مذكراتي العزيزة،
اتعلمون ماذا صحوت لم أمت...انعزلت عن العالم حتى عن سوشل الميديا..انعزلت حتى نفسي..اتعلمون لماذا لانها تعبت ان تكون لي كتفاً اخر..لم تسطيع تحمل حطامي...كانت قد وضعت اخر امالها بي ان تجد حياة في وجهي ولكن لم تجد..انا الان لا اشعر...لم أستطيع ان أبوح لأحد بهذه المشاعر التي اعتقد انها موجودة وغير موجودة أيضاً..ستبدو مثل ترجمة مبتذلة...روحي المثقلة بدأت تتهاوى..وكأني حقاً غير مبالية..أشاركهم الضحك..حتى تشنجت اعضامي..مازلت محافظة على قناعي جيداً...وكأنه ثقب اسود كبير يبلع روحي..أصبحت منطوية على نفسي وكان نفسي الحقيقة تختفي بهدوء دون ملاحظة احد...لا أتذمر كنت أصلي لأجل ان اختفي أليس جيداً!!كان يوماً طويلاً تجاوزته...ازيف مشاعري..وانسخها...كنت اكتب كلماتي حتى بدأت تتساقط دموعي لماذا تلقوني هكذا!!حتى عندما أقع أو أمرض تلموني حقاً لماذا هكذا..واشعر وكأني في حفرة رميت فيها. وأنتم ترمون تراب علي لكي اموت..لا أستطيع تحمل..لماذا يا الله حرمت الانتحار..أليس لحالتي الموت أفضل...ألن تشفق على عبدك..اهذا هو امتحاني يا الله سأرسب بأمتياز...كسروني والقوني كزجاج المنثور...تعبت..ليتني حجراً أفضل ان أكن انسانة..لماذا صالحين والمؤمنيون هكذا يعشون..أليس ظلماً..أليس من الحق لهم..العيش دون خوف..لماذا تمتحنيني يا الله بشيء يفوق قدرتي..قلبي لا يتسعه وعقلي لا يستوعبه..اتلومني ان ضحكت...اتلومني ان قررت ان أتجاهل ألآمي وأمضي...اتلومني ان نزعت قناعي.. ستلموني وتنعتوني...بالحساسة..ملفتة للأنظار..خلاقة..كاذبة..قمت لصلاة العشاء أديتها وانهيتها بدعاء اللهم اجعل عمري قصيراً.."
"أين السبيل الى الخلاص دلّني يا الله"
"كأن الانتحار حلٌ لمشاكلي"
"اللهم اجعل عمري قصيراً"
"ما أكبره من ثقبٌ اسود!"
أنت تقرأ
خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى
No Ficciónتروي هذه القصة حياتي المخفية حقيقتي التي كنت قد نكرتها خوفاً من مواجهة الواقع ولكن وجعي اصبح اكبر من مخاوفي. تعبت من حملها في داخلي تعبت من نكرانها لنفسي، خنقتني حقيقتي لذا قررت ان أخفف حمل الكتمان عن قلبي كنت قد بكيت كل ليلة بسببها، اريد أن أخذ نف...