.
.
.
الأيام التالية في المدرسة كانت مشحونة بجوّ محرج وغير مريح مع المعلّم كيم جونغ لي !
يونغ جي تحاول بقدر استطاعتها تجنّب نظراته التي تشعر بها طوال الوقت ..في اليوم الذي يسبق إجازة نهاية الأسبوع ..
كانت تسير نحو مكتب المعلمين ..
بعد انتهاء درسها مع الصغار في الشعبة ب ..
وقبل أن تنزل الدرج كان يقف أمامها متكئاً على الحائط !
توقّفت تنظر نحوه ليستقيم معتدلاً ..
يسير باتجاهها ..تراجعت للخلف عندما اقتحم مساحتها الشخصية ..
وبشكل مفاجئ شدّها من يدها نحو أحد الفصول الفارغة !
فزعت حواس يونغ جي لما حدث ..
وخصوصاً عندما أغلق الباب ليحاصرها بينه وبين جسده .." ما لذي تفعله ! "
حاولت دفعه تجعّد حاجبيها بقلق وخوف ..
أمسك يديها بكلّ سهوله ليقترب منها وأنفاسه
تصطدم بها مما جعل وجهها يحتقن وارتعشت بين يديه ..خائفة وعاجزة ..
" أرجوك ابتعد عنّي .. "
ابتعد عنها عندما لامس ارتجاف صوتها أذنيه .." فهمت .. أنتِ ترفضيني .."
نظر نحوها بشيء من الرجاء :
" لكن لا تتجنّبيني .. أرجوك .. "ابتلعت وهي تنظر نحوه :
" أنتَ تستمرّ بالنظر نحوي ..
وكأنّك تعاتبني طوال الوقت ..
هذا يُشعرني بالذّنب .. "
ابتسم ابتسامته الجانبية الباردة ليهمس :
" لأني أحمق ! "
نفت برأسها تنظر نحوه بنظرة صادقة ..
" أنا آسفة .. أنتَ رجلٌ رائع ..
لكنّ قلبي ملك لأحدهم بالفعل ! "ضحكة خافته تسرّبت من شفتيه وأمسك ذراعها ليبعدها عن الباب ..
وخرج دون أن يقول شيئاً آخر ..
يونغ جي جلست على أرض الصّف وهي ترتعش ..
تضع يدها على قلبها ..ربّما الحياة تسير على هذهِ القاعدة ..
خيبة أحدهم سببٌ في سعادة الآخرين !
والعكس صحيح 100%
السؤال الذي يجب أن يُطرح ..
هل نحنُ المذنبون .. أم هم ؟!.
.
.
شهر كامل مرّ على دخول والدة يونغ جي لمركز التأهيل ..
وفي كل زيارة ترفض والدته رؤيتها !
الشيء الذي يجعلها تتقبّل الوضع نسبيّاً
أن أمها بدأت تتفاعل مع الجلسات العلاجية بشكل أفضل ..
وأصبحت تحضر الدورات التوعويّة والتفاعليّة التي تقام للمرضى كل مساء ..
يونغ جي تذكّر نفسها كلّما شعرت بالضعف والحزن ..
أن هدفها الرئيسي هو أن تتحسّن والدتها ..
مهما كانت التضحيات التي يجب أن تبذلها في سبيل ذلك !
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Romance" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...