الحلقة الرابعة

1K 29 0
                                    

#هذا ليس ابني

عادل : انت بتعمل ايه عندك … انت بتسرق

وقعت من ايدي حتة الجاتوه من خوفي لما لقيته مبرقلي و بيبصلي جامد كدا … مفهمتش قصده ايه مش كل مرة هما بياكلو و بعدين المفروض اني اخد عادي … بس يمكن المرة دي لان دا اكل مش بيترمي … طلع بيتحط في التلاجة …. طلع مليش منه نصيب ….

سيف : انا اخدت واحدة بس يا بابا

عادل : لا انت سرقت واحدة مش اخدت و متقوليش يا بابا

سيف : اومال ايه ؟!!!

عادل : انت بترد عليا يا قليل الادب يعني بتسرق و بتقل ادبك عليا طيب انا بقا هوريك قلة ادبك دي هتعمل فيك ايه

سيف : خلاص انا اسف انا اسف انا اسف مش هعمل كدا تاني والله خلاص يا بابا …. انا اسف

عيطت … عيطت كتير اوي يمكن اصعب عليه مسكني من هدومي و ضربني قلمين و انا بعيط و ببصله في عينيه و الدموع مغرقة عيوني يمكن يحس بضعفي و يبطل …..بس مبطلشي ..

عادل :  اروى خدي العيال و اطلعي فوق لحد ما اربي الكلب دا و اعلمه الادب علشان يعرف قيمته في البيت دا كويس

اروى : اطلعوا فوق يا ولاد ….

…..وبعد ما اخواتي طلعوا

اروى : خلاص يا عادل مش مستهلة سيبوه

عادل : اسيبه … اسيبه … طيب تفتكري ابننا كانو هيسيبوه … تفتكري اصلا هو ممكن يكون داق حلويات زي دي و لا بيبص عليها من الشارع … كفاية عليه اني لسة مرمتهوش لحد دلوقتي واني مستحمله…..كفاية اوي انه بيلاقي حته تلمه و مدرسة تعلمة …. سيبيني ارييه

اروى : انت عايز توجع قلبي على ابني بكلامك دا …. لا يا عادل انا قلبي فيه الي مكفيه …. اعمل الي انت عايزه …..

ماما ساعتها طلعت و انا مفهمتش اي حاجة من الي قالوها كان هو لسة ماسكني جامد و كنت لسة بعيط و لما لاقتها كانت بتقوله سيبه ندهت عليها جامد اوي وانا بعيط ….ماما …..ماما …. كان كل املى انها تلحقني لان دي اول مرة اشوفه باصصلي كدا و ماسكني كدا …. كان بيضربني فعلا من حين لاخر بس المرة دي غير كل مرة انا مكنتش شايف قدامي بني ادم دا كان حاجة تانية ...يا ماما الحقيني و خلصيني … ملحقتنيش ليه … دا انتي حتى مبصيتيليش ودا سبب تاني يخليني ابدا مسامحكيش عليه …….
اخدني من هدومي و دخل بيا على المطبخ و جاب سكينة انا قولت هيموتني خفت و كنت يحاول افك نفسي منه وانا بعيط وبقوله انا اسف...خلاص ...كنت بصوت منه يمكن لو كان موتني ساعتها كان هيبقى اسهل كان كل حاجة خلصت وانا استريحت بدري بس مكتوبلي اكمل و كل حاجة تتغير … الحمد لله على لطفك يآرب ….ابويا ولع البتوجاز وساب السكينة تسخن عليه و طلع حبل غسيل من درج المطبخ و ربطني في الترابيزة علشان مجريش منه و مسكني من رجلي جامد و مسك السكينة و ساعتها صوتي من كتر الوجع نزل امي و اخواتي من فوق …. ايوا طفى السكينة الحمرا المولعة في رجلي انا مستحملتش الوجع كل الي فاكرة بعدها عياط سامية الجامد و خوف كريم كان عنده سنتين من كتر الخوف عملها على نفسه و ساعتها بس ابويا بطل و رما السكينة من ايده مش علشان وجعي لا … هو خاف على اخواتي لما لقاهم بيعيطوا … خاف على نفسيتهم الي فعلا ساعتها بقت في الارض حتى سامية من يومها و هي مرجعتشي دلوعته بقت بتحاول تستفزه عايزة تعرف ممكن يعمل فيها كدا هي كمان ولا لأ …. خالد و سارة ماما لحقت تغطي عنيهم و كريم فضل يعيط …. ماما الي كان عليها انها قالتلهم يطلعوا فوق
وبابا بقا مسكني من وشي و كتم صوت عياطي بإيده علشان ابطل عياط و حلف عليا لو مسكتش هيحرقني تاني …. حتى صوت عياطي كان مستكتره عليا … اذاي يبقى ليا الحق اني اتألم مش كفاية بلاقي بيت يقويني مش كفاية بلاقي بواقي اكل تسد جوعي مش كفاية بيوديني مدرسة اتعلم ………
كل الي كنت شايفه ساعتها اني مش لاقي ام تضمني بعد الوجع و لا لاقي اب يحن عليا و يداويني …….هو بصراحة بعد الموقف دا بقا يتجنبني تماما واحيانا كنت بشوف في عينه نظرة ندم  و ماما كانت بتتجاهل وجودي حتى لو عملت حاجة غلط مكنتشي بتهددني بانها هتقوله و هو بقا يحاول يعوض اخواتي عن المنظر الي شافوه لانهم خافوا منه بقى يدلعهم زيادة عن اللزوم كل الي بيفكروا فيه بيجيبه بس علشان يكسب حبهم و يبعد عنهم خوفهم منه لانه فعلا مستحيل يعمل حاجة زي دي مع حد فيهم ….. زعلتكم انا عارف معلشي احيانا بيحصل لنا حاجات صعبة اوي و بتعلم فينا و بتكسرنا من جوا بس العلاج علينا مش على الي كسرنا احنا الي هنختار نقوم ولا نفضل محلك سر موجوعين و بس ولا نشوف علامة جرحهم على جسمنا و نقول قدرت انتصر بالرغم من ضعفي …..
الوجع خلاني افهم اني لوحدي في البيت دا وان محدش باقي عليا وان الي جاي ممكن يكون اسوء بكتير بس عمري ما تخيلته …
كل يوم بيعدي كان زي الي قبله لما بابا ميكونشي موجود بلعب مع اخواتي واروح المدرسة …..
عدى سنتين على الموقف دا و وجودي في البيت كان بيكدرهم  حتى انهم يلمحوني ولو حتى بلعب كان بيزعلهم كنت بشوف في عينهم نظرة حسرة مكنتش فاهم معناها الغريب انهم دايما كانوا عايشين دور الضحية سرهم مكنشي مع حد غير طنط منال و انهم بيدوروا لسة على ابنهم المخطوف و بس منال و سهيلة عارفين الحقيقة.... و في مرة سهيلة اخدت بالها من معاملتهم ليا وهي بتزورنا مع جوزها سامح علشان عايزة بابا يشغله عنده محاسب في شركة المقاولات بتاعته كانوا لسة متجوزين جديد مبقالهمش سنة و هو كان عايز يسيب شغله و بما ان شركة بابا شركة صاعدة و ليها مستقبل كان نفسه يكون معاه … سامح دا كان زكي اوي و لماح جدا و بيحلل الامور كويس و بيتوقع كتير حاجات و بتطلع في محلها و ليا معاه مواقف كانت احيانا بتخوفني منه ...
سهيلة بعد ما لقت بابا بيتكلم مع سامح و الكل مشغول سحبت نفسها و جات تكلمني

هذا ليس ابنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن