عادل : مساء الخير يا اروى … ايه دا اومال فين الولاد ؟!!
اروى : اهلا يا عادل …الولاد كل واحد فيهم شاغل نفسه بحاجة وانا الي قاعدة لوحدي …. كان لزمته ايه البلايستيشن الي انت باعت جايبه من برا دا لخالد اهو طول اليوم عليه و مزاكرة مفيش و خناق و صداع عليه هو و كريم …
عادل : اهم لسة صغيرين و خليهم يلعبو شوية يعني محصلشي حاجة و اذا كان على الخناق هجيب لكريم واحد جديد علشان محدش فيهم يتخانق مع حد
سامية : ايه دا انت جيت …. يا اهلا يا اهلا بما انك بقا هتجيب لكريم بلاي ستيشن فانا عايزة كمبيوتر جديد لوحدي و محدش فيهم يجي جنبي … انا الكبيرة و خلاص كلها السنة دي وادخل الجامعة شغل العيال بتاعهم دا خلاص بقا انا كبرت عليه… اقولك لا هاتلي لاب توب زي منار صحبتي..
اروى : اه فعلا كبرتي كبرتي اوي و بقيتي عاقلة ما شاء الله … دا انتي اصلا مخك اصغر من مخهم
عادل : ايوا طبعا كبرت لازم يبقالها كل حاجة خاصة بيها و طبعا سمسمة حبيبة بابا ست العاقلين مش كدا يا سامية
سامية : اه طيب خلص بقا هتجيبه امتى انا عايزة بكرا بالكتير … اه و كمان تليفون جديد
اروى : ليه بقا ان شاء الله وديتي تليفونك فين يا هانم
سامية : كسرته .
اروى : ليه بقا ان شاء الله
عادل : خلاص يا اروى اكيد يعني مكنتش تقصد تكسره … حاضر يا حبيبتي عيون بابا هجبلك احلى تليفون
سامية : مين قال اني مكنتش اقصد …. انا كسرته وانا عايزة واحد جديد …. حد عنده مشكلة …. مش عايزين تعاقبوني ولا حاجة … اتفضلوا عاقبوني اقولكوا … اضربوني ولا عارفين الاحسن … احرقوني
اروى : لا انتي اكيد اتجننتي يا سامية اتفضلي بقا من وشي علشان انا مش طايقة اسمع كلامك دا في حد يكلم اهله بالشكل دا انتي بقيتي مستفزة … مراهقة ايه دي الي تخلي العيال يقلو ادبهم على اهلهم
عادل : اهدي بس يا اروى … ليه كدا يا سامية يا حبيبتي من امتى وانا بعاقب حد فيكوا كدا خلاص انا هجبلك الي نفسك فيه و اطلعي اوضتك دلوقتي و هاخدك بكرا تنقي الي انتي عايزاه
سامية : انت بتزحلقني على اوضتي علشان متكلمشي ….بس انت عارف كويس انت كنت بتعاقب مين و بتحرق مين
عادل : خلاص يا حبيبتي اطلعي اوضتك دلوقتي و بكرا نتكلم و ننزل نجيب كل الي نفسك فيه
اروى : افضل دلع يا عادل … هد كل الي انا ببنيه … دلعك دا خلاهم يبجحوا فينا و محدش فيهم بقا حتى يمسك لسانة
سامية طلعت على اوضتها و مكنتش عايزة لا موبايل ولا لاب توب هي كانت بس عايزة تختبر صبر ابوها عليها تشوف هيطلع الوحش عليها هي كمان امتى و كان الي عادل عمله اشترى سكاتها بالهدايا و فاكر كدا انه بيخليها تفتكر انه بيحبها و عمره ما هيأذيها بس الحقيقة الي سامية كانت محتجاه انها تشوف في عينه الندم و تحس منه بالمعنى الحقيقي للإعتذار كانت عايزاه يعتذر على انه مقدرش يسيطر على نفسه و انه بمنتهى السهولة خرج اسوأ ما فيه على حد ضعيف ميقدرش يمنع عن نفسه الاذى … سامية الوحيدة الي انا كنت صعبان عليها و واحشها … واحشها بجد … كانت الوحيدة الي بتدخل اوضتي بعد ما فضيت و بقت اوضة الكراكيب و الصناديق و الحاجات القديمة و بتدور على اي حاجة مني بس امي كانت رمتهم زي ما رمتني … ملقتش غير لعبة من لعبها هي انا كنت مخبيها تحت المرتبة اللعبة دي هي اديتهالي بعد ما ابويا حرقني اصلها يومها منامتشي غير لما جاتلي الاوضة و فضلت جنبي تطبطب عليا لحد ما نمت و هي الي اديتهالي و كنت دايما بنام و انا حاضنها كانت الحاجة الوحيدة الي بتونسني في ضلمة الاوضة بليل كنت بحس فيها بحضن اختي الكبيرة الي كانت بتطبطب عليا …. هي كمان واحشتني اوي و كل يوم علشان كنت اعرف انام في الملجأ كنت احاول افتكر في شكلها علشان عمري ما انساها كان ساعتها عمري ١١ سنة و هي كانت ١٦ فاضلها سنة و تبقى في الجامعة و اختي الكبيرة هتبقى في الجامعة وانا مش شايفها ولا عارف عنها اي حاجة ….. كان موت طارق صاحبي مسود الدنيا عليا و صورتها و هي بتلعب معايا الوحيدة الي كانت بتطمني و تهديني…. كنت حاسس اني تايه من غيرها اوي دلوقتي … لحد ما قابلنا استاذ سعيد ...راجل طيب اوي و كبير في السن و بيخاف من ربنا اوي و بيحاول دايما يعمل الي عليه مع الطلبة بتوعه كان بيدي دروس عادي برا المدرسة بس لما يلاقي حد محتاج كان بيدي مجموعات تقوية كمان مكنش عنده مانع يقعد يشرح المنهج كله لاي واحد مش مقتدر على الدروس هو الي لحقني انا و عبد الرحمن قبل ما نضيع مستقبلنا … بعد موت طارق عبد الرحمن بقا خواف و جبان يمكن اكتر مني كمان وانا الي كانوا دايما يقولولي هو و طارق اني الجبان الي فيهم … عبد الرحمن كان بيمشي يبص حوالين نفسه علشان الناس الي قتلوا طارق ميطلعوش علينا تاني … رجعنا المدرسة انا و هو و اول حد قابلنا كان استاذ سعيد … كان سمع بالي حصل و هو الوحيد من المدرسين الي مبصلناش بقرف بصته لينا كانت خوف علينا قبل ما يتأكد ان دا احنا الي داخلين و اول ما شافنا و اطمن بعدها ان احنا كويسين بقت بصت راحة طبطب على كتفنا و قعدنا في الصف الاول و شرح الدرس عادي جدا و فضل كل شوية يسألنا اذا كنا فاهمين ولا لأ و يعيد منه لنفسه كمان وبعد ما الحصص كلها خلصت و كنا مروحين وقفنا و قالنا
استاذ سعيد : سليم … عبد الرحمن استنوا يا ولاد عايز اكلمكوا كلمتين
انا و عبد الرحمن قولنا لبعض هيدينا درس في الاخلاق هو كمان و مش هنخلص... بس اتفاجئنا انه كان جايب في ايديه كتب خارجية لكل المواد و ورقتين مكتوب فيهم كل مواعيد حصص التقوية بتاعت المدرسين و قالنا كمان على اسامي مدرسين بيدو دروس ببلاش و مش بيعرفوا حد من الطلبة الباقيين ان في حد بياخد ببلاش علشان ميكسرشي نفسه …. كانت اول مرة احس ان ليا اب و بيوجهني و خايف ان نفسي متنكسرشي … خايف اني ازعل من كلام زمايلي او ان حد في الدروس يبصلي بصة اني شحات ….يااااه كانت اول مرة احس اني زي اي حد في سني في حد بيخاف عليه …. في الوقت دا بالذات كنت عايزوه يديني كل الدروس الي في الأخلاق … كنت عايز منه يقولي ايه الي المفروض اعمله و الي المفروض معملهوش …. نصحنا لما لقانا عايزين نسمع … أخد بايدنا من الضلمة الي كنا فيها قالنا ان احنا الي هنحدد اذاي الناس تبصلنا و ان كل الي احنا فيه احنا بس الي نقدر نغيره …. قلنا احنا مضعناش احنا لسة بخير و كويسين و لسة نقدر بنبقى كل الي نفسكنا فيه و لما ننجح و نحقق احلامنا ساعتها بس هنبص على الطريق الي فات انه كان مجرد درجات مكسورة في سلم النجاح و قدرنا نعديها من غير ما نقع ……
#يتبع
أنت تقرأ
هذا ليس ابني
Mystery / Thriller( سيف : لما عرفت سبب تخلي ابويا وامي عني وانا عندي سبع سنين في مستشفى مرسى مطروح العام خلاني مسامحمشي اكتر على الي عملوه معايا) ............ سيف طفل عمره سبع سنوات تهجره امه في مسستشفى مرسى مطروح العام بعد اصابته في حادث ..... تعرف على اسباب الفعل و...