في عيادة طبيب الاورام
سهيلة : طمني يا دكتور التحاليل و الاشعة اخبارها ايه ؟!
الدكتور : كل شئ بإيد ربنا يا مدام سهيلة ..ماما سنها كبير و التجاوب للكيماوي ضعيف واي جرعة زيادة دلوقتي مش هتجيب نتيجة يبقا بس بنعجل بالنهاية الحتمية ….الحقيقة انا اسف اني اقولك ان الايام دي حاولوا تريحوها بس مفيش حاجة تاتية ينفع تتعمل
سهيلة : يعني خلاص يا دكتور مفيش فايدة ؟!... طيب و الالم الي هي بتحس بيه …. دي لا بتعرف تنام و لا تقعد ولا تستريح دقيقة واحدة من الوجع … ممكن تكتبلها على مسكنات اقوى شوية
الدكتور : اقوى من كدا ؟! … على العموم خليها تزود الجرعة نص قرص بس مش اكتر و حاولوا زي ما قولت تريحوها لان مبقاش فاضل غير ايام .
خرجت سهيلة من اوضة الدكتور و امها كانت مستنياها برا واول ما منال شافتها فهمت ان خلاص الاوان قرب و مبقاش في وقت نزلوا من عند الدكتور و طبعا كانوا لوحدهم سامح مش فاضي لحماته مش هيشتغل سواق ليها لمواعيد الدكتور هو اصلا مش بيعمل كدا علشان ابنه … هو شايف انه عامل الي عليه اوي و كفاية انه سايب منال تقعد معاهم في الايام الاخيرة علشان سهيلة تخلي بالها منها…. في الوقت دا انا كنت بحاول الاقي شغل في اي مطعم لاني تعبت من شغل الصنايعية و مش لاقي وقت كافي للمذاكرة فكنت بلف القاهرة كلها لحد ما رجلي تتشقق و حظي يومها جبني قريب من عيادة الدكتور…. و شوفت ست كبيرة و المرض واكل جسمها ملامحها تعبانة و الوجع مش مفارقها … السن مش مديها فرصة انها حتى تحاول تخف مش قادرة تمشي …. مش قادرة توقف … ولا حتى قادرة تتنفس …. شوفت منال … انا معرفتهاش المرض غير ملامحها و غير كل تفكيرها عن الدنيا … شوفت سهيلة و هي سنداها … عرفت ساعتها انها هي ... كانت سهيلة عايزة تطلب تاكسي انا خوفت .. هي ممكن تعرفني … لا معتقدش … انا بردو الزمن غير ملامحي مبقتش طفل … بقيت شاب طويل و باين عليه الشقا … منال كانت هتقع … جريت عليها سندتها بإيدي … بصت في وشي و بصيت في وشها … فضلت متنحه شوية … سهيلة سندتها جامد و قالتلي
سهيلة : شكرا اوي بجد … معلشي ممكن توقف لنا تاكسي
سليم : … حاضر ثانية واحدة …. تاكس … تاكس
التاكسي وقف و سهيلة و انا سندنا منال لحد الباب و ركبناها منال كانت بصالي جامد و متنحة و مش عارفة تقول ايه … انا عملت نفسي معرفش حد فيهم … و التاكسي مشي و لقيت منال بتدير وشها تبص عليا … مش عارف ليه خوفت حسيتها عرفتني … كانت بتشبه عليا اوي ...اذاي عرفتني دا سهيلة معرفتنيش … انا عرفت سهيلة... هي كمان الهم غيرها شوية بس كانت لسة زي ما هي ….وفي التاكسي دار بين سهيلة و منال الحوار دا
منال : سهيلة … الشاب دا يا سهيلة ….
سهيلة : مالوا يا ماما باين عليه غلبان و ابن ناس والله كويس انه لحقك قبل ما تقعي مني ربنا يكتر من امثاله
أنت تقرأ
هذا ليس ابني
Mistério / Suspense( سيف : لما عرفت سبب تخلي ابويا وامي عني وانا عندي سبع سنين في مستشفى مرسى مطروح العام خلاني مسامحمشي اكتر على الي عملوه معايا) ............ سيف طفل عمره سبع سنوات تهجره امه في مسستشفى مرسى مطروح العام بعد اصابته في حادث ..... تعرف على اسباب الفعل و...