الإيماجينز المصرية (2)

3.2K 525 151
                                    

" طب وبعدين ... همسكه إزاي ده ! .. يعني إيه يروحوا اتنينات ويسيبوني لوحدي ويقولولي ده مؤدب ودادي دايركشن مش هيعملك حاجة !! " انتحبت وهي تتحرك في منزله بخوف

تحركت إلى السلالم وصعدت إلى الطابق الثاني فبدأت بسماع صوت دندنة قادمة من الحمام

" ياليلة سودة ده صاحي وبيغني كمان "

" طب أقف ورا الباب ولما يطلع أصعقه بالإلكتريك !! " همست إلى نفسها ثم وافقت على الفكرة وتحركت لتقف خلف الباب وتخرج الصاعق الكهربي من حقيبتها

مرت ربع ساعة ولم يخرج ومازال يغني بالداخل

" طب اقتحم عليه الحمام والا أعمل ايه ! أنا زهقت " انتحبت بضيق لكنها أخرجت تلك الفكرة من عقلها فآخر شيء تريده هو رؤيته عاريًا

نصف ساعة مرت وهو مازال بالداخل فلم تتحمل أكثر لذا فهي طرقت على الباب وهي تتذمر بداخلها " ماتخلص ياهاني ياشاكر "

توقف صوت غنائه فجأة وكأنه يتأكد مما سمعه

سمع طرقًا لمرة أخرى لذا فهو نهض وأمسك بالمنشفة ولفها حول خصره بخوف

أسند رأسه على الباب فوجد طرقًا مرة ثالثة مما جعل قلبه يقع في رجله وهو ينظر حوله ويهمس بنبرة باكية " عفريت والا إيه ! "

" مين ؟ " سأل بنبرة مرتعشة فوجد صوت خشن غريب يجيب " افتح الباب إحنا ال FBI "

فتح الباب على وسعه فوجدها في وجهه فصرخ وهو يمسك بمنشفته فنظرت هي نحوه لتجده فقط بالمنشفة فبدأت بالصراخ هي الأخرى

" أنتي مين وايه إلي جابك هنا " صاح وهو يدير جسده للجهة الأخرى

" أنت طالع عريان !! ياقليل الأدب " صرخت وهي تضع يديها على عينيها

" يعني داخلة بيتي وكمان متضايقة .. أنا ماشوفتش بجاحة أكتر من كده "

" روح أستر نفسك الأول عشان مش هعرف أخطفك وأنت عريان "

جعد ملامحه قبل أن يصرخ " نعم ياختي !! "

" والنبي ياليام ماتحرجنيش قدام العيال .. تعالى معايا والنبي لأحسن هيستعيلوني " قالت وهي تشده من يده الممسكة بالمنشفة فصاح " يابت سيبيني .. سيبي أيدي "

" أبوس صباع رجلك تيجي معايا هيبقى شكلي وحش قدامهم " ترجته وأمسكت بيده الثانية فذعر وصرخ وهو يتمسك بالمنشفة بكل قوته " يابت ابعدي عني الله يخربيتك "

" لا مش هسيبك وحياة عيالك تيجي معايا لأحسن هيتريقوا عليا وكده كده هييجوا يخطفوك "

" حاضر والله هأجي بس سيبي أيدي الفوطة هتوقع يابنت المجنونة " .

في مكانٍ آخر كانا يتجولان في منزله بهدوء حتى وصلا إلى غرفته .. من الجيد أنه ترك الأضواء مفتوحة وهو نائم 

في عالم موازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن