الحلقة الرابعة والعِشرُون.

18.9K 434 30
                                    

[الحلقة الرابعة والعِشرُون].
إنتقامِ_صارِم.
وحُلِل لي مثني وثُلاث ورُباع، لكِنك كُنتِ الأولي والثانية والثالثة والرابعة ،كُنتِ انتِ فقط.. وحدك من ملكتني.
____
قالتها وهي تنظٌر له بدموعٍ وعشق، رمقها بصمت وصدمة ،ثُم قال بعدم تصديق :
-انتِ قولتيهاا يا مريم.. قولتيها تاني.؟ دي تاني مرة تقوليها.. مش مصدق اخيرا نطقتي!!
أبتسمت قائلة:
-اخيرا قولتها.. علشان تعبت ،لازم اقولها بقا ايوة انا بحبك اوي وما حبّتش الا انت في حياتي .
رمقها بعشق وعانقها بقوة يجعلها تدخُل بضلوعه، يحمد الله ،فقد نجح في أن ينال ثقتها مرة تانية ،
ابتعد عنها قائلا بأمل :
-يعني خلاص سامحتيني؟؟
قالت مريم وهي تبتلع ريقها :
-عاصم.. ياريت نستني شوية ، لما اهيئ نفسي اكتر اديني بس وقت .
قال لها بتنهيدة:
-كُنت فاقد الثقة ترجعي تحبيّني تاني ،بس طالما رجعتِ والله مش مُهم اي حاجة تانية مهما كانت .
رمقته بدموع وعشق ،فقبل هو يديها بحنان ،ليُقاطِع لحظتهُما صوت بُكاء ريفان ،نظرا الي بعضهُما بضحك واتجهوا إليها، حملتها مريم تُلاعبها، لكنها اصطدمت عندما رأت الفتاة تتألم وتبكي ،ويخرُج سائل ابيض من فمها وكأنها تتقيئ..

قالت بنبرة قلِقة:
-عاصم.. الحق ريفان بترجع، انا خايفة جدا تفتكر ايه حصلها ؟؟
قال لها بهدوء :
- طيب خلاص اهدي.. دي طفلة ووارد تتعب ،تعالي نروح للدكتور .
هزت رأسها وهي تحملها ويدِلفان الي السيارة ،وينطلقا حيثُ أحد العيادات.

وصلا بعد قليل ،ودلفا إليها وأخذ ورقة ثُم دخلا سويا ، كانت طبيبة هي من تجلس، جميلة وطويلة القامة بشعرٍ اصفر واعيُن خضراء، كانت تري بعض الأوراق رفعت نظرها لتُرحب بهم لكنها قالت بصدمة:
-عاصم.. لأ مش معقول بجد!
قال عاصم بأبتسامة وفرحة :
-ايه ده لا مايا ، انتِ لسه عايشة افتكرتك مُوتي والله
قالت بعبوس :
-بقا كده ماشي، عموما وحشتني وواحشتني شلتنا وعمرو فينه مابقيتوش تبانوا من أيام الكورسات والكٌلية، حقيقي زعلانة .
قال لها بهدوء :
- معلش اللي حصل بقا شُغل والحياة تلاهي..
قاطعتهما مريم بغيرة وغضب:
-ممكن نخلص بقا ،البنت تعبانه هنفضل تتكلم وتنسي ريفان !
قال بتذكٌر :
-ايوة.. صحيح ، بم انك بقيتي دكتورة.. ف لازم تكشفيلي علي ريفان وتقوليلي عاملة ايه .
قالت مايا بأبتسامة:
-ايوة طبعا.. أتفضلي معايا جوا .
اتجهت مريم معها وهي ترمُق عاصم بنظرات مُشتلعة، بينما قامت مايا بفحص الطفلة بهدوء ثُم قالت بأبتسامة:
-مافيش حاجة تدعي الخوف خالص.. هي عندها دور برد ،هكتبلها علاج تاخده وان شاء الله هتبقي كويسة، بس لازم تدفيها كويس

هزت مريم رأسها وهي ترمقها بضيق ،تقول في نفسها:
-مين دي ؟ وتقربله ايه كمان!! هو أنا ناقصة مش كفاية ملك عليا ،ربنا ياخدهم كلهم ، وبعدين ليه كُل اللي بيعرفهم طوال..
نظرت لنفسها بأحباط وغيظ قائلة:
-انا بس اللي قُصيرة!! وماله القُصيرين احلي حاجة اصلا .
اخذت ريفان وهي تُقبلها قائلة بعبوس :
-البنات كُلها بتحب ابوكِ !! ها قوليلي اعمل ايه ؟
خرجت بالطفلة للخارج ،لتري مايا تنظُر لعاصم خفية بأبتسامة، فقامت مريم بأقفال الستائر بقسوة وغيظ، قالت لعاصم بضيق :
-ها مش يلا ولا ايه؟ هنفضل قاعدين.
حمل عاصم ريفان وقبلها بحُب وهو يحتضنها، ثُم قال ل مايا:
-شُكرًا يا مايا..
قالت الأخري بأبتسامة:
-ابداً.. انا تحت امرك في اي وقت يا عاصم، المهم ده الكارت بتاعي، فيه عنوان الشاليه لو فاكر يعني ،واحدة صاحبتي عندها شركة مهمة للحديد والصلب، اسمها فيفان واتمني تيجي انت وعمرو يمكن يحصل اي شُغل يعني
قال لها بأستغراب:
-عرفتِ ازاي ان عندي شركات حديد وصُلب !
قالت مايا بأبتسامة خبيثة :
-مافيش اي حاجة تخفي عني .. غير ان ما فيش حد ما يعرفش انك صاحب الشركات دي اصلا..

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن