الحلقة السادِسة

26.5K 539 28
                                    

[الحلقة السادِسة].
إنتقامِ_صارِم .
______
دلفت مريم الي غُرفتها بعصبية شديدة، وقد تلون وجهها باللون الاحمر القاني، قالتِ بغضب:
-انسان حيوان ازاي يعمل كده .. مِش علشان كلمته بأدب واديته فرصة هيزيد فيها !
صمتت لبُرهة ثُم قالتِ بتأنيب ضمير:
- انا اللي غلطت م الاول، اني كلمته واديته فُرصة، ما هُو لازم يتمادي.

تابعت بثبات:
-بس اول ما هرجع القاهرة هسيب الشُغل خالص اكيد هلاقي احسن منه ، بس همشي معاه اليومين دول وبعد كده هقدم الاستقالة بتاعتي .

نهضت بعصبية ودلفت الي المرحاض، تجهزت سريعاً للوصول الي المصنع بأقصى سُرعة، وبعد وقت قليل هبطت السلالم ووصلت لنهاية الفُندق رأت عاصم يقف مع جينا تلك الفتاة صارخة الجمال، أبتسمت لهُ قائلة:
-هذا الشيك مستر عاصم .

التقطهُ عاصم بهدوء ووضعه بحوزتهِ ثُم قال بثبات:
-أتفضلي معايا علشان تشرفي علي الحديد بنفسك .
قالها وتقدم بثبات، اتبعتهُ جينا بضيق من حديثه الجادي دوماً، لاحت شبه ابتسامة علي شفتي مريم وهي تراه يتصدي لها ويتعامل بجدية رغم جمالها، اذاً فهُو رجُل خلُوق .

نهرت نفسها وما شأنها اذا كان خلُوق ام لا، سارت خلفهُما وهي تتمسك ببعض من الملفات الخاصة بالصفقة، وصلوا بعد وقت قياسي الي المكان، ولكِن مريم اخذت تاكسي ولم تذهب معهُم وعاصم لم يُجبرها علي اي شئ .

وقفت لجانبه علي بُعد امتار، تُدون ما قالهُ لها وان الصفقة تمت بنجاح !
انتهوا العُمال من نقل الحديد الي العربات المطلوبة، لتقول جينا برقة:
-مستر عاصم، الحفلة اليوم من أجل الاحتفال بالصفقة.
قال عاصم بإيجاز:
-مع السلامه انسه جينا ، اراكِ بالحفل.

هزت رأسها بغيظ وغادرت، في حين ضحكت مريم رغماً عنها علي منظر جينا، رمقها عاصم بنظرة اصبغها بالعتاب، سُرعان ما خفض رأسه واكمل طريقه، اتسعت عيناي مريم من نظرته التي تبدو وأنها بالفعل فعلت شئ المهُ لتلك الدرجة، ضغطت علي شفاها بتفكير اهي ظلمت عاصم ام ...؟

وصل عاصم الي الفُندق ووصلت مريم بعده، قال دُون النظر لها :
-فاضل النهاردة وبكرا آخر يوم لينا، النهاردة هنحضر الحفلة علشان نجاح الصفقة، وبكرا ترفيه وهنمشي اليوم اللي بعده الصبُح، ليكِ حُرية الاختيار تيجي معايا الحفلة او تفضلي هنا عن اذنك .

قالها ودلف للداخل، رمقت مريم طيفه ببعض الضيق، لم تعتاد علي الجدية معهُ، اعتدات علي حنانه وعشقه من يوم ما رأتهُ بالمكتب ، حتي لو كانت فترة قصيرة لكنها حقاً شعرت بشئٍ يجذبها نحوه، ليس الحُب نفسه بل بدايتهُ...

صعدت الي غُرفتها لتغُطِ بالنُوم سريعاً، بعد وقت كثير نهضت مريم من علي فراشها،  لتري الساعه السادسة مساءً ،كيف نامت كُل ذالك الوقت ؟!

بدأت بتجهيز نفسها، ارتدت فُستان أزرق طُويل بأكمام، ورفعتهُ الي ما قبل كفيه بقليل، وضعت بعض مساحيق التجميل، فهي لم تحتاج هي حقاً جميلة ، وأطلقت شعرها بحُرية ووضعت عليهِ تاجَ رقيق مُرصع بفصوص الالماظ، وتناسق فُستانها وحذائها وحقيبتها مع لُون عينيها الأزرق .

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن