زهرّة بريَّة !

هل تكرهين الأمر ؟!

.

.

.

بعد مرور شهر
كان قد انتقل كلٌّ من يونغ جي وهيون سو إلى المنزل ..

لازال هيون سو يذهب كلّ صباح نحو عمله ..
ويونغ جي تنعم بإجازتها الخاصّة ..

" تبدين شاحبة جي-آه .. "
يونغ جي كانت تتمدّد على الأريكة بلا حركة ..

" لا أعلم .. أشعر بالنّعاس .. "
أحضر هيون سو غطاءً ووضعه فوقها يجلس القرفصاء بجانب رأسها ..
قلقٌ جداً بشأنها .. تبدو بهذا الحال منذ عدّة أيام ..

الساعة 3:00 صباحاً
هيون سو فتح عيناه ببطء إثر أصواتٍ متعدّدة أقلقت منامه ..
نظر لمكان يونغ جي الفارغ جواره ..
وعقد حاجبيه بتركيز ليظهر أنين يونغ جي واضحاً من دورة المياه !
استقام سريعاً يسير نحوها .. وفتح الباب عليها ورآها تُفرغ ما في جوفها ..
وتجلس على الأرضية الباردة جسدها الذي لا يستره سوى قميصه الأبيض !

اقترب منها يبعد شعرها للخلف ..
ويمسح على ظهرها برفق ..

" ما لذي يحدث .. لمَ كلّ هذا !! "

كان القلق والتّوتر واضحين على صوته وحركاته ..

" هيون-آه .. اتصل على سومي .. "

ارتفع حاجبي هيون سو بتعجّب ..
عندما رآها تبكي وتطلب مكالمة صديقتها ..

لم يناقشها بل فوراً أحضر هاتفها وأعطاها وهي تسند ظهرها على المغطس ..
نقرت هاتفها وأجهشت بالبكاء لا تستطيع أن تتوقّف ..
ما لذي ستقوله لصديقتها وهي بهذهِ الحال !!

" سومي .. أنا أتقيأ .. وتلك اللعينة لم تأتي هذا الشّهر !! "

هيون سو يجلس أمامها عقله فارغ لا يفهم أيّاً مما يحدث ..
من هي اللعينة !!

لا يعلم ماذا قالت سومي لتهدأ يونغ جي قليلاً ..
وتعطيه الهاتف بكفها المرتعش ..

نظر لها ثمّ للهاتف يضعه على أذنه :
" ما لذي يحدث سومي ؟! "

أتاه صوت الأخرى مرتاحاً لا ينمّ عن أيّ قلق :
" خذها للمستشفى صباحاً ودعها تقوم بتحليل للحمل .. "

أصبح وجهه فارغاً ينظر لصغيرته الشّاحبة وهي تتنفّس بتعب ..
سومي أكملت عندما طال صمت الآخر :
" لستُ متأكدة .. لكنّ هذهِ الأعراض تعلم .. شائعة في ما يخص الحمل ! "

أغلق الهاتف ووضعه جانباً ..
يحمل يونغ جي بين يديه برفق ويضعها على السّرير ..