[الحلقة الرابعة].
إنتقامِ_صارِم.
"لا تثق بالسهُولة في الأشخاصِ، ف الأشياء ليست كما تبدُو وكذالِك الأشخاصِ".
____
دلفت مريم الي منزلها وهي تتنهد بضيق من ما حدث معها ،قامت بتغيير ملابسها وتحضير العشاء وظلت تتنتظر والدها حتي اتي، أبتسمت مُقبله إياه قائلة بحنان :
-اتفضل غير يا بابا علشان نتعشي.
قبلها من جبينها ثُم قال بأبتسامة حنونة:
- ربنا يخليكِ ليا يا مريم .أبتسمت بحنان فهُو ما لديها وهي مالديهِ، قام بتبديل ملابسه وعاد إليها وجلس بجانبها وبدء بتناول الطعام، قالت مريم بتوتر:
-بابا فيه موضُوع عايزة اتكلم مع حضرتك فيه !
قال لها بحنان:
-قولي يا مريم، عايزة فلوس ؟
قالتِ بأبتسامة:
- لا يا بابا ربنا يخليك ليا مستورة والحمد لله، بس فيه حاجة متعلقة بالشُغل ...قال لها والدها بقلق:
-اتكلمي يا مريم حصل ايه ؟
قالتِ بتنهيدة:
- لازم اسافر مع المُدير الإسكندرية علشان الطلبية .
قال لها والدها بحزم:
-لا طبعاً ما عنديش بنات تسافر لوحدها وكمان مع واحد غريب انتِ بتهزري ولا ايه يا مريم ، لولا اني مش عايز احبس حُريتك كُنت رفضت تماماً ...قالت مريم مُحاوله إقناعه :
-اولا انا اعرف احافظ علي نفسي كويس اوي وأعرف اخليه يلتزم حدوده معايا جدا ، وكمان هما تلات ايام بس مِش هنتأخر كتير يعني ، وانا هكون بعيدة عنه معاه بس في الشُغل وهطمنك عليا بالفون، لأن ده امر والا هطر اسيب الشُغل اللي سعيت ليه لفترة كبيرة جدا .قال بقلق:
-بس يا مريم ...
قاطعته قائلة:
-قولتلك ما تخفش عليا انا هبقي بخير وهما تلات ايام ووعد مافيش سفر معاه لأي مكان تاني !
قال والدها بأستسلام :
- خلاص يا مريم موافق بس دي اخر مرة وخلي بالك من نفسك .
قبلته بخفة قائلة:
-متقلقش يابابا
رمقها بحنان وخفة مُتمنياً لها التوفيق والنجاح .
____
جلس عاصم كعادتهِ في غُرفتة والظلام أحاط الغُرفة، فهو اعتاد الجِلُوس في الظلام كما كان زوج والِدتهُ يحبسه وهُو صغير ، امسك دفتر مُذكرات والِدتهَ وبقي يستكمل قراءة حديثها :
-وقتها قررت اسيب اي حاجة وكُل حاجة بس كُنت مجروحه وموجوعه انه سابني وخدعني بالطريقة دي ، سافرت القاهرة وكُنت انا مُمرضة اشتغلت عند واحد كبير شوية كان كويس ومحترم جدا ، صراحة حسيت بالأمان والراحة وان ابني بقا في امان ، وكذبت عليه وقولتله اني كُنت متجوزة وأطلقت لأسباب شخصية ...لحد ما جه اليوم المشؤم بالنسبة ليا ، جه ابنه من السفر ابنه اللي وهمني بالحب والعشق ، ماصدقتوش خوفت اتخدع زي اي مرة لكنه عرض عليا الجواز وكانت فرصة كويسة ليا ولابني يتربي في عائلة غنية ومرتاحة، وافقت بس كان أسوء شئ اني وافقت ، بعد فترة من جوازنا طلع سادي ومريض نفسيًا ... فضل يضربني ويبهدلني ويستخدمني لرغباته لحد ما فقدت الاحساس ....
أغلق عاصم الدفتر الذي انتهي، وأغلق عيناهُ وسمح لدمعة تنزل علي وجهُة، يتذكر ماذا حدث لوالِدتهُ امام عينيهِ واين وصل الحال بها في نهاية المطاف، لكن ما جعل عاصم يرتاح موت زوج والِدته في حادث سير فظيع وهذا ما جعل روحه تهدء، ولكن يجب أن ينتقم لكُل شخص اذي والِدتهُ، ولكنه تمني الأنتقام من زوج والِدتهُ ولكن القدر انتقم لهُ، نشأ عاصم نتيجة ذُل ومهانة وضرب وتعذيب، اُنشئ صلب قاسي حقاً لا يعلم ما هُو اللين ، لكِنهُ يتصنع اللين مع مريم حتي يُلبي انتقامه ...
أنت تقرأ
إنتقام صارم (مُكتمِلة).
Mystery / Thrillerمُقسم على الأنتقام واذاقتها أنواع العذاب .. نجح وانتقم مِنها لحق والِدتهُ المهدور، ولكِن مع انتقامه وُلِد الحب حاول أن ينساه ويستكمل انتقامه ويحرقها فى نار لا نهاية لها ف وقع هو فى نار الحب، هل سينجو ام القدر لهُ رأىً آخر؟. إنتقام صارِم