لأجلها خضع الرعد (مكتملة)

الفصل الثامن والثلاتون

اجتمع الجميع في المساء بعد عودة علي وفارس وأيضا رانية وابنتها كانوا يتسامرون حول خطوبة هدى كانت نور شاردة في نظرات فارس الغريبة لها وكذا موضوع أدهم العالق في ذهنا لحد الآن

صوفيا:نور نور

نظر لها الجميع لشرودها المفرط نادى رعد
نور؟

لتلتفت له بهدوء قائلة :آسفة لم أسمعك كنت شاردة
هو بحدة :بمن؟

ابتسمت نور ببرود

لا يهم نقلت بصرها لاياد الذي يجلس بشموخ ليس لطفل ذو سبع سنوات ابدا

غمزت له بشقاوة ليرد لها بمثلها
لم يعجب رعد البتة ونظر له قائلا

أرى أنك أصبحت تتطفل كثيرا يا اياد
قال اياد لرعد ببراءة مزيفة
ماذا فعلت يا عمي

نور باندفاع :لم يفعل شيئا تعال بجانبي أيها الوسيم

اقترب ليجلس بجانبعا تلعب بخصلاته السوداء الناعمة

جعلت غالبيتهم يبتسم والباقي يقلب عينيه بملل لا شك انكم عرفتموهم

أتت مارية وقالت باحترام ورقة أسقط ببقايا عقل احمد
المائدة جاهزة

وردة :حسنا ابنتي تعالي أنتي أيضا
مريم:هذا ما ينقص أن يأكل معنا الخدم

احتدت عين الجميع ولم يعجبهم الأمر حتى علي وفارس آكبر الطماعون يحملون مشاعر الطيبة قد تتغلب يوما من يعلم ؟

أراد ان يجيب رعد لكن نور قامت بالواجب

نور باستفزاز :لا بأس بأكلك معنا مريم نحن لا نمانع 

انفجر الجميع ضاحكا ونهضت هيا وابنتعا مغادرة بينما نهض الجميع للأكل تصادف ذلك مع مجيئ رضى
وأتناء ذهابها لغرفة المعيشة  التي تقع بعيدا عن أين كان يجلسون بدرجتين عاليتين بعض الشيئ غفلت عن تلك السجادة لتقع من الدرجتين للأرضية وتتنى رجلها للخلف كانها كسرت لتصرخ بأعلى صوتها ليقترب رعد منها بخوف جامح يحملها لتصرخ
رعد لا انك تؤلمني

تألم حاله لحال صغيرته وحبيبته خمره ليأتي رضى بسرعة بحب أبوي تغلب عليه ممسكا يدها
صغيرتي بماذا تشعرين ؟

نظرت له برمادياتها الممتلئة بالدموع  تأبى الخنوع قائلة :أتألم ابي

شفق عن حالها ككل من بالغرفة حتى فارس وعلي تحرك بهم شيئ لكنهم حافظوا على الجمود وفضلوا البقاء بعيدين بينما الجميع احاطها من كل جانب اقترلت مروة وهي طبيبة سابقة للأطفال لتفحص قدمها ما لبتت أن قالت تحت نظراتهم الخائفة
ليس كسر لكنها ستحتاج للطببب ضروري لأنها التوت
مسح إياد بابهامه دموعها قائلا بنبرة رجوليك مضحكة :لا تبكي حبيبتي
دفعه رعد برفق وحمل صغيرته الذي يعلمها جيدا لولا ألمها الذي لا يطاق لما صرخت