الفصل الرابع

6.9K 208 4
                                    

رعد:ليس هناك ذهاب بعد الآن أنت الآن تنتمي لهنا أنت نور الحديدي
كم كان لذلك الاسم أثرا بها أو بهم فأخيرا وجدوا حفيدتهم وليس أي فتاة إنها حورية في الجمال
نور :أنا لا أريد البقاء هنا
رعد:أين ستذهبين للسجن مثلا (استهزاء)
نور:أفضل من البقاء معك في نفس المكان
وردة:اهدؤوا صغيرتي أنا لن أتركك بعد أن وجدتك نحن سنعوضك أنظري هذه خالتك خديجة وزوجها فارس وهم والدا هدى وأحمد ورعد  مشيرة لهم
رعد:من هو رعد هنا
خديجة:هاهو مشيرة لرعد
نور:اسم على مسمى لم أعد أريد معرفته أكملي..
وردة:جدتك
نور:أكملي جدتي
وردة:اه كم انتظرت أن أسمع منك تلك الكلمة وهذا علي أخ فارس وزوجته مروة وابنيهما يوسف هو من أتى مع رعد
نور:نعم ذلك الغبي أعرفه
صوفيا:الحمد لله لست الوحيدة هناك من يتفق معي على غبائك سننسجم كثيرا يانور
نور:هه طبعا
وردة :وهذه الأخيرة صوفيا لديها طفلين اياد ولارا زوجها متوفي
نور بلباقة:تشرفت بمعرفتكم هيا لأعرفكم عن نفسي قليلا سأحكيها كقصة
مروة:بنظرة حزن على حالتها :لا تحكيها لا يهم الماضي
نور:لا استمعوا
كانت هناك فتاة صغيرة تركتها أمها أمام المسجد هه ياله السخرية (أثرت فيهم حتى رعد أحس بالشفقة) لا تنظروا بتلك النطرة أمقتها أكرهها لا تنظروا لي بشفقة اه لم أكمل لكم قصة نور السعيدة وجدتها امرأة ربتها وحمتها وتزوجت من رجل طيب هل قلت طيب نعم طيب جدا وكما تعلمون الطيبون يموتون سريعا وتبقى الحياة مليئة بالمغفلين (بدأت تذرف الدموع و مسحتهم بقوة لا تريد اظهار ضعفها مما جعلهم يحزنون أما رعد لا يعلم لماذا كلما ذرفت دمعة دمعة تحرق قلبه كأنها شعلات نار مسكين لا يعلم أن تلك الفتاة ستقلب حياته رأسا عن عقب) لم أخبركم تزوجت أمي أقصد أمي الغير حقيقية بدون موافقة أبوه معتز الكاسر لم يكن الأمر ممتع لأنني أصبحت أنتمي لعائلة ذات مكانة مرموقة في القبيلة بقدر ما كان الأمر سيئ لانتمائي لعائلة ظالمة طبعا لم يصلوا لمكانتهم الا بالجشع والطمع بعد موت زوج أمي الغير حقيقية أو أبي الغير الحقيقي عشت حياة سعيدة افضل من خاصتكم متلا كنت أنام في القبو كنت أنام بلا أكل كنت أتعرض للعنف حتى أنهم أرادوا تزويجي برجل أكبر منه هه طفولة رائعة أليس كذلك كانوا يمنعوني من الدراسة كانت أشغال البيت على نور لأن نور هي الفرد الزائد عنهم طبعا أتعاقب على ما أعمل وما لا دخل لي به لكن مللت فقلت لأتخلص منهم فأدخلتهم السجن واحدا وراء آخر طبعا تعلمون بالفضيحة التي بسببها طردت وبينما أنام في الشارع متل كل يوم بعد تخلصي منهم أرادوا بعض المتشردين اغتصابي فطعنت واحد منهم أعتقد أنه لا زال في المشفى أليس كذلك أجمل قصة سمعتوها لا تبكوا لا يستحق اه لولم يناموا صغارك يا صوفيا لسردت لهم القصة حتما ستعجبهم
كان الكل متأتر خديجة ومروة وهدى دموعهم تأبى التوقف أماوردة فهي مصدومة هل عانت حفيدتها من كل هذا لن نتحدتوا عن رجال عائلة الحديدي لو نظرنا لعيونهم لوجدنا غضبا كم يتمنوا قتل المدعوا معتز أما رعد فيشعر بقلبه يتمزق ليته وجدها قبل ذلك قبل أن يعذبوها قبل أن تسمح في شرفها وتسلمه لحثالة قبل أن يحاولوا الاعتداء عنها قبل أن تطعن ذلك العاهر ولكن كما تعلموا ليست جميع الأمنيات تتحقق
وما هي إلا لحظات حتى جذبتها وردة لأحضانها ولأول مرة بعد سنين تبكي بقوة بكت بكت طفولة ضائعة بكت حرمان من  أبسط حقوقها بكت أيام لم تنم بكت حنان وجدته بعد سنين بكت حزنا على ما مر عليها بكت ظلما بكت وحدة بكت حنينا بكت مامر عليها من عذاب بكت على بعدها عن عائلتها بكت عن ماض كاذب وخادع فلا شيئ من حياتها حقيقي حتى اسمها كان مغير بكت على ما كبتته لسنين بكت عن عائلة أرادوا تزويجها بكت عن دراسة منعت عنها بكت قوة تظاهرت بها بكت كم يوم صمدت بكت كم يوم نامت بلا أكل بكت عنفا وعطشا وجوعا وحاجة وحرمانا بكت بحرا من الدموع بكت عن حياة لم تعشها بكت  عن لقاء أسرتها بكت كما لم تبكي من قبل هي من بكت وبكت بكت عن تعبها وانتهاكها بكت عندما أحست بالأمان بكت ليال لم تنمها خوفا من قتلها خوفا من اغتصابها بكت ليال حرست على شرفها أليس كفيلا بتدميرها
       بكت حتى هدئت أخرجت جم حزنها 
ذلك الرعد كم أراد أخذها من حضن جدتها ومعانفتها لتهدأ أحس بنار تكويه لدموعها وشعر بالغضب لمعانقة جدتها عوضا عنه لا يفهم لما يشعر بكل هذا تملك تجاهها لا يريد لأحد رؤية دموعها غيره لا يعلم أن تلك الفتاة من ستملك كيانه وجسمه وعقله وقلبه وروحه
وردة:هيا صغيرتي (بينما تمسح دموعها) ستوصلك الخادمة لغرفتك وغدا سآتي لتحميمك وتضميد جروحك
نور:أعلم أن حالتي مزرية قالتها وهي تمسح دموعها بطريقة طفولية جعلت السلطان يفقد توازنه
وردة:لا بأس صغيرتي ستصبحين أفضل مارية (هي الخادمة)
مارية:نعم سيدتي
وردة:أوصلي حفيدتي لغرفتها
مارية:حسنا تفضلي (في طريقها)
نور:حسنا بالمناسبة اسمي نور لا تناديني سيدتي عندي اسم يا ماريا
مارية:بفرحة لتذكرها اسمها نعم نور أنت جميلة سيدتي وطيبة
نور: شكرا بحالتي هذه جميلة أما بالنسبة للطيبة فهي فجهة ونور في جهة أخرى ولكن أتعامل جيدا مع من يستحق وأنت أيضا جميلة
مارية: بخجل شكرا تفضلي سيدتي اه نور هذه غرفتك ارتاحي حتى الغد
   كانت الغرفة رمادية وبيضاء جميلة كبيرة جدا بسريرها الرمادي وخزانتها البيضاء وستائر حمراء كانت ذات طابع شبابي أنتوي أنيق وحمام ملحق كبير فتحت للخزانة ووجدت عدة ملابس كلها محتشمة مما زاد غضبها لم تفعل شيئ سوى الاستلقاء على السرير سرعان ما أخدها سلطان النوم من فرط التعب

مارية هي فتاة عمرها20سنة تدرس وفي نفس الوقت عملت مؤخرا خادمة عند عائلةحديدي يتيمة تعيش في ملحق القصر  جميلة بشعرها الاسود ووجهها الابيض وعينيها الزرقاء الغامقة

في الأسفل
وردة :وأخيرا وجدت حفيدتي اذهب يا ابني ارتاح لقد تعبت
رعد:حسنا نلتقي في الصباح
وانصرف الجميع الى غرفهم بسعادة وجدوها بعد لقاء ابنة غاليتهم عائشة الحديدي

لأجلها خضع الرعد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن