.
.
.
أمام سيّارته ..
عندما أغلق الباب على أخيه النائم بعمق ..
لم يسألها ..
فقط فتح باب المقعد الأمامي ونظر نحوها ..لكنّها رفعت يديها باعتذار :
" شكراً لك .. سأتدبّر الأمر .. "لم يأبه لحديثها بتاتاً !
فقط استمر بالوقوف مطولاً أمام الباب
المفتوح ينظر لها دون أن يتحدّث !همست تنظر نحو عينيه :
" لمَ تصرّ على ذلك ... "كتف ذراعيه ينظر نحوها بجديّة ..
وينقل بصره نحو لباسها من الأعلى إلى الأسفل ..
" لن أدعكِ تعودين في هذا
الوقت المتأخر لوحدك ! "
وأردف بصوت جاف : " و بهذا اللباس ! "نظرت لتنورتها البيج التي
تصل لركبتها وكنزتها البيضاء ..
ومن فوقهما المعطف العسلي ..
رمشت بخفّة تنظر له مرَّة أخرى ..أشار برأسه نحو السيارة ..
لتشدّ على حقيبتها وتعضّ شفتها
وتصعد السيارة دون أي كلمة ..بينما غزت شفتي الآخر ابتسامة انتصار!
وفي طريقه لمقعدة لم تبعد عينيها عنه ..وبمجرد ركوبه ومع تلك الحركة السريعة
استطاعت استنشاق تلك الرائحة
التي فزّت لها حواسها !شيئاً كالخشب والباتشولي وربما الفانيلا !
شدّت على حقيبتها في حضنها
ونظرت لنافذتها بارتباك .." حزامك ! "
لمَ على الأمر أن يكون معقّداً هكذا !
سحبت حزامها وأغلقته بهدوء ..أمام منزلها ..
نظر نحو المكان نظرةً سريعة ..
وأشارت يونغ جي إلى المبنى الذي تسكن به ..
" هنا ! "أردفت بينما تعلّق حقيبتها :
" شكراً لك .."
وبابتسامة أكملت :
" بارك هيون سو !"كان يرفع ذراعه الأيسر متكئاً بمرفقه
على النافذة وأنامله تلامس صدغه ببرود ..
نظر نحوها موسعاً عينيه
لذكرها اسمه بهذهِ الطريقة ..فتحت الباب وقبل أن تنزل .. سأل :
" هل تعيشين لوحدك ! "سقطت ابتسامتها ..
و جفّ حلقها لهذا السؤال ..
تسمّرت في مكانها لثانية ..
لتهمس بعدها بصوت خافت : " لا .. "كانت نفياً بسيطاً ..
لكنه سمع شيئاً آخر ..
شيئاً أقرب للغصّة ..نزلت .. ولم تنظر خلفها ..
فقط ابتعدت متجهة للمدخل ..
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Romance" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...