في عالم موازي

التنمر (ليام باين)

كانت تتحرك في فناء المدرسة برفقة صديقتها حتى وجدت مجموعة من الفتيان مجتمعة على شخصا واحدا ويبرحونه ضربا

تقدمت منهم لكن صديقتها أوقفتها " هو انتي كل ماتشوفي خناقة تروحي تتفرجي ! "

" تعالي بس دي باين العركة حلوة ! " حاولت سحب يد صديقتها لكن الأخرى أبت فتقدمت بمفردها

فور تقدمها جائتها لكمة من حيث لا تدري فبدأت بالشتم " ياولاد ال**** " ولم تمر ثانية واحدة حتى وجدت نفسها في المنتصف مع الشخص الذي يتم ضربه

" الحقيني ياكارول " جاء صياحها إلى أذن كارول فألتفت لها أحد الفتيان " انتي تعرفيها ؟ "

" لا والله انا اصلا ماعرفش مين كارول ! " تمتمت ثم ركضت بعيدا 

بعد عدة دقائق رحل الفتيان وبقيت هي ممددة بجانب الفتى المضروب بجانبها لكنه نهض بابتسامة واسعة وهو يردف " يااه ! خلصوا بدري النهاردة الحمدلله "

حاولت الاستناد على الأرض ونهضت تنظر له بإذبهلال " بدري !! "

" أيوة ده كل يوم بيأخدوا نص ساعة على الأقل !! بس انتي عشان جيتي تدافعي عني ضربونا أحنا الاتنين فتعبوا بسرعة "

" أدافع عنك ايه ! انا كنت جاية أتفرج منك لله أنت السبب اااه ياوشي " رفعت يدها لتلمس مكان الكدمة فوجدته يفتح حقيبته ويخرج منها شاش وقطن وكريما طبيا ويجلس على الأرض مرة أخرى " تعالي اقعدي انا معايا كل المستلزمات ! "

" مستلزمات ايه !! انت ماشي بصيدلية ! انت بتتضرب كل يوم والا ايه يابني أنت !! "

" أيوة كل يوم ماعدا يوم الحد عشان أجازة " أجاب بلا مبالاة فتملك الغضب منها وجلست بجانبه

" طب وانت مابتدافعش عن نفسك ليه !! " صاحت في وجهه فرفع حاجبيها وذم شفتيه قليلا ثم أجاب بكبرياء " عشان مش من الحكمة إنك تستخدم أساليب غوغائية عشان تواجه بيها أعدائك ! "

" حكمة ايه ! انت مش شايف وشك المتشلفط !! " زمجرت من بين أسنانها

" عادي يومين وهتروح ! " أجاب بلا مبالاة مرة أخرى فوجدها تحملق به بغيظ

" يابني انت ماعندكش دم كده خالص ؟ طب كنت اشتمهم واطلع أجري حتى والا إن شالله حتى تتف عليهم ! "

" انا ماعرفتكيش بنفسي .. أنا ليام وضد الشتايم والضرب واي اساليب عنيفة .. انا بحب احل مشاكلي بالحكمة والهدوء والموعظة "

أمسكت بعلبة الكريم وقذفتها في وجهه ليصرخ " أنا كنت عارف إنك غوغائية من ساعة ماجيتي تدافعي عني بأسلوب عنيف "

" عنيف ايه ! ده احنا كلنا ضرب ماكالهوش حرامي شباشب اتمسك وهو بيسرق المصليين يوم الجمعة ! وبعدين أدافع عنك ليه إن شاء الله أنا كنت رايحة أتفرج عليك وانت بتتضرب "