"استيقظت بوجه شاحب..ابتسامة باهتة..عيون محمرتان اثر البكاء ليلاً وبعض من الهالات السوداء..هذا هو وجهي ألذي عهدته أخر سنين حياتي...أرتديت ملابسي وأخذت كتاب سماعات ومعطف وخرجت امشي دون وجهة محددة..متمنية ذهاب دون عودة..او ان اعود بجسد أقوى و ذاكرة خالية من الذكريات والتفاصيل..لعلى ثورة أفكاري تهدأ..
اريد ان أتخطى حزني..أرتب افكاري مبعداً..أخر سبع سنوات من حياتي..متخطياً عائلتي..أبن جاري..أصدقائي..ميلا... أقربائي.. الجميع..أين اختبئ في أي ازقة؟..لأعيش حياتي من جديد..لأعيش طفولتي التي تبحث عن ملجئ واحتواء..لا أفهم ما هو الجرم الذي افترقته بصغري حيث يحكم علي سناً اكبر مني..أغتيلت ألعابي لأحمل سلاح الحياة..ما هذه العدالة..ليحكم علي هكذا..في اَي محكمة ابحث عن مخرج عن عدالة وأمان؟..انا سيئة الحظ..كنت واعية انو كلشي بختفي ليوم..وبس اختفت الأشياء بليلة وحدة من حياتي تركت وجع كبير وراها..كل يوم اصحى وأتمنى اني كنت بكابوس وصحيت وألعابي موجدين..بتمنى لو بقدر أوقف وأغير القدر...بس ما كان كافي...صح في ألي صوت وكان فيي أستخدموا بدل ما الخوف يكتم صوتي...بس أنا ما قدرت خوفي كان اكبر من صوتي...هاد كان قدري...مضت خمسة سنوات اليوم..أتذكر يا أخي الكبير هذا اليوم..كنتُ بالعاشرة حيثُ بكيت خلف دار وعندما اتيت أخبرتك ان تنقذني ان تنتشلني من هذا الحزن..طلبت منك ان ترميني من هذا البيت إلى ملجئ..واني كرهت العيشُ هنا..ولكنك لم تفهم كنت تعتقد اني حزنت من صراخ أبي لم تفهم اني تعبت من إهانات أمك وكره أخواتك..وتحرشات اليومية..واني اتمنى الموت مئة مرة..واني انزف من داخل وكل ما أريده هو الراحة الأبدية في قبري..لم تفهم رغم قولي لك اريد الموت فقط واني اكره نفسي..كنت بالعاشرة.. لماذا لم ترميني خارج البيت..لماذا لحقتني عندما استطعت الهروب للشارع..لماذا اعتدني للجحيم بكل مرة استطعت الخروج بها..كنت تقول ان العالم جميل وأنه عندما اكبر يصبح اجمل اسافر وأتعرف..ولكنك لم تعلم انه اغلق علي وعلى أحلامي..اتعلَّم انا الأن على صخرة في مكان لا اعرفه اتذكر محادثتنا منذ خمس سنوات..لقد تغيرت يا اخي لم يعد هناك اَي نظرات حنونة منك..لا استطيع ان أفر هاربة الي حضنك عندما اشعر بالحزن..اشتقت انك كنت ملجئ لي...برغم غيابك طويل لدراستك خارج البلاد..ولكن كان يوم عودتك فرح لي..كنت اعلم حينها ستكون الفترة الوحيدة الذي لن يضايقني بها احد...ليتك تعود مثل قبل من جديد ليتك تحضنيني حتى يتلاشى حزني..ولكنك أصبحت تهينني وتلومني مثلهم وحقيقة تغيرك توجعني كثيراً 💔"
اصالة رزق
أنت تقرأ
خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى
Non-Fictionتروي هذه القصة حياتي المخفية حقيقتي التي كنت قد نكرتها خوفاً من مواجهة الواقع ولكن وجعي اصبح اكبر من مخاوفي. تعبت من حملها في داخلي تعبت من نكرانها لنفسي، خنقتني حقيقتي لذا قررت ان أخفف حمل الكتمان عن قلبي كنت قد بكيت كل ليلة بسببها، اريد أن أخذ نف...