هذا ليس ابني

الجزء الثاني من هذا ليس ابني

الجزء الاول تم نشره ورقيا في معرض الكتاب ٢٠٢٠ 😊
لو حابين تجيبوه في مكتبة كتبنا في القاهرة ⁦♥️⁩ و قريبا هينزل نسخة pdf
#هذا_ليس_ابني
#الجزء_الثاني
#الحلقة_الاولى
#ياسمين_الحسيني

في البيت القديم صحيت اروى من النوم على صوت بكاء طفل رضيع ، قلبها بيدق تكاد تسمع صوته مش من صدرها لأ الصوت كان محاوطها من كل الاتجاهات ، صوت الطفل بيعلى ،اروى بتجري تدور عليه في كل الاوض

اروى : الدنيا مضلمة ليه ، انا سمعاك يا سيف انا جاية اهو متعيطش يابني ، انت روحت فين ، سيف …. ياسيف

فجأة اروى لقيت نفسها في بيتهم الجديد ….البيت كله مضلم و محدش موجود ،اوضة واحدة بس منورة و الاوضة بتاعت سيف و الصوت جاي منها بيعلى ، بتقرب اروى بتجري والاوضة بتبعد ، هي بتجري اكتر ، الاوضة تبعد اكتر ،وقعت على الارض مش قادرة تقوم قررت تزحف ،بتزحف ،وصلت الاوضة، سندت على الباب و قامت من على الارض  و جريت على المرتبة ، بصت على المرتبة ملقتش سيف ،بس  لقيت سليم واقف قدام  الشباك المكسور و شايل سيف بصلها و قالها
سليم : اتأخرتي ليه

و فجأة يقع من الشباك تجري اروى وتقول لاااااا

عادل : اروى … اصحي … اصحي يا أروى اصحي فيكي ايه
اروى : ابني فين ..راح فين سيف … عادل .. في ايه
..
عادل : كابوس تاني يا أروى … انتي لازم تشوفي دكتور يا أروى مفيش يوم يعدي غير لما تقومي مفزوعة و بتصرخي وانتي نايمة

اروى : دكتور ...انت شايفني بقيت مجنونة خلاص… و عايزني اروح لدكتور اقوله ايه … اقوله ايه الي تاعبني … اقوله رميت ابني بإديا في الشارع … اقوله كنت بسيبه يعيط و هو صغير ومرضاش حتى اعبره ولا عمري شيلته زي اي ام و لا عمري اخدته في حضني ولا حتى فضلت جنبه و هو عيان … عارف لما كان بيسخن كنت بعمل ايه يا عادل عارف

عادل : ايه ؟!

اروى : كنت بطرده برا الاوضة علشان ميعديش العيال ..كنت بسيبه مرمي على الارض بيرتعش ابص ليه بأرف شايلة هم اني اديله الدوا .. انا اتمنيت انه ..انه يموت يا عادل انا اتمنيت ابني يموت … كل دا بسببك … انت السبب ...كنت سيبني … كنت متقوليش .. كنت خبي عليا .. كان هيحصل ايه … كان ذنبه ايه … انا عملت ايه … انا عملت ايه في ابني

تنهار اروى وتبكي اكتر

عادل : اهدي يا اروى كفاية عياط حرام عليكي نفسك
اروى : ومكنش حرام عليا الي عملته فيه انا اذاي ام اصلا دا انا عندي ولاد .. اذاي مفيش مرة محنيتش عليه مطبطبتش عليه ...ماخدتوش في حضني … انا نفسي احضنه اوي هاتهولي يا عادل … هاتلي ابني احضنه ياعادل علشان خاطري هاتلي ابني

عادل : سامية … سامية اكيد بتكلمه من ساعت ما سافر و هي بطلت تيجي تزورنا هي كمان انا هخدك و اروح لها و نحاول نخليها تسيبك تكلميه يمكن … يمكن يرد عليكي و يمكن اخد رقم حماه منها كمان و نكلمه يمكن يقدر يقنعه يرد علينا
اروى : طيب يلا … يلا دلوقتي