في مكان آخر
يجلس رعد أمامه صديقه ساهر ويوسف في شركته
يوسف:ماذا يا رعد جدتي لا تكف عن تذكيرنا بالبحث على حفيدتها ابنة خالتنا رحمها الله
ساهر:لا أظن أننا سنجدها كل ما نعلمه أنها تركت أمام المسجد من طرف السيدة عائشة ربما ماتت
رعد بصوت يدل على هيبته :سنجدها إقتربنا كثيرا سأجدها لأجل جدتي ستعود للمكان الذي تنتمي إليه
ثم يخرجون من الشركة نحو القصر بعد افتراقهم مع ساهر الذي يسكن في فيلا قريبة من شركة السلطان (لديه شركات عديدة ولكن المقر الرئيسي هو هذا) يمرون أمام الموظفين مع نظراتهم منها الاعجاب ومنها الحسد ومنها الشهوة ولكن كما العادة يتصرف الرعد كأنهم ليسوا موجودين من حقه التجاهل أو ليس هو السلطانبطلتنا
بعد ساعات أخيرا توصلت نور لحل ألا وهو أنها لا تخفى عليها نظرات الحب في عيون علي وهي ستستغل هذه النقطة وستستخدم مكرها فبما أن معتز وسعيد لا يهمهم سوى الشرف فهي ستوهمهم بفقدانها عذريتها معه لكي يتخلوا عن فكرة زواجها دعكم من هذا ليلى لن تجعل ابنها يتزوج منها لكرهها لنور لذلك سيطردونها من البيت. كما أنها كانت تضع كاميرا في ساحة البيت لمراقبة كيد ليلى لأمها قبل وفاتها لذلك لقد صورت مشهد قتل ليلى لجويرية وهكذا ستسجن ليلى بدافع القتل ونهى للتستر وستسلم بعض الملفات لصفقات مشبوهة كان يقوم بها معتز وسعيد وهكذا ستتخلص منهم لن يتبقى سوى علي الذي سيذهب بعد الفضيحة وفاطمة نور متأكدة أنها ستتعرض لأزمة قلبية بعد ذلك كانت هذه خطتها فهل ستنجح أم لا ؟أو بالأصح هل ستتخلص من هذه العائلة الجشعة
مر أسبوع جهزت فيه نور لكل شيئ هل تعتقدوا أنها ستسمح لشرفها بالضياع لا هي فقط نومته بدواء كانت تشربه عند عجزها على النوم من ألم الجروح جراء ضربها من عمها وجدها في هذا الأسبوع لم تبكي لن ترتاح حتى تتخلص منهم. بعد أن عرفوا بما حصل ضربوها وعذبوها وأصبح معتز عصبي خصوصا بعد انتشار الفضيحة في القبيلة كلها فطردوا علي من المنزل وهكذا مرت نصف خطتها لم يلبت طويلا حتى طردوها أيضا تحت شعار ليس لدى عائلة الكاسر بنات يتخلين عن شرفهن (ههه نعم ولديكم الرجال يضربون النساء ونعم القوانين هه)
بعدما سلمت الفيديوا والملفات للشرطة هي الآن حرة وكم هو جميل الشعور بالحرية
نور :الله وأخيرا بعد 19سنة أنا حرة كانت تجري وشعرها يتطاير فنور بطبعها إنسانة ليست ملتزمة كثيرا تكتفي بالصلاة والصيام لكنها ليست متحجبة ولا ترتدي ملابس مستورة هي بطبعها تعشق الحرية لحرمانها منها لذلك آخر توقعاتكم أن تضع الحجاب وكان هذا دائما هو المشكل بينها وبين أمها والآن أمها ماتت وتركتها و عنادا فيها لن ترتدي ملابس محتشمة
في مكان آخر
يجلس في مكانه مع العائلة يتحدثون
ملاحظة:جميع بنات محجبات وملتزمات ليسوا متخلفين ولكن يعرفون الصحيح رعد لايجبرهم فهو منفتح بعض الشيء
وردة :هل مازلت تبحت عن ابنة خالتك
ملاحظة:وردة لها ابنتان وهما خديجة وعائشة وأب رعد هو ابن أخ زوج وردة جدته أي أن نور ابنة خالته
رعد :جدتي لقد اقتربت من أجدها
فاطمة:سنجدها وسنعوضها عن تلك السنوات البعيدة فيها عنا
يوسف :سنجدها امرأة عمي رعد أريدك دقيقتين على انفراد
حسنا سأنتظرك في المكتب
عند نور
بعد تحرر نور أصبحت متشردة لم تجد مكان وهاهو أسبوع يمر عليها وهي تنام في الشارع ولكن أفضل بكثير من بقائها مع ظالمين وكعادتها وهي في طريقها الى تلك الحديقة التي أصبحت مأواها في هذا الأسبوع التقت ببعض المتشردين الذين حاولوا اغتصابها فما كان منها إلا
المتشرد للأول :أنظر من كان يعتقد أن تنتهي هذه الليلة بهذه الحورية (من كان يعتقد أن تكمل ليلتك في المشفى ههه)
المتشرد الثاني :هه هيا معنا صغيرتي لنستمتع قليلا
نور بخوف حاولت أن تداريه بقوة ونجحت :ابتعدوا عني ابتعدوا
وأصبحوا يتهجموان عليها ويحاولون الاعتداء عليها وتمزيق ملابسها لم تذرف دمعة واحدة فما مرت به أقوى من هذا وكفيل بجعلها امرأة قوية يصعب بكائها نور بطبعها تحمل دائما سكين بحكم ما مرت به وما هي إلا لحظات حتى كان السكين مغروسا في بطن المتشرد نعم طعنته. طعنته لحماية شرفها أليس من حقها أما الآخر فهرب فمن طعنت مرة ستطعن مرات عديدة
وهاهي الشرطة تطوق المكان وهاهو الشرطي يقيد يديها بالأغلال كأنها مجرمة أو سفاحة بينما هي لم تفعل شيئ سوى الدفاع عن شرفها لو لم تدافع عنه لسميت عاهرة أليس هذا المجتمع متخلف كانت الاصابة طفيفة وسطحية لكنها كفيلة بجعلها في السجن لزمن ليس بهين
في المكتب
يوسف :لدي أخبار بخصوص ابنة خالتك حينما تركتها خالتك عائشة أمام المسجد وجدتها امرأة اسمها جويرية واتخدتها ابنة وسمتها نور بعد ذلك تزوجت من محمد ابن معتز وهم من كبار تلك القبيلة عائلة الكاسر حسب أقوال أهل القرية لم تكن محبوبة لديهم خصوصا بعد موت محمد كما قلت هي فتاة متحررة زيادة عن اللزوم وتكره التحكم مما جعلها تتعرض للعنف من طرف جدها وعمها الحقيقين بالنسبة لها أشهد أهل القرية أن الخطاب يتهافتون على الزواج بها لجمالها الملفت لكن لم تقبل أحدهم وبعدما توفت جويرية طردوا نور لتلويث شرفهم مع علي ابن عمها يقال أنها أدلت ببعض الأدلة سجنت جدها وعمها وكذلك فيديوا قتل أمها الغير حقيقية من طرف امراة عمها وابنتها وكذلك طردوا ابن عمها بعد تلك الفضيحة وزوجة معتز مرضت وهي على فراش الموت وقد تدمرت كل ممتلكاتهم أما نور فهي منذ أسبوع مختفية لقد كلفت حراسا للبحث عنها
رعد:أنا رعد الحديدي كل ما قلته لدي علم به حتى أنني أعلم أشياء أدق من هذه
يوسف :لم يسموك السلطان عبثا
وفجأة رن هاتف رعد
أنت تقرأ
لأجلها خضع الرعد (مكتملة)
Romanceهربت مطالبة بالحرية فاقتحمت حصونك فلم أعي الفرار من أسوارك حتى وجدت السبيل قلبك فوقعت صريعة لعشقك وما أجمل العشق ان كان منك ولك لست كاتبة ولست مبدعة لكن هذه أول بدايتي الرواية عادية جدا وبسيطة