الحلقة الثامِنة

29.6K 570 42
                                    

[الحلقة الثامِنة]
إنتقامِ_صارِم.
____
لم تنتبهَ لهُ ، لم تراه بالأصل كانت تبكي بقهر وصمت، وكأنها بعالم غير عالمنا، أغمضِ عاصم عينيهِ بوجع وقهر، علي والِدتهُ وحالتها الغريبة، ملس علي غُرة رأسها لتنتفض وتنهض صارخة بحِدة قائلة ببكاء هيستيري:
-لاااا ابعد ابعد واللهِ تعبت حرام عليك انا تعبت حرام تعبت كفاية ضرب كفاية ابوس ايدك كفاااااية يارب يارب لا ونبي يااااارب.

اغمض عاصم عينيهِ بغضب وقوة، حاول تهدئتها  ففشل، ليدلف الطبيب مع المُمرضين واعطاوه حُقنه مُهدِئه لتنام بعد ثورة كبيرة ، قال الطبيب بأسف:
- انا اسف جدا يا عاصم باشا، بس حالِة والدتك "ناهد" ، بتسوء كُل يوم عن اليوم اللي قابله، ومافيش تحسنُ اغلب أوقاتها ساكتة وبتعيط بصمت ولكِن في البعض الاخر قلاقيها بتصرُخ وبتقول الكلام ده وبطر اديها حُقنه مُهدئة علشان ترتاح ...

قال عاصم وهُو يجذب الطبيب من تلابيبه بغضب :
-شكلك حابب تترفد مِن شُغلك .. اومال انت بتعمل ايه هنا وايه وظيفتك لما انت مِش عارف تحدد حالة اُمي؟
قال الطبيب بتوتر:
- يا عاصم بيه،  الامراض النفسية بتاخُد وقت في العلاج،  ودي حصلها صدمة واكتئاب وانهيار عصبي وانتكاسة، وغيرُه من الأمراض النفسية تجمعوا معاها، ف صعب علاجها بسُرعة ، لازم تحصلها مُعجزة تخرجها من اللي هي فيه بس طالما بتتكلم أحياناً حتي لو بتصرُخ فيه امل انها ترجع تتكلم .. ولكن لازم تنسي الموقف اللي وصلها ل كده .

قال عاصم وهُو يجز علي أسنانه بعدما ترك تلابيب الطبيب:
-انت حاول معاها لازم اُمي ترجع لحالتها الطبيعية ، مهما كلفك الأمر،  وانا هحاول انتقم من اللي اذاها بالطريقة دي واحد واحد .....
ترك المكان بعدما رمق والِدتهُ بنظرات وعود، بأنه سيجلب  لها حقها من كُل شخص تسبب لها في الأذي، حماها اي جد عاصم كما المعروف الذي كان يعرف قذورات ابنه وصمت عن هذا  ، وجدة عاصم السيدة فوزية، التي كانت علي علم بعذاب ناهد من أبنها المصون وصمتت عن هذا ، عن الذي جرحها وتركها تُعاني في بحر الغدر والعذاب والالم  ...

____
قامت رحمه بتبديل ملابس مريم في توتر ورجفة ودِمُوع، في مشاعر مُختلطة علي رفيقة عُمرها، ثُم فتحت الباب  وهي تبكي بقهر وتنظُر لعمرو بأشمئزاز منه ومن صديقه عاصم الذي دوماً تكره وسمعت  عنهُ الكثير مِن الأحاديث التي اخافتها.

دلف عمرو إليها وحملها علي عجلة ووضعها بالمقعد الآخير بالسيارة وجلست معها رحمه وهي تبكي وتمسك بكف مريم الغائبة عن الوعي، في حين قاد عمرو السيارة وهُو غاضب يكره نفسه وصديقه وكٌل شئ، حزين علي مريم قلبه يؤلمه علي تلك الفتاة المسكينة التي وقعت أسيرة انتقام عاصم، انتقامه الصارم الذي لا لين فيهِ ولا نهاية .

تطلع لها عبر المرأه ثُم اغمض عينيهِ يبلغ غِصة بحلقُه، هُو اُعجب بمريم من اول لقاء عِندما رأها في المحل، ولكِن الحظ جعلها أسيرة انتقام صديقه .. ف أصبح تائهة لا يجد دليل ينتهي إليهِ .

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن