الحلقة العاشرة

825 27 5
                                    

بعد الكلام الي قالهولي استاذ سعيد وانا وجهة نظري ابتدت تتحسن شوية عن الدنيا .. كنت لازم اعافر فيها و اغلبها كمان … كان مسيطر عليا وقتها فكرة ان اهلي رموني لاني مش كويس كفاية … كان حلمي اثبت نفسي جدا علشان لو قابلت ابويا في يوم هقوله شوفت انت خسرتني علشان انا نجحت وحققت حلمي … شوفني يا بابا وانا ناجح … طبعا مكنش ابدا في خيالي الدرجة الي وصلتلها دي بس كرم ربنا كان فوق كل شيء ...ابتديت انا و عبد الرحمن نذاكر و نروح الدروس و مش هقول اني كنت من الأوائل واضحك عليكوا لا انا كنت بنجح و بمجموع حلو مكنتش برتب على المدرسة ولا حاجة بس كنت بحاول .. اعذروني بقا اصل كان ورايا كتير … طبعا لان الملجأ مش بيلتزم بيك ولا بمصاريفك و انت بعد ١٦ سنة فكانوا بيهتموا انهم يعلمونا صنعة ناكل منها عيش العيال الاوائل من الملجأ بس هما الي كانوا بيهتموا بتعلمهم زيادة كان بيبقا عندهم امل فيهم و بما اني و عبد الرحمن كنا مستجدين في موضوع المذاكرة فيعني ادينا كنا بنعافر اتعلمنا نجارة و دهان وكهربا و حرف كتير مش هقول منفعتنيش اصل بصراحة بحب اوي ارسم نفسي على اميرة لما حاجة في البيت تبوظ و اصلحها بحب اقولها كنتي من غيري هتحتاسي … اميرة بقا هي وسلمى كانوا معانا في درس استاذ سعيد كنت بروح انا و عبد الرحمن المجموعة دي مخصوص علشانهم مكنش حد فينا حتى يحلم بواحدة منهم احنا كنا ولاد شوارع و هما ولاد ناس بس لما ربنا يؤمر خلاص كله بيتنفذ … كانت اميرة جدعة معايا ولانها عارفة ان احنا محتاسين في الشغل الي بنتعلمه كانت بتصور لنا ورق المدرسين الي مش بيرضوا يدونا دروس ببلاش و لو حاجة وقفت قصادنا كانت بتخلي باباها يشرحهالنا هي كانت كدا مع الكل ابوها كان بيعلمها تساعد و متسبشي حد محتاس هو يبقى قريب استاذ سعيد ولاد عم كان مدرس على المعاش و مش بيدي دروس بس بيحب يساعد … ابوها الوحيد الي لاحظ قد ايه اني لما كنت اشوفها كنت اتلغبط و اعرق وحالتي تبقا حالة كان بيغير عليها اوي بس كان عارف اني عمري ما اقدر ابص حتى في وشها الي خلا عندي امل في مرة لقيته بيتكلم مع استاذ سعيد عن جوازة واحدة قريبتهم فقال انا الي يجي ياخد بنتي لازم يبقا راجل باني نفسه و قد المسؤلية مش عيل معتمد على فلوس ابوه دا الي خلاني اشد حيلي زيادة في المذاكرة كنت عايز ابقى راجل علشانها هي كمان …

عدت الايام ودخلت الثانوية العامة كان كل المشرفين و المشرفات في الملجأ فاكرين اني وعبد الرحمن مش هنلحقها بس دخلناها و بمجموع كبير في الاعدادية انا كنت ساعتها من العشرين الاوائل على المدرسة كان عندي طموح و نفسي اكمل ثانوي عام و ادخل هندسة وابقى احسن مهندس حتى احسن من ابويا نفسه … ودخلنا ثانوي و عدينا سنة اولى والدنيا معانا تمام و في تانية ثانوي كان عندي ١٥ سنة  كنا بنروح الدروس مع كل الطلبة من مدارس اشكال و الوان خصوصا ان بيت استاذ سعيد قريب من المدارس دي فكان عامل شهرة وصلالهم كان فيهم الي في مدارس امريكية و خاصة…. كنا بنتفرج على العيال دي كأنهم من كوكب تاني و انا رايح درس استاذ سعيد في مرة لمحت حد شبهت عليه اوي … خالد اخويا … كان بيتمشى مع زمايلة وكانوا بيتمشوا بس و بيضحكوا و خالد مش سايب بنت في حالها اي واحدة تعدي لازم يعاكسها كان بيرسم نفسه اوي قدام زمايلة و هما كانو بيهللوله و بس … لما شوفته وشفت قد ايه مش فارق معاه اي حاجة .. شكله عايش الدنيا بالطول و بالعرض عيني جات في عينه عرفته بس هو معرفنيش … حتى مشبهشي عليا … حتى موقفش ثانية ولا حب يشوف مين حواليه مكنشي شايف الا نفسه … نفسه وبس … صعبت عليا نفسي اوي … معقول انا مفرقتش مع حد فيهم … نسيوني خلاص … مبقوش حتى مهتمين اذا كنت عايش ولا ميت طيب امي و ابويا رموني ...حتى اخواتي انا مفرقتش معاهم ...هو انا عملتلهم ايه علشان يبقوا بالقسوة دي معايا …

هذا ليس ابنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن