مُبارك سومي ...

641 34 1
                                    


.

.

.

صباحاً بعد ساعتين من النوم الغير كافية ..
6:45 صباحاً
تغسل وجهها وأسنانها ..
وترتدي ملابسها بعجلة ..
يكاد الصداع أن يفتك برأسها من قلّة النوم والارهاق !
تخرج بخطوات سريعة بعد مرورها على والدتها النائمة في الغرفة المجاورة كالأموات !

" أعتذر على تأخري .. "
انحنت باعتذار للمشرفة على العاملين في المقهى ..
التي ربَّتت على كتفها بهدوء :
" لابأس يونغ جي .."

الجميع يعلم بمدى التزام يونغ جي بعملها ..
ففي حال تأخرها وتقصيرها الذي
لا يكاد يظهر سوى في الأحوال النادرة ..
جميعهم سيلتمسون لها العذر بحب وتقدير ..

في وقت الراحة ..
أكملت يونغ جي تعبئة بيانتها في أوراق الوظيفة ..
وأرفقت أوراقها الخاصّة اللازمة من أجل ذلك ..
لتضعها في ملف جديد وتغلقها بشكل محكم ..

أمسكت بهاتفها الذي يهتز في جيبها لترد عليه ..

" سومي مرحباً "

سومي : " هل أرسلتِ الأوراق ..؟ "


" انتهيت من تعبئتها للتو "

سومي : " متأخرة ! "


" كان الأمر فوضوياً بالأمس "

سومي : " هل حدث شيء في المتجر ! "

" ليس تماماً .. "

سومي : " نلتقي غداً إذاً ؟ "

" بالتأكيد .. سومي .. "

.

.

.

الساعة 1:30 مساءً
تحمل أوراقها وترتدي سترتها وحقيبتها ..
توقفت في المدخل قبل خروجها
لتتذكر ما حدث بالأمس تماماً في هذه البقعة !
احمر وجهها وبشكل تلقائي لمست خصرها ..
تمتمت " كان ذلك محرجٌ جداً "

خارج مكتب البريد ..
تقف بعد أن أرسلت الأوراق ..
أغمضت عينيها وضمّت كفيها برجاء ..

.

.

.

يوم السبت ..

مستغرقة في النوم ..
دون منغصات ..
كالأطفال تحتضن جسدها
تحت أغطية سريرها الزرقاء ..
لكنَّ ساعتها البيولوجية لا تسمح
لها بمتابعة النوم أكثر !

زهرّة بريَّة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن