[الحلقة الثالثة والعِشرُون].
إنتقامِ_صارِم.
____
إنتهى الطبيب مِن علاجَ عاصم وتضميد جراحُه التي اتخذت وقتاً طويلاً ، ثُم نهض بهدوء قائلا بتحذير :
-لازم يرتاح وجراحة تتغير بأستمرار وهيبقي كويس ان شاء الله ..
هزت مريم رأسها ودموعها أغرقت وجهها دون أن تدري، ف خوفها عن عاصم تعدي الحِدود ،خرج الطبيب وأوصله حسام الظابط ثُم عاد قائلا بهدوء:
-تم القبض علي ايمن وشيري والحُكم هيصدَر بعد يومين ان شاء الله، وعاصم لما يفوق يبقي يحكيلك وانا هبقي اجي اطمن عليه .قالت مريم بشحوُب :
-ماشى شُكرًا..
خرج هو الآخر في حين جلست ناهد بجانب أبنها تُملِس علي شعره بحٌب وحنان قائلة بدموع :
-اتعرضت لأزمات كتيرة اوي يا عاصم.. ربنا يقويك يا بني .
أكملت لمريم :
-روحي لريفان يا مريم .. اكلتها ونامت، نامي انتِ كمان لانك اتعرضتِي لتعب النهاردة وانا هفضل جمب عاصم .
قالت مريم برفض :
-لأ يا ماما.. روحي انتِ وانا هجيب ريفان وهفضل مع عاصم هنا مش هسيبُه..
أبتسمت ناهد مٌتفهمة وهي تقول :
- طيب يا بنتي.. عموما لو احتاجتي حاجة كلميني ،وانا هبقي اجي اطمن عليه ربنا يستر .
-ما تقلقيش ارتاحي انتِ وبابا..بالفعل رحَل هشام مع ناهد الي غرفتهما بشرود وحُزن ، جلست مريم بالقٌرب من عاصم، فهبطت دموعها وكإنها صنبور مياة ، تتأمل ملامحه التي مليئة بالكدمات ، بالإضافة لأرهاقٌه ، تذكرت ضحكته حركاته.. وحنوه عليها حتي قسوتها ،ايٌعقل ان يعشق الشخص القسوة؟ يٌعقل؛ فنحنُ نعشق القهٌوة رغم مرارتها وتبقي مرارتها ألذ ما بها...
قربت يديها من وجهٌة وملستَ عليه بحنان ورفق، قائلة بندم:
- انا اسفه.. مهما اعتذرت مش هوفيك حقك ، انا غلطت لما رفضت اديك فٌرصة تتكلم ودافع فيها عن نفسك وتحاول تصلح غلطتك ،بس انا صدرت حُكم الإعدام من غير الاستماع للمٌتهم او حتي فرصة للدفاع عن نفسه ، بس انا كُنت بموت كُنت مدمرة نفسياً يا عاصم.. ازاي يحصل كده، حبيتك وغدرت بيا ،ولما فقدت الذاكرة حبيتك م الأول تاني واكتشفت انك نفس الشخص اللي اذاني كان صعب اختار بين الحٌب والكره ،اخترت الكٌره رغم انه الغلط لأني حبيتك بجد ؛ والحٌب ده اللي جبرني افكر فيك طول الوقت، الحاجة الوحيدة اللي فهمتها لو اتغير الزمن والمكان.. لو احنا نفسنا اتغيرنا، هقع في حٌبك أكثر من مرة، ربنا لما بيحب حد بيحبب فيه خلقه وبيزرع الحٌب في قلوب الجميع، رغم قسوتك انا حبيتك والكٌل اللي حواليك حبوك ، حتي ربنا بيحبك يا عاصم .أبتسمت وهي تٌخرج درف من أحد الأدراج وفتحتة بهدِوُء قالت وهي تتأمله:
- من سنه قررت.. اكتب فيه قصتنا ،بس قصة خيالية اتمنيت تكون لينا ،لو يتغير الوقت والزمن والمكان.. لو نلتقي في مواقف غير دي ،ونعشق بعض م الأول لو نبقي قصة أسطورية ما تتنسيش ابدا ، ما يبقاش فيها وجع وكسر ليا ،لكن ده القدر ودي الحياة احنا ما نقدرش نغير اي حاجة ، لكن انا قررت اكتب قصتنا لان من زمان وانا بكتب اصلا، هكتبها.
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم