الفصل السابع

6K 176 10
                                    

اقتحمت نور المكتب مما جعل الرعد ينتفض واقفا هل أصف لكم شعوره حسنا سكاكين تغرس في قلبه من بكاءها من الذي تجرء عن احزانها
نور:اهي اهي آسفة على مقاطعتكم وأرادت الخروج من مكتبه لكن رعد وقف بسرعة متخليا عن برودته ماسكا في يدها مخاطبا الحاضربن الاجتماع مؤجل انصرفوا هل قلت صدمة معناها من قبل المعنى الحقيقي لها هي وجوههم  كيف واللعنة فتاة اوقفت اجتماعهم أو الأكثر ألغية لوجودها الرعد الذي يدمر كل شخص أوقفه عن الحديث فما بالك اقتحام اجتماع في غاية الأهمية وانتفاضه واقفا بعد رؤيتها ان دل على شيئ انما يدل على عشقه لكن من سيطيل النظر لوجهها والسلطان موجود
رعد:انهضوا لا أحد ينظر لها هيا الى الخارج
هل للتو منعهم من رؤيتها والأصح طردهم لا بأس هيا لنخرج قبل أن نفقد رؤوسنا
لم تروا الأسد غاصب أليس كذلك أو الذئب على وشك اصطياد فريسته حسنا لأصفه عيونه سوداء اصطكاك أسنانه يدل على شدة غضبه عروقه بارزة ماهي الا تواني حتى كانت بينه ووبين الحائط حاصرها وتحدث لن أقول بهدوء فرعد لا يقرب للهدوء بصوت كهسيس أفعى فقال :
من أبكاك وما السبب الذي جعلك تقتحمين اجتماعي
نور :أنا أبكي وأنت لا يهمك سوى اجتماعك التافه اهي اهي 
هل هي الآن بين أحضانه تجهش بالبكاء أم أنه خياله لكن واللعنة هو يشعر بها يشعر بطراوة جسدها مقابلة مع قوة جسده هل يده الآن تطبطب على ظهرها أم لا دموعها تجعله يشعر برغبة في تدمير الكرة الأرضية هو الآن متأكد من شيئ واحد أنه على استعداد قتل من تجرء على تبكية صغيرته هل أنسبها له الآن يجب أن يجد حل لهاذه للمشاعر حتما سيفقد آخر ذرة عقل لديه بسببها
رعد:من أبكاك أخبريني لا تجعليني أرغمك
نور:بكاء متقطع كنت في محل التجاري الذي تذهبون له موظفات الاستقبال قالوا عني اهي اهي
رعد:ماذا قالوا
نور:قالوا أهئ أهئ
رعد:اللعنة ماذا قالوا تحدتي
نور:قالوا أنني حتالة وساقطة وسارقة وفقيرة ومستغلة وعاهرة (بالغي بالغي  حقا صدمتيني هل أنت نور قلتي ما قيل وما لاقيل تحياتي)
رعد:حسنا لا تبكي اجلسي ترتاحي
جلست نور وذهب الرعد ليأتي لها بالماء من المطبخ أتى ووجدها نائمة ملس شعرها الحريري غضب هل خرجت به هكذا سيحرص على ستره رغم ملابسها المناسبة لكنه طماع وأناني بها حملها كما يحمل الرجل عروسته حملها بطريقة كأنها زجاج يخاف على كسره أو كأنها ماء يخاف تسربه فهي جوهرته النادرة سأكتفي بقول نور ظلمته نور الرعد  فتح غرفته تلك الغرفة التي لم ينم  بها أحد قبلا تلك الغرفة التي لم يراها أحد تأتي فتاة لم تكمل يومين تنام عليها بالنسبة لكم فتاة عادية نور فتاة جميلة ابنة خالته لكن للسلطان شيئ مختلف هي مالكته هو مخضوعها من يركع له الناس من ينحني له الكثير يركع ينحني لامرأة وليس أي امرأة إنها نور تلك المرأة الفريدة المميزة هي نور واحدة لا غير جميلة بطبعها أنيقة بتصرفاتها كبرياء قاتل عناد أكبر لكن من يعاند أمام العشق هل السلطان يخضع هل الذئب يروض هل نور قادرة هل شرستنا قوية كفاية لتحمل قسوته التي لم ترى منها شيئ مشوار طويل يجمعهم بين الكبرياء والعشق والتملك بين القسوة والمكر والتحمل بين الهوس والجنون تكمن روايتي هل أنتم مستعدون مستعدون لخوض تلك المشاعر المتضاربة هل أنتم مستعدون لتحليل روايتنا والعيش معها أعلم انني متناقضة أحيانا لكن ذلك التناقض لن تفهموه حتى تقرأو الرواية فكما قلت روايتي ستجمع بين أحاسيس العشق والغيرة
وضعها وقبل رأسها تلقائيا وخرج بهدوء
والآن رفع الستار لنرى ما بداخل الكواليس هل من تصفيق يا سادة لهذا التمتيل أنا الكاتبة كدت أصدق بكاءها نور امرأة بحق تعلم كيف تلعب دمرت الموظفات بدمعتين جائزة الأوسكار لهذه السنة من نصيب نور الحديدي رغم تلك المشاعر المتأججة من قبلته
   لكل شخص يقرء تماما أعلم أنكم أخدتوا نظرة سيئة على بطلتنا في نظركم أنها ماكرة وخبيتة تلعب على رعد ولكن من حقها هل هي تحررت من قيودهم لتقع في سجنه وأيضا نور لن أقول بريئة لكنها ليست سيئة فالحزن للأبرياء الآن سأكتفي بقول ليست سيئة ستعرفون ما أقصد قريبا
  رعد الحديدي السلطان يسلم تاجه لنور هل ضعف لدرجة أنه أصبح لا يتحكم في تصرفاته (قبلة الجبين) سرعان ما تذكر سبب بكاءها.       اتصال واحد وكان المتجر مغلوق لم يسموه السلطان من باب المزاح ليريهم شتم فرد الجارحي طبعا لم يكن رأية فهو اكتفى بجعل موظفات الاستقبال لا يمكنهم العمل مرة أخرى لن يصمت على من أبكى صغيرته هذا العقاب لمن شتمها كيف سيكون العقاب لمن اقترب منه
  السلطان الذي لم يكن له نقطة ضعف هاهي نقطته كثرة تروثه تزيد من أعدائه ان علموا نقطة ضعف السلطان لن يكفوا عن محاولة إذيانها هو قادر على حمايتها لكن فكرة أنها ممكن أن تكون معرضة للخطر تجعله خائف حد اللعنة هل قلت خائف نعم خائف لدرجة يريد اخفائها لكن هذا التسلط يطبق على غيرها فهذه نور لا يفرض عليها رأيه من الأفضل تجنبها وتجاهل هذا الشعور حتى ينساها لا يعلم أن البعد يزيد قوة العشق لا يعلم أن تلك الشرارة التي أشعلتها صعب أو بالأصح مستحيل أن يخمدها هيا ليكن الله معك يا رعد
            أكمل عمله أو لنقول أكمل تفكيره بها دخل ووجدها نائمة نعم كانت نائمة بعد تفكيرها الطويل استسلمت للنوم لم يوقظها أو لم يفرط فايقاظها حملها حمل عروسه ونزل لسيارته هل مر رئيسهم أمامهم وفي يده فتاة هل السلطان أصبح مهتم لدرجة حملها ذلك الذي لا يسمح لأحد بتجاوز حدوده بالاقتراب منه يحمل فتاة كأنها قطعة من روحه لو لا معرفتهم لرئيسهم لا قالوا حبيبته لكن من يعلم معهم حق هي ليست حبيبته هي أكثر هي حقا معشوقته أدخلها سيارته من أسطول سيارته (من قال أن المال لا يشتري السعادة أريد البصق على وجهه تافه هيا لأضعك في الشارع دون لقمة طعام هيا هل أنت سعيد أكاد أجزم أنك نسيت لون أسنانك) أدخلها القصر كانوا يأكلون الغداء صعد بها السلم غير مباليا بنطراتها ومن يعلق  دخل الغرفة وضعها على السرير ولكن شعرها فرد هل شعرها يصل لما بعد ركبتيها أم لا لم يكن ليتخيل أن يكون شعرها طويل هكذا وجميل لم أقل لكم لقد فات مرحلة الاعجاب بمراحل لقد فتنه هي جميلة وما زادها جمال ذلك الشعر اللعنة تم اللعنة ألا يكفي أنها فاتنة حقا حتى يكون شعرها رائع استسلام حتى ان أراد تملكها لن تقبل  لكن هو ليس شخص سيقبل تمردها ولكن ربما مكرها سيجبره ألم أقل لكم حينما كان يفكر كان غارسا رأسه بشعرها كان يستنشق رائحتها كان يشعر بملمس أنفه مع عنقها الأبيض الطويل خرج قبل أن يفقد السيطرة لكن سؤال ألم تفقدها للآن أشعر وكأنك تغرق في بئر دون عودة فبربك أين المفر
وهو خارج وجد ورود الجوري الأسود أعز وردة عنده فوق الطاولة استغرب لوجودها نزل للأسفل بالضبط مكانه الذي كان خاصا به قبل وجود نور
خديجة:ابني هل نور بخير
وردة:ما بك ابني لما حملتها
أين هو رعد جسمه معهم وعفله أظنه لا زال بين خصلات نور هه
خديجة:رعد رعد
رعد:نور بخير لا تسألوني عن شيئ آخر هيا الى اللقاء
     
    مرت يومين نور تكتفي بالجلوس في غرفتها ومتابعة مسلسلاتها التركية الكثيرة (بالمناسبة أنا من مدمنين للمسلسلات التركية وتركيا عامة اذن أي سؤال يتعلق بمسلسلات وقصصهم أنا موجودة) بعد أن وضع رعد الهاتف فوق المنظدة وذهب لم تراه يومين تكتفي بالاكل معهم والجلوس مع صوفيا وهدى اللذين أصبحوا أكثر من أصدقاء والتقرب من خديجة ومروة ووردة فأصبحوا الأمهات التي لم تنعم بهم من قبل وكان علي وفارس أباءها لكن رعد اختفى هاته اليومين بسبب العمل رفقة يوسف
    بينما رعد يجلس في شركته يومين ينهك نفسه بالعمل لعله ينسى تلك القابعة في قصره لكن نور ليست شيئ ينسى بسهولة بدون شعور وجد نفسه يزيد رغبة بها أصبح لا ينفك تخيلها أو الحلم بها بغض النظر عن اشتياقه لها حد اللعنة أصبح يرغب بالنوم كي يراها
شعر أعجبني
واني لاهوى المنام في غير حينه لعل اللقاء في المنام يكون
ولولا الهوى ماذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل
 

لأجلها خضع الرعد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن