في قبو مظلم إلا من ضوء شعلة نارية معلقة على الجدران
ترتدي البطلة بذلة جلدية سوداء وتمسك بيدها الأخرى سوطا مغلفا بملصقات ميني ماوس وتتمشى حول هاري المربوط على الكرسي في منتصف الغرفة ناظرا لها بحاجبين معقودين
" طبعا أنت فاكر الأوضة دي يا أستاذ صح ؟ " ظهر صوتها أثناء سيرها فنظر الآخر حوله مرة أخرى متفحصا للمكان
" لا مش فاكرها ، وبعدين انتي لابسة كدة ليه ؟ هو ده عيد الهلع ؟ "
" ابتدينا نكدب ! " صاحت به ثم ضربت بالسوط على الأرض بجانبها مما جعل الآخر يفزع قليلا
" طب فكريني يمكن انا ناسي .. أصلي كنت في حفلة مع صديق السوء لوي وكنت سكران طينة قبل ماتستدرجيني وتخطفيني "
" يعني مش فاكر الكرسي ده ؟ الي ياما كتفتني عليه ! " تحدثت بنبرة درامية وكان هو على وشك فتح فمه لكنها أكملت مقاطعة إياه " ومش فاكر السوط ده ؟ الي ياما ضربتني بيه ! "
" أنا كنت بستخدم سوط محطوط عليه استيكر ميني ماوس ؟ " كانت نبرته ساخرة مما جعلها تصيح في وجهه " وكمان بتتريق على السوط بتاعي ؟ "
" شوفتي اديكي قولتي أهو ! بتاعك مش بتاعي ، وبعدين أنا عمري في حياتي مامسكت نبلة ! همسك سوط ؟ ماتعقلوا الكلمة "
" يعني مش فاكر ضربك ليا وجرجرتي من شعري ؟ " جثت على ركبتيها أمامه وهي تحملق في عينيه بأعين ضيقة محاولة كشف كذبه
نظر إلى ملامح وجهها وابتلع لعابه قبل أن ينفي برأسه بخوف
أمالت برأسها إليه " طب إيه رأيك إني هعمل فيك نفس الي انت عملته فيا .. يمكن ده يفكرك ! "
" هتغتصبيني ؟ " ظهرت ابتسامة بلهاء على وجهه مما جعلها تضرب بالسوط بجانبه مرة أخرى لكن هذه المرة لمس رجله اليمنى مما جعله يصرخ " ااااه ! ياغبية .. اضربي بعيد زي ماكنتي بتعملي في الأول ! عاجبك كده ! أهو جيه في رجلي ! "
" متضايق من السوط ؟ ده انا لسة هشدك من شعرك الجميل البني ده ولسة هصفعك عدة صفعات متتالية وهجيبلك أكل حمضان وهجبرك تأكله "
" حمضان ؟ " عقد حاجبيه
" بايظ يعني ! " صححت فتمتم " اه ماشي "
" ولسة هجيب شمعة وألسوعك بيها " أكملت فابتلع لعابه بقلق
" وهقصلك شعرك و.." كانت ستكمل لكنه قاطعها " أنا ملاحظ أنك متغاظة من شعري ! لو لازمك خديه عادي بس أبوس إيدك سيبيني أروح ! عندي حفلة كمان ساعتين ولو ماروحتش هدفع غرامة نص مليون دولار "
" طبعا .. كل الي هامك الفلوس ! طول عمرك جشع "
" لا مش .." كان سيتحدث لكنها أكملت " عمرك فكرت فيا ؟ في مشاعري ؟ في احاسيسي ؟ "
أنت تقرأ
في عالم موازي
Humorهذه القصة هزلية ، غير حقيقية وغير موضوعية وأي تشابه بينها وبين الواقع فهو أغرب من الخيال . هنا سنجد الواقع الواتبادي مقلوبا رأسا على عقب فإيميلي رود هي من ستخطف هاري ستايلز وزين مالك سيجبروه أن يكون رجل عصابات لكنه سيرفض هاري ستايلز هو من س...