في عالم موازي

السكرتير(هاري ستايلز )

" قولتلك ماتجيبليش بنات عايزة رجالة ذكووور ولاد !!! " صرخت في وجه الموظفة ثم ألقت الملفات التي كانت أمامها على الأرض

" يا بيلا هانم مافيش ولا ذكر أتقدم للوظيفة عشان دي وظيفة سكرتارية !! " أردفت الفتاة بخوف

" ماهو انتي الي غبية .. كتبتي في الإعلان إن مطلوب زفت سكرتيرة مع إني عايزة سكرتير هموت على ذكر ! الشركة الطرية دي كلها بنااات زهقتتت !! " صاحت بغضب مرة أخرى ثم أشارت للفتاة بالمغادرة " جودي ! غوري من وشي دلوقتي عشان مافصلكيش من الشغل ! "

تحركت الفتاة إلى خارج المكتب بخوف لكنها عادت بعد خمس دقائق والابتسامة تكاد تشق وجهها " بيلا هانم !! فيه ذكر برا !! "

" بجد ذكر ؟ " توسعت أعين الأخرى وارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها

" ايوة بجد وبصي ! طويل وشعره ناعم وعنده غمازات ! " تقدمت إليها بالسيرة الذاتية الخاصة به لتريها صورته

" دخليه بسرعة "

تحركت جودي إلى الخارج بينما أمسكت الأخرى المرآة وبدأت بتفحص شعرها ووجهها على عجل

دقائق قليلة ولاحظته يدخل من الخارج ليتقدم ويجلس أمامها ثم ينطق " مساء الخير ؟ "

" مساء الخير ياقمر نهارنا نادي بالصلاة على الهادي "

" ايه ! " عقد حاجبيه باستغراب فحمحمت " لا مافيش .. قولي بقى ياهاري ! عايز المرتب يكون كام ؟ "

" هو أنا اتقبلت ؟ " عقد حاجبيه غير فاهما لما يحدث فأومأت " أيوة اتقبلت يابو غمازات انت ، ده كفاية غمازاتك ، ده انا أمشي وغمازاتك تقعد ! "

" ربنا يخليكي يافندم " أردف بإحراج

" ده ربنا يخليك أنت ويخلي غمازاتك الي نورتلي اليوم ! " أجابت ونهضت عن مكتبها لتتقدم وتجلس أمامه " ها ؟ موافق تشتغل عندي ؟ "

رفع عينيه إلى السقف ليفكر ثم أنزلها " المرتب كام ؟ "

" الي انت عايزه يابو غمازات " غمزت إليه فتوتر " هو الشغل عبارة عن سكرتارية صح ؟ "

" أيوة اومال انت فاكره ايه ! " أجابت وألقت إليه بغمزة أخرى وبدأت تتفحصه فأنكمش على نفسه قبل أن يردف " أنا بتأكد بس ! "

" هو ده شعرك بجد والا بروكة ؟ " نهضت ومدت يدها لتلمس شعره ففزع " أيوة شعري "

" وعينيك دي مش لينسز ؟ " تسائلت فنفى برأسه

" يعني مافيكش حاجة مضروبة حاجة متركبة ؟ كده يعني ؟ "

نفى برأسه بخوف

" خلاص انت اتقبلت معانا ياهاري واتمنى إني أكون مبسوطة معاك "

" هو الشغل ده سكرتارية بجد والا حاجة تانية ؟ " دار ببصره على الغرفة