الحلقة التاسِعة

27.7K 671 58
                                    

[الحلقة التاسِعة]
إنتقامِ_صارِم .
___^___
جلست علي المقعد وهي تضع قدماً فوق الأخري قائلة:
-الغريب فعلا انه مِش ابن العائلة ولكن ما حدش يقدر يقول كده، جده بيعشقه وممسكله كٌل حاجة ، بس كُويس اننا عارفين الحقيقة، إنما انا بحاول بكُل قُدرتي استغل عاصم واخليه يحبني هبقي ملكة، هبقي مرات عاصم الشاذِلي بجلالة قدرة .

قال ايمن بسُخرية:
-متهيقلك، بكرا هوريكِ عاصم بيه وهُو واقف علي عربية الفول بيبيع ف الفول، وهذله أشد الذُل ووقتها مِش هشتري منه وانا هبقي صاحب الهلومه دي كُلها .
قالتِ شيري بأستهزاء :
-ههه ده في الاحلام، انت تبقي غبي لو فكرت تستغبي جدو او عاصم،  انت عارف دماغ عاصم مس هيسمحلك طبعا تعمل اي حاجة ..

قال ايمن بغل:
-اللي قاهرني، اني للاسف جدو واقف مع عاصم ومِش راضي يسيبُه ولازم اخليه  يكره عاصم ويحبني لازم اخليه في صفي !!
____
قال جد عاصم "عُمران"، بهدوء:
-طيب بم  ان فيه بنت في حياتك، انا مش همنعك عنها وعن حُبك ليها، بس بشرطين، الأول لازم اشوفها ولازم تليق بمأم عيلة الشاذِلي مِش اي واحدة تبقي مرات حفيدي.

قال عاصم ببرود:
- اه طبعا يا عُمران بيه، هحدد معاها ميعاد واجيبها 
ترك جده وصعد للأعلي بغضب،  وصل الي غُرفتهِ وخلع سترتهِ والقي بحمله علي الفراش ،وصورة مريم لا تُفارق خياله، ابتسامتها حديثها نظرة التحدي التي دوماً رأها بعينيها، بُكائها وصراخها وهي تستنجد بهِ ان يترُكها لحالها، لكِنهُ كان كالوحش لم يستمع لها

نفخ الهواء بغضب ،لماذا اول بنت اتت بعقله عند سؤال جده هي مريم؟، لماذا يُفكر بها وكيف هي الآن؟ وهل انقذها أحد ام ظلت كما هي ؟ صرخ بعُنف وهُو ينهض بعصبية:
-بسسس انسي يا عاصم انسي مستحيل اقع في حُب مريم، انا في حياتي ما كُنت ليا في الكلام ده ولا هيبقي ليا، ومِش يوم ما افكر في واحدة احبها، تبقي مريم دي اخر كائن علي ارض الواقع احبها اصلا ،انا كُل اللي بيجمعني بمريم انتقام صارم صارم وبس ، مافيهوش حاجة تانية، ولسه علاقتي ب مريم ما انتهتش،  الخيط الاهم هُو اني اذل أبوها واشوف وشه في الأرض ومَايعرفش اي حاجة...

نهض وأغلق الأنوار وغط بالنوم مُحاولا الهاء نفسه عنها للأبد ...
____
كانت رحمه تركُض وهي تبكي اتبعها عمرو بقلق ، ما ان دلفوا حتي صدموا بمريم التي تصرخ بهيستيريا وتقوم بكسر كُل شئ وتصرخ وتستنجد ب اسم عاصم ان يترُكها، كانت حالتها تُقطع انياط القلب تقطيعاً ..

دلف المُمرضين إليها، حاولوا اهدائها بصعوبة شديدة واعطوها حُقنه مُهدئة حتي نامت بأرهاق شديد علي وجهها ، أقترب الطبيب من عمرو بتفكير وقال بأسي:
-اللي حصلها كان صعب والطبيعي ان يجيلها صدمة عصبية حادة، بس اللي دخلت هي فيه مرض نفسي ما نعرفش ايه الخطوة اللي جاية ، ممكن تفضل ساكته ما تتكلمش انما لو سمعت اسم عاصم ده او شافته هتتعصب ويحصل اللي حصلها كده ، لازم تنقلها مُستشفي أمراض نفسيه وعصبية ، هُما هيقدروا يساعدوها أكثر من هنا .

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن