زهرّة بريَّة !

لقاءٌ سيء !

.

.

صباح الإثنين
الساعة 8:00 صباحاً ..
في مكتب المعلمين ,
تجلس وتعيد إحصاء الدرجات بتركيز ..
أخرجها من كل ذلك كوب وُضع على طاولتها ..

استدارت لترى المعلّم جونغ لي متجهاً نحو مكتبه !
ابتسمت وقالت بصوت مرح :
" في وقته تماماً .. شكراً لك .. "

همهم الآخر وجلس على كرسيه ..
مخرجاً هاتفه من جيبه ..
باتت تفهم هذا المعلم الغريب قليلاً ..
هو لطيف بعد كل شيء ..
لكنه لا يرغب بما يسمى ..
الانخراط ربما !

في الصفّ الرابع الشعبة أ
بعد انتهاء درسها ..
كانت تضع على الأرض غطاءً واسعاً ..
جعلت مين سو يجلس في وسطه
ورفعت كفيها معاً بمرح ..
" لنصنع لوحة جميلة على جبيرتك ! "

الصغار كانوا متشوّقين لهذه اللحظة ..
كل واحد منهم وضع اسمه وبجانبه رسمته الخاصة ..
مين سو كان سعيداً لرؤية
أصدقاءه من حوله يرسمون بحماس ..

بعد ان انتهوا ..
يونغ جي نظرت لهم مبتسمة وقالت ..
" حان دوري .. "

وبخط جميل كتبت :
" تعافى سريعاً سو الصغير "
ورسمت بجانب ذلك قلباً صغيراً لونته باللون الوردي ..

.

.

.

الساعة 3:32 مساءً
تخرج من المدرسة طريقها يختلف عن كل يوم ..
اليوم يجب عليها الذهاب لتفقّد المركز ..
ودفع التكاليف الأولية لتسجيل دخول والدتها ..
ومن ثم رؤية الغرفة المخصصة لها ..
في الغد ستدخل والدتها إلى مركز التأهيل ..
سعيدة ..
وفي ذات الوقت تشعر بالحزن ..

نظرت إلى السماء تستنشق الهواء بهدوء وعمق ..
وابتسمت ..

.

.

.

تخرج من مركز التأهيل الساعة 5:00 مساءً
على عجلة من أمرها ..
تريد العودة للمنزل والاطمئنان على والدتها ..
كل شيء جيد حتى الآن ..
دفعت تكاليف الشهرين الأولين ..
وبشكل ما هي حصلت على تخفيض
من أجل الدفع المسبق ..

مرّت بالغرفة التي ستمكث بها والدتها ..
الجدران السماوية ..
والأثاث العاجي ..
نافذة واسعة يتسرّب ضوء النهار من خلالها ..
وتزين الستائر البيضاء طرفيها بنعومة ..

منظر مريح للعين ..
يونغ جي همست بقلب صادق
أن تكون رحلة مريحة لوالدتها ..