.
.
.
استدارت يونغ جي لتقع عينيها على والدة هيون سو
تقف بتسلّط ، تضع إحدى يديها على خصرها والأخرى تمسك بسيجارتها !جعّدت يونغ جي حاجبيها تسألها :
" ماذا تفعلين هنا !! "ضحكت والدة هيون سو بصوت ساخر ومرتفع ..
واقتربت منها لتمسك بأطراف لباسها وتشدّها نحوها بقوّة :
" السؤال الصحيح .. هو ماذا تفعلين أنتِ هنا !! "يونغ جي أبعدت يد والدة هيون سو عن ملابسها لتتراجع للخلف بهدوء ..
" أنا أعيش هنا .. مع هيون سو .. "" كاذبة !! "
صرخت بصوت حاد أجفل يونغ جي ..
ولم تحاول أبداً الردّ عليها ..
يونغ جي كان تفكر كيف تصل لهاتفها الذي على المنضدة ..
لكنّ والدة هيون سو نظرت لرجالها بنظرة ذات مغزى ..
ليقتربوا من يونغ جي التي تراجعت بخوف تحاول الوصول لهاتفها بيأس ..
وعندما أمسكت به وضغطت سريعاً على القفل ..
كان أحد الرجلين قد أسقطه من يدها وضربها على وجهها لتصطدم بالمنضدة وتسقط من فوقها فازة فخّارية ..يونغ جي صرخت بألم عندما دفعها الرجل بقدمه قويّاً نحو الحائط ..
جلست والدة هيون سو القرفصاء أمامها ..
ورفعت رأسها وهي تشدّها بشعرها للأعلى ..
لتئن الأخيرة بألم ..
ويتبيّن القطع النّازف على طرف شفتها ..امتصّتوالدة هيون سو سيجارتها بعمق لتنفث دخانها على وجه يونغ جي بإهانة !
ثمَّ ابتسمت بشرّ عندما رأتها تسعل بوجه محتقن وأعين دامعة ..نظرت لكتفها المكشوف ..
ولساقيها وفخذيها اللذان ظهرا من ارتفاع أطراف لباسها .." ابتعدي عن هيوني .. "
نظرت الأخرى بغضب وعينيها مليئة بالدموع من الدّخان الحارق ..
" لمّ عليّ أن أفعل !! "صرّت الأم على أسنانها بغضب وهي تهسهس :
" لأنّ مجرّد التفكير بأن ابني قد يرتبط بشخص مثلك !
من طبقة دونيّة حقيرة ..
يجعلني أشعر بالغضب الشديد ! "تأوهت يونغ جي عندما شدّت والدة هيون سو على شعرها بقوّة أكبر ..
لكنّها همست بصوت تملّكه الألم والحزن :
" هل فكّرتِ بما قد يريده هو ! "" لا يهم .. "
قالتها بينما تسحب الهواء المملوء بالنيكوتين من سيجارتها ..
ثم عادت لتنفث دخانها بوجه يونغ جي ..
وبلا أيّ تردّد وضعت طرف السيجارة المشتعلة على كتفها تطفئها بقسوة تحت صراخ يونغ جي المتألمة ..كانت الأحداث بعد ذلك سريعة وفوضويّة ..
لم ترى والدته أمامها ..
بل هي تغرق في حضنٍ دافئ ..
وهمس تألفه حواسّها ..
تشبّثت به تبكي بخوف وألم ..
أنت تقرأ
زهرّة بريَّة !
Romantizm" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصوت ترّددت أنفاسه على عنقها الشاحب .. " أنتِ النّقيض الذي يجعلني أشعر بالكمال ! " . . اقترب مقبّلاً تل...