.
.
.
الساعة 10:30 صباحاً
يمسك هيون سو بيد يونغ جي المتجمّدة في غرفة الانتظار الممتلئة بالزّوار ..
وهي تنظر للتصريح الذي بيدها الأخرى ..
مختوماً بالموافقة !سترى والدتها ..
ستراها بعد شهرين من الانتظار ..
يونغ جي ترتعش بشكل واضح ..نظرت نحوه عندما سمعت الممرضة تنادي بأسماء مختلفة ..
كان من ضمنها اسمها ..
رأت ابتسامته الهادئة .. وايماءة مشجّعة ..
وبلا تردد اقتربت تحتضنه ..
ربما تستمدّ شيئاً من هدوءه ..
وربما يملأها بالجرأة !" انظري جيداً لتفاصيل لحظتكِ التي انتظرتها طويلاً ..
هذا ليس وقت التردّد والخوف .. "
همس بذلك بينما يربّت بتشجيع على ظهرها ..
وابتعدت هي تمسح تلك الدموع العالقة بين رموشها ..
أومأت له واستقامت تسير مع الآخرين ..الممرضة تسير بجوارها وتوجّه الحديث لها بهدوء ..
" ستقابلينها في غرفتها ..
الطبيب نصح بذلك كونها زيارتكِ الأولى لها .. "
يونغ جي أومأت متجهةً نحو غرفة والدتها ..
تقف أمام بابها ..
تمسح باطن كفّيها على جانبيها بتوتّر ..
ابتلعت تلك الغصّة التي تسدّ مجرى تنفّسها ..طرقت الباب ..
وفتحته بهدوء ..
عينيها على الفور التقطت ذلك الجسد الهزيل !
تجلس على سريرها وتنظر نحو النّافذة المفتوحة ..
ترتدي لباس المشفى الأبيض ..
وعلى كتفيها وشاح صوفِّي أزرق اللون ..
يونغ جي لا ترى سوى جانب وجهها ..
وشعرها المقصوص بشكل قصير للغاية !أغلقت الباب من خلفها ..
لترى والدتها تومض عينيها ببطء ..
اقتربت يونغ جي بخطوات مرتبكة .." أمّي .. "
والدتها أدارت وجهها بهدوء نحوها ..
واستطاعت يونغ جي استشعار نظرة والدتها الليّنة !!
بهمس مرّة أخرى نادت : " أمّي .. "شبه ابتسامة ظهرت على وجه والدتها ..
لترتعش شفتي يونغ جي وهي تلقي بحقيبتها جانباً وتسير نحوها بخطواتٍ متسارعة ..
جلست أمام قدميها على الأرض و احتضنت خصر والدتها ..
" أمّي .. أمّي .. مرّ وقتٌ طويل .... "زادت شهقاتها وبكائها عندما شعرت بيد والدتها فوق رأسها ..
تلمسه وتُخلل أصابعها بين خصل شعرها السّوداء ..بقيت تدفن رأسها في حضن والدتها تتحدّث
بأشياء غير قابلة للفهم !
تثرثر دون توقّف ..
ربما تخفّف عن قلبها ذلك الألم الذي واصل سحق روحها في تلك السنوات ..
تشهق وتستمرّ بالكلام ..
لتهدأ بعد وقت ووالدتها لا تزال تمسح برفق على رأسها ..
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Romance" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...