.
.
.
اليوم التالي ..
بعد خروجها من المدرسة ..
توجّهت لمعاينة عدّة منازل ..ووجدت مكاناً لطيفاً ..
وقريب من منزل سومي ..
يحتوي غرفة نوم صغيرة تحوي شرفة جميلة ..
ومطبخ مفتوح على غرفة المعيشة ..
ودورة مياه بجانب غرفة النوم ..كان أجارها مرتفع قليلاً ..
لكنها تعبت من البحث ..
لذا حددت موعداً على يوم الغد
لتعبئة الأوراق والبيانات ..
ودفع المستحقّات الخاصة بالمنزل ..لم تكن في حاجة لركوب الحافلة ..
هي بالفعل قريبة من منزل صديقتها ..
وهذا يجعلها تسير بسعادة ..
توقّفت سيارة سوداء بالقرب منها ..
وتمّ دفعها بسرعة للداخل ..صراخها المكتوم ..
وقلبها الذي يكاد يتوقّف من الرعب ..
كل ذلك كان سريعاً بشكل مخيف ..
أصبح عقلها كالصفحة البيضاء ..
خالية تماماً من الأفكار ..تنظر عن يمينها رجل ضخم البنية ..
وعن يسارها واحد آخر ..السيارة مظلمة بشدّة ..
و لا تستطيع تمييز ملامحهم !تسارع تنفّسها عندما تذكّرت حديث هيون سو ..
وحاولت إخراج هاتفها لتتصل عليه لكنّها
لم تستطع لأن أحد الرجلين أمسك
بمعصمها يضغط عليه بقوّة جعلتها تأن .." ابقي هادئة .. ولن نؤذيك .. "
ابتلعت بصعوبة توشك على البكاء ..توقّفت السيّارة بعد وقت ..
أمام بناء جميل ..
لكنها حرفيَّاً لا تستطيع تحريك ساقيها من الرعب ..أحدهم ساعدها على الوقوف ..
وسار بها نحو بهو واسع ..
بأرضيات بيضاء تبرق بلمعان ..
أرائك سوداء ومزيّنة بوسائد من الزّغب الرمادي !
والستائر الصفراء المعلّقة من
سقف المكان وتتدلّى لتعانق الأرض ..
تماثيل غزلان ذهبية منتشرة في أنحاء المكان ..عينيها توقف عند تلك الأريكة
التي يتمّ توجيهها نحوها ..تتوسطها امرأة تكاد تكون عارية !
قميص نوم أبيض شفّاف ..
وعلى كتفيها وشاح أحمر ينزلق كل حين !
ترتدي ابتسامة متكلّفة ..وتهمس بصوت مبحوح يشوبه برود مألوف ..
" كيم .. يونغ .. جي .. هممم ؟! "
يونغ جي تنظر بحيرة للجالسة
باسترخاء على الأريكة ..
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Lãng mạn" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...