الحلقة الثانيِه

31.3K 645 16
                                    

[الحلقة الثانيِه].
إنتقامِ_صارِم.
_____
ضيقت مريم عينيها تستوعِب حديثُه، ثُم قالتِ بأستغرابَ:
-حضرتك انا مِش فاهمة اي حاجة .. ليه انا بالذات ؟
قال عمرو بهدِوُء:
- انا هشرحلك، أستاذ عاصم كٌل فترة بيغير السكرتيرة بتاعته لأسباب شخصية وعملية، وطِبعاً بناخُد أوائل الدُفعات، وعرفنا انك الأولي على دُفعتِك اربع سنين ومن كذا سنه كمان، وسمعنا ان معاكِ شهادات كتيرة، وكمان الدكتُور بتاعك ف الكٌلية ذكر لينا اسمك واستاذ عاصم اختارك من ضمن اللى هيعملوا انترفيو، وأن شاء الله تستلمي الوظيفة .

أبتسمت مريم بأمل وهى تُفكر بحلمها، غافِله عن اي شئ اخر، نظرت للورقة ثُم قالتِ وهى تُحاول إظهار اللامُبالاه:
-طِيب تمام، أن شاء الله هفكر واشُوف.
قال عمرو باحترام:
-اتمنى اشُوفِ حضرتك .

اومأت برأسها بينما رمقها عمرو بتفحُص لملامحها الجذابة، ثُم تنحنح وغادِر بهدِوُء وعقله انشغل بتلك الفتاة الرقيقة، أقفلت مريم الباب واستندِت عليهِ وهى تبتسم وتصرُخ بفرحة كبيرة، كم تمنت تلك اللحظة فقد أوشكت على تحقيق حِلمُها، قالتِ بمرح:
-ياحاج ياحاج ..ياحاج هِشام ..

قابلها والِدها بأبتسامة قائلاً:
-ايهِ يا مجنونة فيه ايهِ؟
قالتِ مريم وهى تُكاد تطير مِن الفرحة:
-الوظيفة اللى بحلم بيها جات لحد عندي، مطلُوب منى انترفيو علشان هشتغل سكرتيرة عند أهم راجل بيدير شرِكات الحديد والصُلِب .

قال لها هشام بأبتسامة:
- ربنا يوفقك يا مريم بس خلى بالك يا بنتى انا خايف عليكِ .
قالتِ مريم وهى تُعانقه:
-ما تقلقش يا بابا انا هعرف اخلى بالى من نفسي،.

ابتعدت عنهُ قائلة بحماس:
-هروح اراجع بعضِ المعلومات واجهز هِدومي.
أبتسمت وهى تقفز كطفلة اتى عليها العيد، أبتسم هشام وهُو يثنى اكمام قميصُه قائلاً:
- ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا بنتى ويبعد عنك ولاد الحرام .
____
هبط عمرو من السيارة ودلف إلى مكان مٌخصص لعاصم، ليراه يقف أمام البحر يمسك بُندِقيِه كبيرة يقُوم بأصطيادِ العصافير التى تُوجد بالسماء، قال عمرو بهدوء:
-كُله تم يا عاصم .

ترك عاصم البُندقيه والتفت الي عمرو قائلاً بتساؤل:
-احكِيلي اللى حصل بالتفصيل المُمل ...
استغرب عمرو قليلاً لكِنهُ قام بسرد ما حدث ل عاصم، الذي أبتسم بخُبث قائلاً:
-حِلُو اوي، جهز كُل حاجة لبُكرا وتقبلها هى حتى لُو فيه أحسن منها ...

قال عمرو بأستغراب شديد:
-هي ايه الحكاية يا عاصم، احنا كٌل فترة بنزل اعلان في الجرائد مِش بننزل ليهم البيوت، وانت مُهتم بيها هى وبس وخلتني اكذب واالف حوارات، لا وكمان اخلى الراجل يطِرُدها مِن شُغلها القديم ، ايه الحكاية بالظِبط؟

قال عاصم بشرود:
-حساب قديم وبصفيه حقي وهاخِدُه .
قال عمرو بقلق:
-حق ايه وحساب ايه اللى بينك وبين بنت رقيقة زي دي ؟
رمقهُ عاصم بعيُون غاضِبة ثُم قال بحِدة:
-عمرو ياريت ما تتدخلش في الموضُوع ده بأي شكل م الاشكال ...

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن