خَطِيئَتي أنّي خُلَقتُ أُنثى

أنا خائفة

" سالوني كيف مضى عيدك...أجبت لا يوصف احتفالات وهدايا...ولكن بسري قلت تمنيت لو احد عانقني قائلاً كل عيد ونحن معاً..بعد فترة نعم انعزلت عن الجميع..دخلت في كآبة ..انقطاع عن العالم اني احتاج لعزلة طويلة تجعلني اجمع شتاتي.. انها عطلة عيد المجيد..عطلة بعشر ايّام..قضيتها دون تواصل..كنت لا أتكلم لا افعل اَي شيء أهز برأسي استجابة كي لا يشعر احد كم من حطام بداخلي...انه يوم الخامس من العطلة ٢٠١٥/٤/٢٢ خرجت للتنزه كنت امشي دون تعب واسمع لأغاني عدتها مئة مرة دون ملل.. كنت أمشي دون وجهة محددة...امشي لإمكان تركوها اصدقئها ولكن ذكرياتها مازلت واقفة...كان يوماً مليئ بذكريات تعود لماضي بعيد ايّام عندما كنت لا اعلم مذاق الوجع..كنت ابتسم دون عناء واضحك وأتنفس دون خوف..جميع يقول تغيرت..أصبحت اجيد تحدث و ضحك و تخالط مع العالم دون ملاحظة احد حزني و نار الذي بداخلي.. وتجاه الكثير من الأشياء أصبحت اكثر هدوءاً وأطول صمتاً...ايّام انتهت العطلة اعود لروتيني العادي..وتمر الأيام عن قلبي الذي مثل صحراء القاحلة دون ان يمطر..تغيرت الى انسانة اغرب اعقد..والرجوع الى ما كنت انا عليه أشبه بمعجزة.. أحرض نفسي اكثر وأكثر وتشجعها على المسافات الطويلة..ولكني أتمنى لو اعود طفلة تدق باب لتخبر أمها صوت الرعد أخافها..تكون هذه اكبر مخاوفها..آه كم تكبرنا الأيام...وكأنها تركض في سباق لأرهقنا...تركت الكتابة لفترة..نعم كانت كل ما املك..من احلام وحياة كانت الكتابة اول شيء بقاموسي...كنت عاجزة عن كتب حرف..وكأن الكلمات تعقدت جميعها بلساني..لا أستطيع نطقها..لماذا تجبرنا الحياة على قدر لا نريده...وكان الله يخلقني يضعني هنا في نصف الطريق في نصف اللعبة وقواي كلها مهدمة...وكأني انسانة دون روح انا كذالك حقاً..افتقد الضحك من قلبي أو تنفس براحة...افتقد حياتي دون عناء...أتمنى لو أصبحت طيراً تراباً سماءاً اَي شيء غير ان أكون إنساناً منبوذ في وسط هذه اللعبة اريد ان أمت سريعاً لأرتاح لم أنل غير الوجع من هذه الحياة
منذ ان كنت ٨ سنوات طفلة كانت ليتلها رائعة دمها والعابها بجانبها استيقظت عالواقع سلب منها طفولة وجميع ألعابها..وكأنها مذنبة..اسيرة..لا مفر من هنا...الكثير يحاوطنك ولكن لم تشعري بالامان..كقط تائه عن صديقه لأول مرة يمشي بحزن إلى حيث لا ادري...كنت اتسال بيني وبين نفسي ألهذه الدرجة صرختي كبيرة لتجعلنا اشعر ان الليل لا يتسع لها..ولا فجر يهدئها..ألم تمل نفسي عّن كل ليلة لضمي لركبتي وأبكي فقط انتظر الفجر يمسح حزني ولكنه يخذلني لا يمحو شيء...حلمت بأنساناً يمسح على راسي ولكن الان لا احتاج عير صوتاً يقول لي لا بأس." نقطة لماذا لا أستطيع ان أكن مثل الجملة عندما أضع نقطة انهي كل شيء...يا ليت...كتبتها على دفتري الصغير الذي بجانبي..اغلقت لعيني أفكر بكبر صرختي...وما تحمله من مشاعر وأوجاع...
"ليتني أشبهك يا نقطة..."
"انتظر لا أدري لينتشلني من حيثُ لا ادري.."
"جراحي لن يشفى بيوم وليلة"
"حتى ان جَاءَ الصباح لن يتغلب على وجعي"
"كأنك يا وجعي عنوان مُلفت جميع الأنظار "
"يا ليت..."
"اني أقول انا خائفة.."

أصالة رزق
‏ BY:Asala Rezeq(AAA)