الفصل التاسع الثلاثون

3.1K 72 5
                                    

حملها لغرفتها ووضعها على السرير يستمتع بقربها الذي لن يتكرر ربما مرة أخرى الا بعد سنين؟

بعد سنتين عجاف لن يدوق حلاوة شفتيها ولن يستنشق عبيرها ولن يرتوي من صورتها تماما كطفل سيضيع أغلى الاشياء على قلبه ويتحسر بعدها وهكذا هو !

قريبة جدا له يشعر بحرارة نفسها تلفح بشرته وهو يذوب بين ثنايا ملامحها الأنيقة وابداع الخالق بها سقطت أطراف خصلاتها على  فتحة قميصه لتداعب صدره القاسي برفق جعله يستسلم كالعادة 😷

   ليتركها برفق وكم شيئ يكنه لها في قلبه وكم تختصر الحياة بعينيه كلما يتذكر أنه سيسافر الأسبوع القادم يقلق داخله وتضطرب مشاعره كيف يتركها وهي النفس

قبل جبينها بحنان و رحل لا يريد سماع صوتها لن يتحكم كل شيئ يضغط عليه عمله وعمه وأبوه المتغير حالهم ،ساهر الذي علم مؤخرا أنه في القاهرة لا شك أنه يريد ان ينتقم لاستغفاله وزواج أخته وأخيرا هي ،هي عذاب قلبه تلك التي تجيد اللعب على أوتار قلبه وتستمتع بذلك

تركها تقلب بصرها بين تنايا الغرفة تغازله داخلها تارة وتارة أخرى تفكر بانتقاما لم تنسى ولن تنسى وهي تتذكر ألقت نظرها على ذلك الهاتف الذي أحضره لها رعد أمسكته بين أناملها لم تجد أي اتصال من ذلك الشخص
ابتسمت بنية حسنة وقالت:لا باس السيد مشغول لن يكون له الوقت لي

وتبا كم كان هو سعيد ومتعمد فعل هذا وكم ينتظر تدمير رعد بفارغ الصبر ويا ترى هل ستقبل تلك الجميلة أن تكون له

وسط خطاب افكارها دلف أبوها ليجلس بجانبها ممسكا يدها البيضاء ينظر الى بؤبؤ عينيها بحب عميق وقال بندم
آسف صغيرتي على كل شيئ أنا آسف حبيبتي

رق قلبها له وبلطف أمسكت خده الأيمن وداعبته ببطئ
نور:ورغم كل شيئ ورغم اليتم ورغم الظلم ورغم أنني كنت بحاجة اليك ولا زالت لا زالت أبي أنا أريدك بجانبي

رضى بحزن وقد اغروقت عيناه بالدموع: وأنا أيضا ابنتي لكن الموت لا يخبر
وبأناملها الرقيقة وضعتها على فمه تسكته عن لفظ الموت وعانقته بحب وحنان ترتجي منه حبا أبويا عطفا ينسيها ماضي قاس فهل تبتسم لها الحياة أم ليس الآن ؟



خرج تاركها لتنام لتتذكر الصلاة تلك التي أقسمت الا تفرط يوما بها ولن تفعل تعافرت لتنهض متوجهة لتتوضأ وبعد معاناة عديدة تجدها جالسة على كرسي في اتجاه القبلة  تصلي جالسة فلن تستطع بسبب ما يوجد على قدمها ووسط صلاتها دق بابها لم تكن اكملتها بعد لكنها كانت على سفوح النهاية

دخل رعد الذي قلق عليها ليجدها تصلي وكم راقه الأمر ابتسم بافتخار وعشق أسري يفيض من عينيه ينتظر استدارها مي يتأمل واحدة أخرى واحدة أخرى بعيدة عن نور التي عرفها

استدارت بعد انتهائها لم تحتج لمعرفة الطارق رائحته غزت المكان ورغم وقاحتها تسلل خجل طريف الى وجنتيها

لأجلها خضع الرعد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن