مذكراتي العزيزة،
مر شهراً كاملاً وانا كما انا...مرت عطلة ميلاد المجيد..والآن ستبدا المدارس مرة اخرى..كم اكره مدرستي..نعم الْيَوْمَ هو اليوم.. مسحت وجهي الأصفر..اعصر وجهي احاول ابعاد الأنين من راسي كأنه الموت يهرب مني كأنه يوجد موت اكثر من الي انا به انا التي كنت ارق من الماء ماذا حصل لي؟أرادوا ان ينروني فأحترقت..نعم احترقت وفاحت رائحة الحريق ولكن لا يشمها احد...أصبحت اهرب من نفسي اكثر وأكثر...لم اجد عوناً لي غير نفسي..اشكي همي له..نعم قررت ان الكتمان الحل سبيل الوحيد لي...المنجي والمهلك ايضاً..نعم لقد تعبت حمل هذا..العبئ الثقيل لكني صامدة..غسلت وجهي مرة اخرى..لبست وذهبت للمدرسة وعند الفصحة(البريك،الفرصة) كنت اقرأ كتاب ما معنى الاكتئاب..بدأت أفكر أفكر حتى وجدت اجابة كنار اذهب لضوئها على علم اني ساموت هو العكس يسحبني الضوء للنار..دون موافقتي كنت اعتقد سأستطيع هزيمته ولكن ما كنت الى هارب النار جحيم اخر..كنت هارب دون اعين...لضوء ذلك النار وكان هروبي فاشل يعدني لأول البداية...نعم اني فاشلة..حتى بالهروب من نفسي..فاشلة بجمع الشتات العالم الذي بداخلي...انا متعبة من كل شيء من نفسي الحياة حتى لا اعلم أين انا ولا ماذا انا...انا لاشيء..قاطعني صوت الجرس من تفكيري...جلست بجانب الشباك..كنت اتفرج على السماء..اتفرج على العصافير...آه كم تمنيت ان اصبح عصفوراً حر...افرد جناحي واذهب أطير اهاجر كل ما تنسى لي الوقت...ولكني بالحقيقة ما كنت ألا طائر بأجنح متكسرة...واحلامي سراب ليس اكثر..انتهى يومي في المدرسة...وصلت البيت...وضعت راسي متمنية لا صحوة بعد هذا الْيَوْمَ....انتهى...
"هذه الأوجاع أقوى من ان تحملها انا ..."
"اشعر وكأني سأسقط دون وقوف دون عودة..."
"وكان الوجع اقرب من شرايين قلبي لي.."
"سأكون سراباً..سأكون حطاماً...سأكون منسية"
أنت تقرأ
خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى
Nonfiksiتروي هذه القصة حياتي المخفية حقيقتي التي كنت قد نكرتها خوفاً من مواجهة الواقع ولكن وجعي اصبح اكبر من مخاوفي. تعبت من حملها في داخلي تعبت من نكرانها لنفسي، خنقتني حقيقتي لذا قررت ان أخفف حمل الكتمان عن قلبي كنت قد بكيت كل ليلة بسببها، اريد أن أخذ نف...