الإيماجينز المصرية (4)

2.8K 497 155
                                    

دخلت هدير برفقة زين إلى منزل لوي ليجدا لوي وندى يرقصان بطريقة مضحكة على أنغام أغنية من الستينات وعلى وجه لوي رسمة قطة بالقلم الأسود وعلى وجه ندى رسمة مماثلة

أخرج زين هاتفه وبدأ بتصويرهم وهو يضحك عندما توسعت أعين هدير وصرخت في وجهه " يعني أنت السبب وكمان بتصور !! يابجح "

ذم شفتيه وأخفض الهاتف فوجدها تنكزه " روح شيل صاحبك "

تقدم وأمسك بلوي فوجده ينظر إليه ويتمتم من بين ضحكاته " جينيفر لوبيز ؟ "

لكن ندى تذمرت وهي تردد " لا أنا جينفير لوبيز !! "

نظرت هدير نحو زين وهي تتوعده " ماااشي .. " ثم أمسكت بندى وخرجوا جميعًا .

وقفوا جميعًا في المطار لكن نايل كان يمسك بلوي الشبه نائم بعد أن تملص زين من إمساكه

وزعت هدير عليهم جميعًا التذاكر ثم تقدمت من زين وأعطته التذكرة بابتسامة واسعة لم تريحه وهي تردف " خد التذكرة بتاعتك أهي " .

صعدوا جميعًا إلى الطائرة فتحرك زين ليجلس في مكانه وبعد خمسة دقائق وجد سيدة ممتلئة تتقدم لتلجس بجانبه فابتلع لعابه بقلق وبدأ يبحث بعينيه عن أي شخص منهم لكنه لم يجد أحد فهدأ نفسه وهو يردد " لا أكيد الإيماجينز الي قرأتها مش هتحصل يعني .. ده تأليف مش أكتر ، اهدى يازين "

وجد السيدة تمد يديها إلى حقيبة سوداء بجانبها ثم أخرجت منها حقيبة بلاستيكية سوداء ثم نظرت إليه بابتسامة خبيثة وفتحت الحقيبة وأخرجت حلة

" تاخد محشياية ؟ " مدت يديها إليه بالحلة فوجدت الهلع يسيطر عليه وكان على وشك الصراخ لكنها وضعت يدها على فمه وهي تهدده " شششش لو فتحت بوئك وديني لأكون قاعدة عليك مبططاك على الكرسي وأنت شبه السحلية الي عندها أنيميا كده "

صارع ليخلص نفسه من يديها لكنه لم يستطع فأومأ برعب

أزالت يدها عن فمه لكنها وجدته يصرخ فجأة " ياهدير يابنت الكدااااااباااااة .. إلحقوووووناااااااي "

نظر إليه الركاب فوجد السيدة تضحك وهي تقول لهم " معلش يا جماعة ده أبني ومتخلف عقليًا وخايف عشان أول مرة يركب طيارة "

" ياعيني " .. " ياحرام !! " .. " مع إن شكله مايدلش إنه متخلف خالص " .. " ربنا يخليهولك ياحجة "

كانت تلك الجمل تخترق أذنيه فصرخ مرة أخرى " متخلف مين ياولية أنتي !! "

نظرت السيدة التي تجلس بجانبه إلى السيدة الأخرى على الجانب الآخر وهي تردف " معلش ياجماعة أنا بعتذر عن قلة أدبه دي .. والله كنت مودياه مركز إعادة تأهيل بس كان بيشتم الناس هناك فقولت آخده مصر ومصر تتكفل بتأهيله بقى "

شعر بأوصاله تتجمد وهو يسأل " مصر ؟ هو إحنا مش رايحين البحرين ؟ "

" لا رايحين مصر "

في عالم موازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن