اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~~~~~~~~~~~~~~~~
جيمين كان جالسا بالحديقة الخلفية على حافة المسبح الكبير جدا ، أرجله القصيرة بداخل المياه التي أصبحت أدفء بفضل الشمس الساطعة فوقها، بجانبه صحن كبير مليء بالفواكه الطازجة التي قطعها سوكجين بكل حب له.
الأصغر كان هادئا للغاية ، يحدق بالمياه الزرقاء بصمت، أعينه الذهبية منطفئة و كأن السبب الذي كان في لمعانها قد إختفى، شفتاه الثخينة مقوسة للأسفل و ترتجف ، ترتجف ليس من برودة المياه بل من سوء المشاعر التي تتخلل في كيانه كلما تذكر منظر الهيونغ الغاضب ، الهيونغ الذي كان يصرخ نفس الهيونغ الذي طرده من البيت.
نتوئات صغيرة ظهرت على ذقن الفتى، إرتجاف ورديتاه إزدادت و ذهبيتاه أعلنت عن دموع كريستالية غزيرة لتسقط على كبر وجنتاه المتضرجان بالوردي ،أنفه الصغير أكثر حمرة من الدم و شهقاته حاربت للخروج من ثغره و لكن جيمين لم يسمح لها، يزم فمه و يضع صغر يده الناعمة ضده، أكتفاه الضيقة منحدرة للأسفل و تهتز مع كل دمعة و شهقة تخرج من القط الباكي " إذا كان أخي قد تخلى عني فلما توقعت من جونغكوك هيونغ أن يحتفظ بي!؟" جيمين همس لنفسه بنبرة صوت حزينة جدا و يائسة، تلك البحة كانت مليئة بالحشرجة التي دلت على كثرة الدموع التي نثرها على ورديتا خديه.
الفتى ذا الملامح الرقيقة كان يشعر بالخذلان، يشعر بالفراغ ، يشعر بالوحدة . لقد كان يتسائل ، لما كل ما يحبهم يتخلون عنه! هو لم يفعل شيء سوى أنه قد أحبهم بصدق فلماذا يديرون ظهورهم له و هو قد تعلق بهم!؟ لماذا كل مشاعره ناحيتهم ممتلئة بالحب و الإمتنان و هم لم يقدموا له سوى مشاعر فارغة!؟ لما يذهبون بعدما جعل محور يومه متصلا بهم و هم إستئصلوا أنفسهم عنه و جعلوه وحيدا مجددا!؟
