهيت كالاوساخ الذي تملئ الكراسي والطاولات المهملة..انتهيت..كبيت..بنيَ..بعرق الجبين ورح خائفة هدمة وحده اثناء القصف..لم أعد إنساناً..اني أشك بوجودي..اختبئ بوضح النهار وبالليل كقط هارب من كسر كأس دون قصد..اختبئ وأدعو ان اصعد لسماء وفِي الصمت اشعر بخيبة الرب في.. مأساة ان نقابل ألامنا بسخرية..ومشاكلنا بالاستهزاء لماذا الجميع سيئون...يفعلون المستحيل حتى يوقعون ببعضهم..ان عقلي لا يستوعب هذا..أولدنا بعالم...يملئه كره والحقد ورغم الحرن والتحطيم.. لا نستطيع اعادة البناء..لا أستطيع روحي انتحرت وكانني جدار قاتم اللون..احمل كل طاقة سلبية والمشاعر الحزينة...ليتني أغوص عميقاً أو أطير بعيداً أو أعيش في انطوايت صفحات الكتب أو تحتضني الارض والسماء بنجومها..انها فقط امنيات واحلام مغلفة بالكلمات..انا الكاذب الاخرس..الضائع بين الكلمات..انا المشتاق الى ذكريات..انا لست انا بعد الان..نعم أنهيته هنا..حقاً انا لست انا..تغيرت ملامحي..أصبحت غريبة..عيوني ذابلة..جسدي مهدم..يا الله اني حقاً لا أشك بأبداع خلقك للإنسان..ولكن أليس هذا كثيراً ليحمله من وجع والآلام في داخله..أليس من المحزن ان يخرب جماله بسبب اكتائبه..أليس من المحزن ان يخلق بروح ومشاعر..تهلك..أليس متعباً..ألن تنتهي مناجاة الليل..وصراخ حتى تقطع الأحبال الصوتية..ألم الرأس الحاد..ضعف القلب..وهلاك الروح.. للأسف اني ازرع الأذية لنفسي خوفاً من الاساءة للآخرين..فاني ابلع كل شيء بداخلي..اعصف دون صوت..حتى لا ازعج..هززت راسي ان كل هذه الأفكار.. والأسئلة..الآي لا يوجد لهما نهاية..وغطيتُ بنوماً عميق..يتبع...
"خربشات"
"في بعض الأحيان تكون نفس والروح جاثية على ركبتها مهما كانت حالة الجسد"
"اني مقيم على جرف دمعة عين لا تجيد سقوط"
"ساموت بين الأصدقاء والأحباء وفِي ارض الأقرباء دون ملاحظتهم"
أنت تقرأ
خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى
Non-Fictionتروي هذه القصة حياتي المخفية حقيقتي التي كنت قد نكرتها خوفاً من مواجهة الواقع ولكن وجعي اصبح اكبر من مخاوفي. تعبت من حملها في داخلي تعبت من نكرانها لنفسي، خنقتني حقيقتي لذا قررت ان أخفف حمل الكتمان عن قلبي كنت قد بكيت كل ليلة بسببها، اريد أن أخذ نف...