كل شيئ به يفقدها صوابها ابتسامته ملامحه الجذابة والرجولية التي تأسرها نظراته الحادة والصارمة غالبا لونه الأسمر المائل للبرونزية شعره الأسود الذي يصفف بطريقة أنيقة تعكس جبروته وقوته كل شيئ به يجعلها تقع في حبه لكن وببساطة ليست تلك الأنثى التي تهتم بالمظاهر كثيرا تركته وقبلت جبينه قبلة طويلة قبلة عاشقة لمعشوقها نور بطبعها جريئة ليست من الفتيات الخجولات ربما هذا أكثر ما يميزها حملت مفتاح سيارته وخرجت شغلت السيارة وساقت بأكثر قوة تملكها دموعها تتسابق كما تتسابق السيارة مع الرياح كل ما تريده الابتعاد كلما تنفست نفس الهواء الذي يتنفسه تشعر بنفسها تخضع تشعر بالضعف من كان يظن تلك الفتاة الماكرة والقوية ستصبح هكذا تتعذب بسبب الحب لكنها ليست هي ليست هي من تحطمها التفاهات نعم تفاهات ولكننا نعيشها بكل ما أوتي لنا من قوة لطالما كنت أعتبر الحب تفاهة لأنني لم أجربه لم أتذوق من كأسه لم آخد جرعة من ألمه دائما ما كنت الفتاة البعيدة عن الجنس الآخر لدرجة لقبت بالمعقدة لكنني أفضل أن أكون معقدة على أن أصبح شتات أنثى مجرد بقايا لأنثى حطمها الحب فالحب الذي لا يذيقك السعادة لا يسمى حب ماهو الإ ألم لشعور جعلك دمية تلاعب بها القدر بينما تلك السائقة التي تسير في مسار مجهول تكتشف أنها لم تكن تقود سوى في حلقة في دائرة لنقل كانت تقود في مكانها وكم كانت غبية حينما ظنت أنها تستطيع هزمه فهاهي بعدم وجوده تقف في مكانها عادت أدراجها فهي لم تبتعد هه حقا أضحك على تلك الانسانة التي فقدت عقلها لدرجة جعلتها تسوق في نفس المكان رجعت للشركة وضعت سيارته صعدت ووجدته نائما ضحكت بسخرية فلو كان يحبها لما أتاه النوم لا تعلم أنه يحلم بها بين ذراعيه يتذوق شفتيها تارة وتارة أخرى يغرس رأسه في شعرها ويشتم رائحتها التي تسكره فهي كالنبيذ وكم هي جميلة تلك الأحلام التي تجمعك بأحبائك وكم نتمنى الا تنتهي خطفت نظرة للمكتب ابتسمت كان كل شيئ يدل على شخصيته حتى ذلك القلم لو خيروها بين عدة مكاتب وطلبوا اختيار خاصته لختارتها وتكتفي برائحة تلك الرائحة الرجولية كل شيئ به جميل لكن قسوته شيئ آخر هي لا تعلم أنها لم ترى شيئ من قسوته كيف أحبته كيف وقعت له كيف أصبحت عاشقة للرعد وليس أي أحد لا تعلم دون شعور وجدت نفسها منغمسة في حبه وجدت نفسها ملكه ذلك الذي كرهته منذ أول حوار وحقدت عليه ربما لم تكن تعي معنى الكره لدرجة جعلتها لا تفرق بين الحب والكره هي تعلم أن الحاجز المنيع بينهم هو أنه موضوع العذرية لكن في نفسها شيئ أكبر جرح كرامتها باستمرار وكبرياءها جعلها تعلم أنها لا مكان لها معه حتى وان كان يعشقها ذاك الحاجز سيظل موجود تلك القسوة ومحاولته الدائمة في تحطيمها جعلها تظن أنه سيتصرف معها هكذا لا صغيرتي كل ما يفعله فقط من فرط غيرته وتملكه يغار عليك يا ليته كان الذكر الوحيد في الدنيا لما استطاع النظر لك مخلوق ولما استطعت التفكير في غيره ترى كيف ستكون قصتهما وهل لهما نهاية فكما تعلمون النهاية ما هي الا تمهيد لبداية جديدة تعبت من فرط تلك المشاعر لكن هي نور لن تستسلم حتى تنتقم لكرامتها المنهارة حملت قلمه وورقة كتبت بذلك الخط الأنيق كصاحبته بيد لا لا ترتجف من هو حتى ترتجف له كتبت بتقة وخرجت عادت للقصر كان الجميع نائم فمرت ثلاثة ساعات على منتصف الليل وضعت رأسها على الوسادة حاولت وحاولت لكن لم تستطع لا تستطيع محيه من ذاكرتها شعلت ضوء خافت وبدأت تكتب:وها أنا أكتب بخط منهار بدموع على حافة البكاء أكتب ما حالت له الامور ها أنا أتعذب أبكي بسبب ذلك الشعور ولكن لن تسمح في حقها نعم لن أسمح أنا نور الحديدي ومن يحطمها تدمره أغلقت ذلك الكتاب قانعة نفسها أنها تستطيع ولن يقف في وجهها شيئ وكانت تلك الكلمات كالماء الذي أطفء نارها نامت مقنعة أنها قوية لدرجة جعله يندم لا تعلم أن القدر يعلم ما يفعل وهل لنا مفر
نهض التفت لجانبه لا يراها لايشعر برأسها على صدره وكم كان الحلم رائع نائمين بأحضان بعض لكن كما قال تبقى أحلام نهض ظنها ذهبت لكنه لم يجدها هل خرجت وحدها في الليل ماذا لو أصابها شيئ مرت عيناه علي المكتب قرأها فما كانت الا منها :أنا سأعود للقصر فكما تعلم أكره المكوث بجانبك لن أنسى صفعتك واذيانك لكرامتي لكل شيئ مقابل فاستعد جيدا يا رعد بالمناسبة كان صدرك كشوك ليتني مت قبل أن أكون بين أحضان رجل أهانني ودثر كبرياءي في الأرض لن تمر لك مرور الكرام تذكر هذا جيدا أكرهك
قرأها ما ان انتهى حتى وجد شيئ لن تصدقوه حتى هولن يصدقه دمعة من عينيه على الورقة وهل لكم أن تصدقوا أن الرعد الذي لم يبكي في حياته حتى في موت أقربائه لم تهتز به شعرة يبكي الآن ولما لأجل فتاة لكنها ليست أي فتاة انها نوره وخمره ونور السلطان نعم تأكد ان كان الحب أن تظل تفكر في مالكة قلبك ان كان الحب أن تخاف عليها من نفسك ان كان الحب أن تغار عليها من الهواء الذي بمر بجانبها ان كان الحب أن تضعف أمامها أن تفقد قوتك وجبروتك أمامها ان كان أن تبكي لمجرد كلمات كأكرهك فهو لم يحبها وانما تجاوز تلك المرحلة بأشواط هو يعشقها هو مجنون أمامها هي هوسه الذي لطالما أراد تجنبه لن يتجنبه بعدالآن هي ملكه وستظل ملكه هي صغيرته الشرسة هي الأنثى الوحيدة التي تحدته ووقفت في وجهه هي الأنثى الوحيدةأو المخلوق الوحيد الذي جادلته في رغباتها لم تخضع له قاومته والأكثر لم تخف منه تلك الابتسامة التي ترسمها على محياها بعد كل صفعة كانت بمثابة إثبات أنها ليست فريسة سهلة لعلما ذلك ما جذبه بها بغض النظر عن ذلك الجمال الفائق أعينها الرمادية الساحرة أو شفتيها الكرزيتين أو حتى خديها شعرها الحريري الطويل جدا باختصار ساحرة وفاتنة لكن هذا الجمال لم يولد الا الاعجاب بينكا تلك القوة والعزيمة والتحدي هم من جعلوه يرغب بها كبرياءها اللعين الذي لا تكف على ذكره جعله يرغب بها لا تقلقوا هو لا يحبها حب التملك أوحتى يمثل حبها كي يكسر شوكة كبرياءها لا ,هو يعشقها بكل اخلاص نعم هو متملك حد اللعنة لكنه أيضا يعشقها هو قرر ذلك الموضوع لن يقف في طريقهم سيحاول نسيانه والاستمرار هو لا يعلم ان كانت تحبه أم لا بعد أن أذاها وصفعها عدة مرات ان لم تحبه لن يجبرها على نفسه ولكنه لن يتركها تحب آخر أو حتى تفكر في رجل آخر ان لم تكن له لن تكون لغيره ولو اضطر لقتلها هو مستعد أن يركع لها طالبا للحب وهاهو الرعد يخضع يامن فقدوا الأمل في اخضاعه هاهي نور لم تستسلم حتى جعلته عاشقا حد النخاع حقيقة وليس خيال الرجل يا سيدتي يعشق المرأة صعبة المنال فهو يعتبرها تحدي ويجب الفوز به لا يعشق المرأة الخاضعة فهو لن يشعر معها بالرغبة في ترويضها لكنه بكى لتكن الأنثى التي بعترت رجولته الأنثى التي بعترت كيانه ولأجلك أنت أنت يا نور ركع أعتى الرجال لأجلك خضع السلطان
أنت تقرأ
لأجلها خضع الرعد (مكتملة)
Romansaهربت مطالبة بالحرية فاقتحمت حصونك فلم أعي الفرار من أسوارك حتى وجدت السبيل قلبك فوقعت صريعة لعشقك وما أجمل العشق ان كان منك ولك لست كاتبة ولست مبدعة لكن هذه أول بدايتي الرواية عادية جدا وبسيطة