هذا ليس ابني

المقدمة

 كنت بحس اني غريب اوي ليه اصلا بقعد وسطهم ماهما مش عايزيني اقعد معاهم كنت عايز اقولهم اني مؤدب و بسمع الكلام و شاطر حبوني بقا انا قاعد ساكت اهو ....كنت طفل مش بيدور غير على احتواء أهله ليه ...كانت ايام 

سيف

...........................................................

الحلقة الأولى      

اروى في المستشفى العام بمرسى مطروح تكلم موظف الاستقبال : انا معرفهوش اصلا انا لقيته واقع على الارض بعد ما عربية ملاكي خبطته و جريت شيلته انا و سواق الميكروباس دا و جبناه على هنا انتو حريين فيه بقا احنا عملنا الي علينا
الموظف : يافندم حضرتك جايبة طفل في حادثة و مش عايزة تدينا بيانات و دي سياسة المستشفى احنا لازم نكلم البوليس
سواق الميكروباس: يا باشا براحتك كلمهم احنا مالنا عيل و عربية خبطاه واحنا جبناه مش هنديكو بطايقنا وتلبسونا احنا في الليلة السودة دي ريح نفسك احنا معانا شهود على الكلام دا و انا مش فاضي انا بجري على اكل عيشي وعايز امشى هتضيعو علينا اليوم
اروى : انا ماشية انا سايبة ولادي
الموظف : يامدام مينفعشي كدا لازم بطاقة علشان نكمل الإجراءات
سواق الميكروباس: خلاص خلوه يموت اهو عندكو
الموظف : حضرتك الدكاترة شغالين معاه بيوقفو النزيف اساسا مش دي المشكلة بس المشكلة هنا هتكون في الورق و الإجراءات القانونية
في وسط كل دا تلاقي سيف ولد عمره سبع سنوات شايف امه بتتبرا منه في الاستقبال والدكتور بيخيطله جرح جامد في رجله و بيقول: الحمد لله واضح ان مفيش كسور مجرد جرح سطحي .
سيف ولد عمره سبع سنين امه بتقول دا مش ابني و انا مش مسؤلة عنه .... كان نفسي اعرف هي بتعمل كدا ليه .... طول عمري شايف فرق المعاملة بيني و بين اخواتي بس عمري ما فكرت انها ممكن تقول دا مش ابني قد ما كانت رجلي بتوجعني بس قلبي كان واجعني اكتر كنت مش فاهم انا كنت لسة بلعب قصاد الشاليه الي بابا مأجره علشان نصيف اسرة سعيدة خالص المفروض ... بس عمري ما حسيت اني سعيد كنت بحاول اخلي الكل سعيد مش عارف ليه دايما لما كانو يبصو عليا انا فجأة في وسط ضحكهم يبطلو ضحك كاني بفكرهم بمأساه ... مكنتش فاهم بس لما فهمت اتصدمت اوووووي اصلهم. لما كانو بيحكولي كانو بيكلموني على اساس اني حد تاني مش انا .... انا لغبطتكو صح معلشي انا كمان كنت زيكو متلغبط .... خليني احكيلكو المشكلة بدات اذاي بعد ما فهمت ....
بدأت الحكاية سنة ١٩٨٥ شهر ٨ يوم ١٠ اليوم دا يوم ميلادي الي المفروض كان اسعد يوم في حياة ابويا .... كان مستني ولد بفارغ الصبر اصل جدي كان عايز يجوزه واحدة تانية غير امي لانه خاف تكون كل خلفتها بنات بس انا اتولدت ولد و كان فرحان اوي مش علشان اني هشيل اسمه لا علشان هو بيحب امي اوي و كان خايف يجراحها لما يتجوز عليها علشان يرضي جدي اهو بقا الولد الي هيشيل اسم العيلة بما ان ابويا هو المفروض كبير العيلة بعد جدي .... كدا بقا محدش ليه حجة ... ابويا بيقول امي جالها الطلق فجأة يعني على لسانة
عادل : انتي متأكدة يا اروى دي اول مرة تبقي على اخرك بدري كدا دا انتي لسة بتقولي انا حاسة ان الطلق بدأ