لا تسأليني لماذا !

520 32 1
                                    


.

.

.

أمام منزلها ..
وقبل أن تنزل همست تشكره ..
لكن ما إن نزلت حتى سمعته يفتح بابه
مترجِّلاً من سيارته يسير باتجاهها ..

نظرت نحوه ترفع حاجبيها بتساؤل ..
وعندما أرادت التحدث كان قد أصبح بجوارها ..
آخذاً يدها بين يديه !

ثوانٍ معدودة فصلت يدي عن يد تلك المعلّمة ..
كانت كفيلة بأن أدرك أن ..
مناعتي ضدّكِ ضعيفة جداً !
أعترف بذلك ..

يعقد حاجبيه :
" لنرى مدى صلاحية منزلك
لقضاء هذهِ الليلة به ... "

نبضها صاخب ..
تقف دون حراك ..

.

.

.

تزيدني تشوّشاً ..
تتقن اللعب بمشاعري ..
وماذا يجدر بي أن أفعل وأنت
تقتحم حياتي بكل هذا التملك !!

ليس وكأنّي لا أشعر بالسعادة تدغدغ حواسي !
بحقّك ما لذي تفعله بي !!

" هل سنقف مطولاً .. "
قال ذلك يميل رأسه وينظر لها وهي تتأمله ..
أشاحت بوجهها بعيداً ترمش بحرج
وضغطت شفتيها معاً تسير معه نحو الداخل ..
يصعدان الدرج ..
محتضناً يدها بيده بهيمنة ..

عندما اقتربت من الدرج المؤدي لمنزلها ..
لمحت أحدهم يجلس على الدرج بينما
يقف اثنان خلفه ..
تماماً أمام باب منزلها !

وما إن بدت واضحه لمرأى أعينهم ..
فزعت وبشكل غريزي استدار جسدها
ليصبح وجهها محشوراً في كتف هيون سو ..
ولازال كفّيهما متشابكين ..

والجو أصبح ثقيلاً ..

ثقيلاً جداً !

سريعاً أدرك الأمر الذي يدور من حولهما ..
وكردة فعل أحاطها بيده الحرّة لتصبح
حرفياً داخل حضنه !

همست برجاء وصوت مرتعش :
" أرجوك .. لنرحل من هنا .. أرجوك .. "
أطرق نظره لها يشعر بأنفاسها المضطربة ضدّ عنقه !
وأعاده سريعاً للرجال الواقفين أمام المنزل ..

.

.

.

الموقف لا يحتمل أن يغامر ..
وبردّ فعل سريع قال :
" يبدو أننا أخطأنا الطّابق عزيزتي .. "

زهرّة بريَّة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن