الى وسادتي الذي رافقتني برحلة انهياري..
الى كل الفتيات اللواتي يعانوا من العنف الجسدي من قبل افراد عائلاتهم..
الى جميع من سهر ليالي ليكتب كتاب مفيد.. شكرا لخلق كتب ترافقيني..
الى جميع المغنين الذين استمع لهم.. شكرا لخلق موسيقى تواسيني وتواسي وحدتي
الى من لم تعامليني جيداً.. الى من احتجت ان تدعو لي وليس ان تدعو علي.. امي
الى من احتجته سند لي.. الى من تمنينت ان الجئ له وقت شدتي.. ابي
الى الذين لم ارى غير الوجع والالم منهم..اخواني
الى جميع من تظاهر انه سعيد عندما داخله يبكي.. واخيرا الى نفسي المرهقة..
هذا الجزء الاخير من رحلتي.. انا مازلت اتفاجئ كيف نجوت.. حتى الان.. ساعود يوماً ما ولكن لا اعلم متى.. ومن المحتمل ان لا اعود مجدداً أحياناً الحياة تقظفنا في اماكن وطرق ما كنت تفكر حتروحها .. القدر بغير مصيرنا فجأة.. بنكون بقمة السعادة بس تاني يوم منلاحظ اننا في قمة التعاسة.. عشت حياة ما كانت سهلة.. تغيرت حياتي زي المرجيحه.. ليلة انقلب كلشي..خسرت الكثير والكثير.. وسأخسر المزيد.. لم يتغير شيء مازلت لست ابنة ابي ولا يد امي اليمنى.. مازلت اسمع كلمة اكرهك من امي.. مازلت ارفض من قبل ابي.. مازلت النكرة بعائلتي .. مازلت اضمد جروح الماضي.. مازلت أتألم.. ولكن نفذ الكلام مني..
اسرفت بالكلام حتى نفذ مني كل شيء.. وكاني ولدت لأجسد المعاناة.. اصبحت بشعة حتى ان داخلي اصبح يرعب الاخرين.. حتى ان احبني احدهم وانا مليئة بكل هذه العيوب.. فلن استطيع ان ابادله لاني فقدت كلشيء جميل بداخلي.. فلا اشعار وزهور وهدايا تواسي داخلي.. اصبحت شيء.. كعلبة فارغة لا اشعر... جميعهم يعاملوني هكذا.. اشعر بالجوع دائما.. والبرد ايضاً...فلم تعد النجوم احلامي.. فلا انظر للسماء.. انظر اين هما قدماي فأعلم اني عالقة بعالم الاشباح.. لم اجد اين انتمي.. لم اجد مصدر الامان.. لم اجد شغفي بالحياة.. لم اجد سبباً لماذا انا هنا.. ولماذا انا.. سابقى عالقة بحلقة من الاسئلة.. ابحث عن مخرج.. ولكني حكمت.. لم اختار اسمي.. لم اختار مستقلبي.. لم اختار لبسي.. لم اختار غرفتي.. لم اختار عائلتي ولا ماضيي.. فانا لم اختار انا.. ٨ سنين علمتني كيف امسك دموعي امام اصدقائي وعائلتي.. ٨ سنين علمتني ان بعض الاصدقاء يا ميلا مزيفون.. ٨ سنين علمتني ان مظهري الخارجي وضعني بقائمة المثيرين للشفقة.. علمتني ايضاً ان لم اكن جذابة او ذكية فلا مكان لي في هذا العالم.. علمتني ان وجودي وعدمه واحد.. علمتني كيف امي وابي يكرهوني.. علمتني كيف ان اخواني افضل مني.. ٨ سنين علمتني ان كوني انثى خطيئة..
النهاية..
٣٠/٨/٢٠٢٠
أصالة رزق
أنت تقرأ
خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى
No Ficciónتروي هذه القصة حياتي المخفية حقيقتي التي كنت قد نكرتها خوفاً من مواجهة الواقع ولكن وجعي اصبح اكبر من مخاوفي. تعبت من حملها في داخلي تعبت من نكرانها لنفسي، خنقتني حقيقتي لذا قررت ان أخفف حمل الكتمان عن قلبي كنت قد بكيت كل ليلة بسببها، اريد أن أخذ نف...
