ضغوط ....

467 28 0
                                    


الأغنية فوق توصف البارت باختصار !
حاولوا تسمعوها وانتو تقرأوا ..

.

.

.

الساعة 4:23 مساءً
تسير برتابة وعدم إدراك لما حولها ..
تريد الوصول للمنزل فقط !
حشرت المفتاح في قفل الباب ..
لتدفعه وتدخل ..

ألقت نظرة نحو غرفة والدتها الصامتة !
وتنهدت بعمق ..
تسير نحو المطبخ وتفتح الثلاجة
لتأخذ منها علبة مياه باردة ..
وتذهب إلى غرفتها وهي تُفرغها في جوفها ..
وبعمق نامت دون أدنى جهد ..

الساعة 9:12 مساءً
تفتح عينها على صوت هاتفها الذي يرنّ مقلقاً راحتها ..
ردّت بصوت ناعس : " مرحباً ! "

" أيتها اللعينة .. هل نسيتِ موعدنا !! "
سومي تصرخ بصوتها المزعج ..

ويونغ جي أبعدت الهاتف عن أذنها
  تجعّد حاجبيها بألم !
" صوتكِ مرتفع سومي .. "

" سأقتلك بمجرد رؤيتك يا قبيحة ..
فلتحملي مؤخرتك المسطّحة
وتعالي إلى الحانة فوراً ! "

ابتسمت يونغ جي لغضب صديقتها المضحك ..
وتلك سمعت أنفاس ضحكتها
لتغلي وتصرخ وتتوعّدها بجنون ..
مما جعل يونغ جي تهمس بصوت
هادئ تمتصّ غضبها العنيف ..
" حسناً حسناً .. اهدئي .. سآتي لن أتأخر .. "

أغلقت الأخرى الهاتف في وجهها
بعد أن تأكدت أنها لن تعود للنوم !

أطلقت آه طويلة قبل أن تستقيم
وتتجهّز للخروج لموعدها مع صديقيها ..

.

.

.

جينز باهت .. وكنزة ارجوانية واسعة
من فوقها معطف مطري أسود ..
وتضع على شعرها المسترسل قبّعة صوفية سوداء ..

وجهها منتفخ من النوم ..
وتضع يديها في جيبي المعطف ..
وتتثاءب من وقت لآخر ..

ما هذهِ الصديقة التي تُقلق منام
صديقتها لتخرجها من الدفء
لهذهِ الأجواء المتجمّدة !

كانت أفكارها تدور حول هذهِ النقطة ..
لا شيء غيرها !

دخلت الحانة تسير نحو
طاولتهم المعتادة دون تفكير ..

انزلقت على أحد الكراسي تهمس بإرهاق :
" أتيت ... "

لم تشعر سوى بضربة على رأسها ..
" ياااه سومي-آه هذا مؤلم !! "
دعكت مكان الصفعة بينما تنظر بعبوس نحو صديقتها ..
لتنظر الأخرى نحوها وتتحدَّث بغضب :
" أكملت أسبوعين لم أجد فرصة واحدة لرؤيتك ..
هل تعدّين نفسكِ صديقة حتّى !!! "

زهرّة بريَّة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن