مفتاح الأمنيات 1

470 30 0
                                    

.

.

.

الساعة 6:00 مساءً
تجلس على سريرها وتسجّل
ملاحظات عن الطلاب لترسلها لأولياء الأمور ..
وأثناء ذلك رنّ هاتفها ..

+ وليّ أمر الطالب مين سو يتّصل +

تركت ما بيدها لتردّ ..
وسرعان ما شعّت ابتسامتها
عندما سمعت صوتاً لطيفاً يتحدّث :
" معلمتي جي-آه "

" صغيري مين سو ..
أهذا أنت ! "

_ " اوه معلمتي "

" هل تشعر بتحسّن الآن ..
هل ساقك على ما يرام ! "

_ " اوه أنا بخير لكنِّي أشعر
بالملل كثيراً ..أريد أن أراكِ "

" أنا أيضاً صغيري .. أودّ ذلك ..
سيكون علينا انتظار يوم آخر ..
أليس كذلك ! "

_ " لكني مشتاق لكِ ... "

صمتت للحظة تبتسم بحب
لصوت صغيرها الحزين ..
وردّت بصوت حنون وليّن .. :
" وأنا أيضاً أشتاق لكَ كثيراً .. "

كانت قد قالت تلك الكلمات
بعد أن أصبح الهاتف بين يدي شخص آخر ..
ملتصقاً بأذنه ..
يستمع بنفسه لذلك الهمس الرقيق !

وكأنها تتحدّث إليه !
وكأنه لا يعلم أنها تقصد الصغير بذلك !
همسها ذلك جعله مشوشاً لوهلة !

يونغ جي استغربت الصمت على الطرف الآخر :
" مين سو .. هل أنتَ غاضب ..؟ "

رفعت الهاتف لتنظر له ..
وتتأكد أن المكالمة لازالت مستمرّة ..
" صغيري .. "

_" أجل هو غاضب ! "
فزعت يونغ جي لسماع
الصوت الرجولي المبحوح ..
وعضّت شفتها بحرج ..

" يريد أن يراك ! "
فتحت عينها باتساع وهمست :
" ماذا .. الآن ! "

_" سيكون ذلك بمثابة الإحسان بحقي ! "

ابتسمت بجانبيّة لتقول : " ولمَ ؟ "

_" لأنه منذ أن بقي في المنزل
أصابني بالصّداع من الحديث عنك ..
والمطالبة بالاتصال بك "
تنهد بملل وأردف :
" والآن هو لن يتوقّف عن المطالبة برؤيتك ! "

ليس وكأنه لا يرغب هو أيضاً برؤيتها ..
ذلك الصغير لم يجعلها تغادر
عقله طوال الأيام الماضية ..
مسترسلاً بالحديث عن ما قالته معلمة جي-آه
وعن ما فعلته معلمة جي-آه ...
ليس وكأنه كانت لديه الفرصة ليفعل !

زهرّة بريَّة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن