المستذئب (زين مالك)

4.3K 686 207
                                    

فتح عينيه وفورا وقع نظره على الفتاة الواقفة أمامه فيدأ بتفحصها ثم نطق " أوباااا ، لا والله كده كتير هو انا كل شوية تخطفني مزة شكل وبعد كده تسيبني وتمشي ! "

" هو حد غيري خطفك ! " عقدت حاجبيها بضيق فأومأ " تلات مزز وانتي الرابعة يامزة ، ده انا خلاص جتتي نحست لدرجة إني بقيت بمشي من غير حراس ، ماهو كده مخطوف وكده مخطوف ! يبقى أخاف من إيه ؟ "

" وخطفوك ليه بقى إن شاء الله وأشمعنى انت ؟ " اكتسى الضيق ملامح وجهها فأجاب " والله زي ماتقولي حضرتك كانوا عايزين ينتقموا مني بس كانوا بيهربوا مني في الآخر ماعرفش ليه ! "

" بقى فيه حد ينتقم من القمر ده ! "

ضيق عينيه واكتست وجهه ابتسامة غريبة قبل أن يتسائل باستغراب " قمر ؟ "

" أيوة قمر "

نظر حوله باستغراب وهو يشعر أنها ربما برنامج الكاميرا الخفية لكنه لم يجد شيء فعاد بنظره إليها " الي هو أنا القمر ؟ تقصديني أنا يامزة ؟ "

" هو فيه حد غيرك ! "

" أصلي مش متعود الصراحة ، بس باين الخطفاية دي فتحة خير علينا " أجاب وبدأ بتفحصها

" وأنت إزاي ماضربتهومش وحررت نفسك ! ده أنت حتى عضلاتك كبيرة وقوي جدا ! "

نظر إلى يديه باستغراب وهو يتمتم بنبرة منخفضة " عضلات كبيرة ! فين دي !! ده انا هموت عليهم وكل الي بيطلعلي عضمتين وقفصي الصدري باين !!! "

" بتقول ايه ؟ " عقدت حاجبيها عندما لم تسمع تلك الهمهمات التي تصدر منه فسارع بالتحدث بنبرة مغرورة " آه أصل عضلاتي الكبيرة جدا إنكمشت اليومين الي فاتوا دول عشان لما كانوا بيخطفوني ماكنتش بتمرن فعضلاتي للأسف إختفت " 

" بس أكيد كانت هالة الطاقة القوية حواليك المفروض ساعدتك ! "

" يادي النيلة ! طاقة قوية إيه بس .. ! ده حتى في الفيديو كليبات بتاعتي كنت بجيب دوبلير يضرب بدالي لأني ماعنديش طاقة إنى أحرك صباع رجلي الصغير حتى " همس إلى نفسه لكنه رفع رأسه إليها " أصلي ماكنتش واكل كويس فتلاقيني كنت همدان شوية "

" إيه رأيك أفكك يا جميل بس توعدني إنك ماتهربش ؟ " إقترحت عليه فسارع بالإيماء " أهرب ايه ! ده انا نفسي في خطفاية زي دي من زمان ، لو هربت كهربيني يامزة ده انا ماصدقت حد يقولي ياجميل ! "

أسرعت بفك يديه عن الكرسي لكنه بقى يرمقها بابتسامة ماكرة قبل أن يردف " والقمر اسمه ايه بقى ؟ "

إحمرت وجنتاها قبل أن تردف " كاسي "

نهض وأقترب ليجلس على الأريكة بجانبها " تعرفي ياكاسي ! أنا أستريحتلك أوي "

ابتسمت وتجنبت النظر في عينيه لكنه أكمل " حاسس إن فيه في عينيكي نظرة حزينة ! ياترى من إيه ؟ فضفضيلي ياكاسي ومين عارف ! مش يمكن نحط زيتنا في دقيقنا وأهو تبقى الخطفاية دي جات بمصلحة ! "

في عالم موازيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن