لأجلها خضع الرعد (مكتملة)

الفصل الواحد والثلاتون

أوصدت غرفتها غافلة عن زوج الأعين الذي شاهدها ترى من؟
تأنيب الضمير ينهش داخلها والذكريات تهاجمها منظره فوقها لن تنساه مادامت حية هي لا تحمله ذنب هذا هي من أغوته هي من تركته يتأمل جسدها بحرية هي من أعطته الفرصة دون وجه شرع هي من تركت نفسها عرضة له من حللت له ماحرم عليه وعلى غيره كيف للانسان أن يكون هذا كيف هي هكذا الله يسخر لك من النعم ما يجعل غيرك يحسدك عليه لكن إنت لا تبالي يختبرك ربك ترى أين ستستعملها هل في الخير أم فيما لا يرضيه لا أعلم تشعر بالذنب بالتأنيب ربما ولأول مرة تشعر بالحقيقة لأول مرة تستيقظ من الغفلة
هي من تستمتع باظهار جسدها وهي ما تقبل لمساته بكل صدر رحب هي المخطأة هي الجاني والمجنى عليه وان كان هناك بريئ في القصة فهو القارئ كلنا نحمل من الذنوب ما يجعلنا نشعر بالخزي من أنفسنا فما بالك بشعور الغير
لكن هذا لا يهم ولم يكن يوما للماضي أهمية الانسان يتغير كفصول السنة أو الأكثر كالأيام تتغير المعتقدات .الأفكار .وجهات نظر. الآراء الشخصية .. في هاته الليلة سيشهد تحولها للأفضل لما يرضي ربها قبل رضى نفسها لما يجعلهاتقابل ربها بسعادة هنا انتهت حياتها كمذنبة كفاسقة ربما وابتدأت كانسانة لا تطمح الا في رضى ربها هنا أيها القارى ابتدأت الرواية هنا انتهى التقديم نعم الرواية لم تبدأ الا الآن وما كان قبل ذلك سوى ماضي سيغير للأفضل لها أم للأسوء لا أعلم كلما أعلمه أنها أصبحت خاضعة لمن يقدم لها الهواء لمن خلقها وخلق الكون لمن يعطي لمن يرزق ولمن يهدي والله يهدي من يشاء لكن أيعني ذلك أن شخصيتها ستتغير ؟والاهم هل رعد هو البريئ اذ كانت المذنبة هي فهل رعد هو البريئ؟

في غرفة خمر الراقد في سريرها تململ في نومه دلالة على استيقاظه قرن حاجبيه ووضعه اصبعيه على جبهته دلالة على تفكيره العميق محاولة تذكر ماذا حدث هو يحاول تذكر ما وقع وهي تحاول النسيان نهض ببطئ جلس بهدوء على السرير وضع منكبيه على ركبتيه و وجهه بين راحتي يديه وراح يسترجع أحداث ما وقع وما لبث أن نهض بقوة وهذا ان دل على شيئ يدل على تذكره على غضبه وكأنه أفاق من فيلم مرعب لا أسمع شيئ في الغرفة سوى تنفس سريع وصوت حذاء يتحرك في الغرفة بعنف بقيادة رجل في أشد حالاته غضبا لا أعلم كيف أصفه وجهه أحمر ويتحرك ذهابا وايابا لا يصدق يتمنى ان يكون كل هذا حلم لا كابوس وسينتهي لكن أسفا ليس كل ما يتمناه المرء يدركه خمره حبيته نوره الجميله وقحته المجنونة كان سيلطخها سيتجاوز ما حاول مرارا حمايته حمل هاتفه الذي كان قد سقط منه ومفتاح سيارته الذي لا زال في جيبه لا يعلم أين ذهبت خرج بسرعة ألقى نظره على غرفته فوجدها مقفولة مع العلم أنه تركها مفتوحة هو ليس باستعداد للتحدت معها هو ثمل ليس من الخمر لكن منها أصبح لا يثق بنفسه فما بالك ان تتق به هي

ظلام دامس هدوء لا يغنى عليه أوليس هذا ما بعد منتصف الليل بساعات خرج بسرعة ألقى نظرة خارجا لا وجود لكرم فقط حراسه متوزعين لا تغفل لهم عين عن حراسته ما ان رأوه حتى شكلوا درعا بشريا من كلا طرفيه قصد سيارة من سياراته رونج روڤر ركبها وانطلق بعد أن أشار لحراسه بعدم اتباعه كعادتهم انطلق نحو المجهول الى أين هو لا يعلم فقط الى أبعد مكان الى مكان لا يشعر به بالذنب الذي لم يجربه قط الى أبعد مكان يرن هاتفه من جديد ترى من المصر على التحدت معه في هذا الوقت ؟

الكل نائم في غرفته والقصر خالي لا يسمع شيئ المكان مظلم ثلات أضواء في الغرف هي فقط المتوهجة واحدة لرعد الماكثة بها نور والأخرى لمارية التي لا زالت تدرس لامتحان غدا باعبارها يتيمة وتسكن لديهم وتعتبر من سكان القصر وليس من ضيوفه وأخيرا غرفة أب نور الذي ولسبب ما لم ينم !

   في مكان آخر
   في أرض خالية صحراء قاحلة يتوسطها مبنى ضخم يحتل نصف مساحتها يحيط به عدد هائل من الحراس يحاوطونه من كل الجوانب يرتدون ملابس سوداء بنيات ضخمة كل واحد يحمل في أذنه اليسرى سماعة يضعون نظارات سوداء يقفون بشكل منظم أو أكثر منن ذلك ان صح التعبير لندلف ما ان يجتاز المرء الباب الكبير الذي يبلغ طوله عشر أمتار يفتح بطريقة اوطوماتيكية لا يحتاج لتدخل أحد سوى ضغطة زر من أنامل حارس منهم ممر طويل تعبر منه السيارات ينتهي بمرآب توضع به المكان خالي من أي كائن نباتي لا أشجار ولا نباتات  فقط رمال باب آخر يقف أمامه ما يقارب عشرة أشخاص من كل طرف يرتدون بدلات رمادية تختلف عن من بالخارج وهذا لعلائهم رتبة دون تغيير النظارات لكن هاذه المرة بكمامات تغطي وجوههم سوداء هي لائمت بنيتهم بطريقة أو بأخرى يقفون بشكل آلي تكاد تجزم أنهم ليسوا انسان وانما تمتال لمحاربين بملابس عصرية مزيج غريب لكن المكان يشعر بريبة  يحمون باب أسود لمبنى كبير بلون التراب يشعرك بالرعب لضخامته وألوانه الترابي الممزوج بالأسود اختلاط الألوان يشير أن المكان فريد من نوعه داخل المكان وتحديدا وسطه مصعدين فقط يصعدوك لطابق أسود به نقوش حمراء رسوم لملوك والغريب في الأمر أسلحة من جميع أنواعها  في كل جدران المبنى اذا المكان ليس لأشخاص عاديين  جدار أسود مع أسلحة تارة تجدها مرسومة وتارة تجدها معلقة سقف مرآة يعكس رعب ما يوجد بالأسفل وليتني لم أرى صوت زئير الأسود مان تصرف نظرك الى وسط المبنى تجد مساحة كبيرة يجتاحها قفصا به أسد ولا داعي لوصفه ملك في عرينه يتحرك بهدوء في المكان وحينما يعتاد المرء عن الصمت تجده يزئر وكأنه متعمد تركك في هلع وخوف مع انعكاس صورته في السقف منظر بشع مكان لرجل مجنون يستمتع بالهلع يرتشف القوة أن تعيش مع أسد يجب أن تكون شخص صامد لا بل شيطان فلا يتعايش مع الأسود الا الأسود  كل شيئ يدل على الرعب والاتم عن الكبرياء ابتداء من الأحمر الملكي هل لرغبة صاحب اختيار الطلاء في الملك أم لتعطشه للدماء  صوت الزئير والأسلحة الهدوء واللون الأسود الحراس والمصعد الذي لم أصف داخله للآن الأمر هادئ جدا غرف مغلقة سوداء مرسوم في واجهة واحدة صورة ذئب الاواحدة بها أسد في امتزاج بين الأبيض والأسود كلاسيكيه رخام الأرض أحمر مع الماء كلما ضغظت عن الأرض تحول الى بقعة حمراء محاط بها الماء تشعرك أنك تضغط على دماء حقيقية  في احدى الغرف المكان الذي تسمع به سمفونية بيتهوفن الخامسة مع هدوء المكان رائحة السجارة للذي يدخن داخل الغرفة لنكتشف أكثر....