الحلقة السادسة

801 28 1
                                    

عدى علينا كام يوم في مرسى مطروح و بابا اخد ماما واخواتي مطاعم و مزارات بس طبعا كان بيسيبني في الغالب في الشاليه و دايما يقول كفايا عليا اساسا اني جبته معانا … مهو مكنشي قدامه غير انه ياخدني معاه و الا شكله قدام العيله هيتأثر مكنشي شاغل تفكيره غير جملة امي و هي بتقوله انه مهما يحاول يغير الموضوع عمره ما هيقدر طول ما انا موجود قدامها ليل نهار بس مكنش عنده اي فكرة يتصرف ازاي…. هو صحيح كان قاسي بس تفكيره مبياخدهوش للشر او الأذية المتعمدة ...هو كان لو شاف فرصة لازم يستغلها …. والفرصة جاتله  …. كنت بلعب قدام الشالية بكوره كانت بتاعت خالد بس زهق منها و سبهالي و ابويا شافني طبعا فزعق مالمعتاد ودا الي حصل

عادل : انت بتلعب بكورة اخوك ليه انت لسة حرامي زي ما انت...

انا طبعا انطربت من الكلمة و اول حاجة رميت الكورة من ايدي و معرفتش ارد

عادل  : انت ياحيوان روح هات الكورة الي انت رميتها دي...

الكورة فعلا ساعتها جريت بعيد و الهوا زقها لحد ابعد حتى من الشالية طلع يبص عليا طبعا وانا بجبها مش خوف لا علشان يقطمني لو ضاعت ….. في اللحظة دي بالذات و هو باصصلي كان في ميكروباص صغير معدي كان سريع و انا الي قطعت عليه الطريق انا مكنتش مركز غير على الكورة و اول ما مسكتها سمعت كلاكس الميكروباص بس مقدرتش اتحرك من الرعب و ابويا كمان اتجمد مكانه مع انه مكنشي بعيد عني اوي  ومراقب الموقف من البداية و الميكروباص كان لسه مخبطنيش شوفت في عينه نظرة الفرصة جات الي هيقدر يخلص بيها مني لحظة قضاء و قدر و محدش ابدا هيشك في اي حاجة بالعكس الناس كلها هتبطب عليه و تقوله البقاء لله …. امي من اول الموقف هي كمان كانت حاضرة لما شافت بابا بيخرج من الشاليه علشان يتابعني كان عندها الفضول تعرف ايه الي بيحصل الحقيقة انها جريت عليا علشان تلحقني قبل ما الميكروباص يخبطني و عدت حتى على ابويا و استغربتله بس فهمت نيته و هي كمان شافت فرصة تانية مكنتشي اساسها اني اموت بس تخلص مني هي عمرها ما اتمنت موتي بالرغم من انها محبتنيش بس كانت عايزة تستريح مني لاني دايما بفكرها بابنها المخطوف بس بردو عمر احساسها دا مخلاني اسامحها لما عرفت اسبابها لاني مكنش ليا اي ذنب …. لحسن الحظ الميكروباص مموتنيش خبطني خبطة جامدة في رجلي و فتحهالي طبعا انا صرخت زي اي طفل في اللحظة دي ابويا اتجمد تاني بس المرة دي من الخوف عارفين احساس انك تغلط غلطة كبيرة اوي و تخاف من عواقبها دا الي كان على وشه … امي بقا كانت عكسه عرفت هي هتعمل ايه سواق الميكروباص نزل فضل يحلف اني انا الي قطعت عليه الطريق

السواق : يا دي المصيبة السودة على الصبح يا دي المصيبة على الصبح والله يا ابلة الواد هو الي جري قدامي … ايه يابني هو انا ناقص بلاوي ع الصبح

اروى : خلاص يا سطى يلا نلحقه بس على المستشفى لحسن دمه يتصفى و يموت بدل ما تشيل ذنبه

السواق : هو انتي امه يا ابلة مش تخلي بالك منه عشان ميجريش ع الشارع

هذا ليس ابنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن