.
.
.
في الداخل ..
همست يونغ جي لهما :
" يجب أن نبحث أولاً عن مكان خاص بنا .. "كان المكان عبارة عن مساحة واسعة
تحوي حُجرات خشبية مرتفعة ..
لكل حجرة سلالم خشبية ..وفي الأسفل تنتشر خيماتٌ لطيفة ..
وملونة بشكل جميل ..
في داخلها أغطية دافئة ووسائد متعددة الأشكال ..مكان مثالي للاسترخاء ..
أو قضاء وقتٍ دافئ مع شخص مميز !
تستطيع في هذا المكان الغريب
احتساء مشروبك الذي تحب ..وستكون قادراً على قراءة كتابك المفضل ..
وببساطة تستطيع تأمل الحياة الهادئة مع ذاتك ..
وقد تكون قادراً على صنع لحظات
سعيدة مع أشخاص تحبّهم ..لم يسبق ليونغ جي احضار أحدهم هنا ..
حتى صديقيها المقربين ..
لكنّها لسبب ما أحضرت الصغير وأخيه دون تردد ..حصلوا في النهاية على أحد العلّيات الخشبية ..
التي اختارتها يونغ جي بعناية ..
والمغطاة بالستائر المنقوشة بالورد ..
في الداخل كانت الوسائد منتشرة في الأطراف ..ويتوسط المكان طاولة بيضاوية لطيفة ..
أما في الزاوية ..
كانت هناك مكتبة صغيرة تحوي كتباً مختلفة ..صعدت يونغ جي أولاً ..
وساعد الأخ الأكبر أخيه في
الصعود للأعلى وهو يحمله بين يديه ..عندما وصل ..
وسّع عيناه للمنظر الحميمي ..
وتجول بمقلتيه أرجاء المكان ..حتى التقت عينيه بالمعلمة التي كانت
من الواضح أنها تنتظر ردّة فعله بفارغ الصبر ..إلا أن الصغير كان أسرع
بكثير في التعبير عن رأيه ..
حين صرَّح بسعادة :
" معلمتي هذا المكان جميل جداً "جلس الصغير أمام الطاولة بمساعدة أخيه الأكبر ..
ابتسمت المعلمة بصدق للصغير وقالت :
" لم ترى شيئاً بعد !! "الصغير نظر لها بفضول وهي تتجهة
للسلالم الخشبية وتصبح بذلك قريبة من الأكبر ..
" سأحضر المؤونة لنا .. "واجهها الأكبر متحدّثاً :
" سأذهب أنا ! "هزّت رأسها نافية تنظر لعينيه ..
" هذا لا يصح .. أنتما ضيفاي .. "أرادت النّزول لكنّه سبقها بهدوء
ينزل بسلاسة عن الدرجات المتقاربة ..
وعينيها تتبع حركته الرشيقة ..
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Romance" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...