.
.
.
في اليوم التالي ..
انتفضت من نومها برعب تبحث عن هاتفها ..
الساعة 11:23 صباحاًشهقت لرؤية سجل المكالمات الفائتة !
من المدرسة ومن صديقتها سومي ..
رمت هاتفها جانباً ودفنت رأسها
في الوسادة تشعر بالضيق ..آخر ما تذكره جلوسها على ذلك المقعد المريح ..
تنظر للزمرّد ..ومن ثمَّ ...
ما لذي حدث بعد ذلك ؟!بإرهاق غادرت سريرها نحو دورة المياه ..
اغتسلت ورتّبت شعرها ..
مدهوشة لكل الأشياء الزّجاجيّة من حولها ..
لماذا يبرق كل شيء بهذا الشكل المستفز !!
سريعاً خرجت تشعر بالتوتر ..تجلس على السرير ..
وتنظر للغرفة من حولها ..
الأرضية الخشبية الدافئة ..
يقابلها السقف الأبيض المزيّن بالثريات
العسليّة المتدليّة بتناغم ..تلفاز ضخم بوسع الحائط يقابل السرير ..
وعلى الجهة اليمنى أرائك مخملية
بلون الشوكولا الداكنة ..
تتوسطها منضدة ذهبية الأرجل وسطح رخامي معتّق ..
تعلوه فازة زجاجية مليئة بالورد الأصفر المشعّ !
ولوحة عملاقة برسومات عشوائية
أعلى تلك الجلسة الدافئة ..الستائر العاجية المنسدلة لتلامس سطح الأرضية الخشبية ..
كل شيء ملفت وجديد لعينيها البسيطة ..
كل شيء يثير في داخلها دوّامة
من الضيق الذي يتكاثر ..استقامت تضع حقيبتها على كتفها ..
وتدخل هاتفها لجيب سترتها الواسعة ..فتحت الباب لتخرج ..
وفوراً رأت موظّفاً يقف جوار الغرفة
لتتراجع للخلف عند رؤيته ..انحنى الموظّف لها باحترام ..
" صباح الخير آنستي ..
السيد بارك هيون سو ينتظرك في بهو الفندق ..
تفضلي من هنا "ومضت بتفكير تسمع ما يقول ..
وسارت خلفه بخطوات هادئة ..
مع خروجها من المصعد خلف الموظّف ..
اتجهت أنظار موظفيّ الاستقبال نحوها ..دون أن تدرك ذلك ..
كانوا يتفحّصونها بدقّة ..
ويتهامسون فيما بينهم ..لغط ..
لغط كثير ..
يحدث حول الفتاة التي أتت بعد
منتصف الليل برفقة رئيسهم !!
والذي حملها بين يديه نحو غرفتها ..على الطرف الآخر يجلس ببروده المعتاد ..
أمامه كوب قهوة وبين يديه
جهازه اللوحي ينظر نحوه باهتمام ..
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Romansa" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...