الحلقة العِشرُون .

19.4K 427 26
                                    

[الحلقة العِشرُون].
إنتقامِ _صارِم .
"وأنْ الكُون تكَون.. كي نتقابل مراراً وتكراراً بعد كٌل فراق ".
_____
بعدِ مرور ثلاثة أعوام، في أحد الفيلل الفخمة المُوجودة في القاهرة يُحيِط بها الأشجار مع طريق خالي ونظيف للغاية، علي باب الفيلا عدد مِن الحُراس، سُلِطت أشعِة الشَمِس علي عينياي مريم، لم يوقظها سِوي صوت الطفلة التي تبكي ولم تصمُت ،نهضت مريم بضيق قائلة:
-اوف يا ريفان ي فصيلة انتِ.

اقتربت من فراشِ هزاز عليهِ الطفلة، حملتها بحُبٍ قائلة:
-صباح الخير ي نور عيوني .
قبلت خدِيها بحُب وبقت تٌبدل لها ملابسها ،ثُم تركتها وعادت ترتدي ملابسها حتي انتهت واخذتها الي الأسفل ،لتري أبيها وناهد يجلسان يحتسيان الشاي ، أبتسمت مُقبله عليهم قائلة:
-صباح الخير يا حلُوين..
نهضت ناهد واخذت ريفان بحُب وظلت تُقبلها بحنان ،فهي أصبحت تعشق تلك الطفلة تُذكرها برائحة أبنها عاصم المُتمرد..

قال هشام بحنان :
-رايحة الشُغل برضُوا يا مريم .
قالت بهدوء :
-ايوة يا بابا، فيه شوية ضغط علي الشركة وانت عارف ، عمرو عمال بيزن عليا  عايزاني امسكلُه ، إدارة الحسابات، وكمان فرح رحمة قرّب جدا لازم اكُون جمبها.. ف هتأخر شوية وماتستنونيش، تمام .
هز رأسه قائلا بحنان:
-ربنا معاكِ يا بنتي..
ابتسمت مريم قائلة:
-معلش يا ماما هتعبك، خلي بالك من ريفان.
قالت ناهد بحب :
- ما تقلقيش ريفو، في عيوني خلي بالك من نفسك .

اومأت مريم برأسها، وقبلت الصغيرة وودعت الجميع ،بينما ظلت ناهد شارِدة في أبنها كيف هُو الآن، كيف حاله والي اين وصل بهِ الحال ،قال هشام بألم:
-لسه بتفكري في عاصم.
قالت بتنهيدة:
-مازال مُصر انه يفضل بعيد عننا ،رغم اني اترجيته يفضل بس رفض ، كمان ما بيتصلش زي ما قال ، بس يبعت جواب ويقُول انه بخير وبس ..  انا تعبت والله .
قال هشام بألم:
-كٌلنا غلطنا في حق عاصم.. كان لازم نوقف جمبه ونصلح الموقف ،انما انا غلطت في حقه غلط كبير ، المفروض بعد ما لقي ابوه يفضل جمبه، لكن سبته علشان  مريم وبسهولة بعدِت.. لكن هفضل ادور عليه في فرنسا لحد ما اعرف مكانه وهشوفه ...

قالت بتمني:
-يارب يكون بخير يارب ..
___
توقفت سيارة مريم امام أكبر شركات المُحاسبة، فهي قد بدأت من الصفر واسست لنفسها حياة مُستقِلة ، ونجحت شركتها بالفعل، وشركاتها مُبناه علي امساك مُعظم أقسام المُحاسبة في أكثر من شركة ومُستشفي وغيرة ، عدّلت من وضعية ملابسها ،بنطال جينز وقميص أبيض فوقه جاكيت جينز مفتوح، وتركت شعِرها مُنسدِل بحُرية، ووضعت نظارة شمس علي عينيها الزرقاء، ودلفت للداخِل القت التحية علي الأمن، مِن بقت تتمشي بالشركة، حتي وصلت الي عدد من الموظفين الذين يجلسون علي الحاسوب الآلي..

قالت بوجهٍ بشوش:
-صباح الخير.
رد الجميع التحية بأحترام ،ف الجميع يُحبها ويحترمها، أكملت حديثها قائلة:
-كُل اللي في ايدُه اي حاجة يخلصها النهاردة، لأني هشوف كٌل الشُغل النهاردة، لأن بدايةً مِن بُكرا اجازة اسبوع ليا وللموظفين ،وأن شاء الله فيه عقد جاي لينا لو تم هصرف مٌكافاة للكٌل، علشان اللي وصلناله، مَشكُورين يا شباب .

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن