الحلقة السابعة عشر

19.4K 473 43
                                    

[الحلقة السابعة عشر ].
إنتقام _صارِم .
"الحُب كاللعنة أصابتني ولم استطع التخلُص منها .. او الوشم الذي طُبع علي قلبي ولم يُزال".
______
القي بعض رجال ايمن عمرو علي الارض ليصطدم ب الحائط في أحد الغرف وهو فاقد الوعي ،الي ان عاد إليه وعيه بعد قليل ،ليصطدم بنظرات ايمن الحارقة والغاضبة، لعدم حصوله علي الأملاك وطيارته بعد قليلٍ ، قال ايمن بغضب :
-انت بأيديك جنيت علي نفسك ، قولتلك بلاش تلعب معايا لانك هتخسر والنار هتحرقك في الآخر .

قال عمرو بتعب:
- انت هتندم علي كُل افعالك يا ايمن ، وانا اللي هكسب الانتصار للحق مش للباطِل وهتشوف.
قال ايمن بأستهزاء:
-هنشوف يا بطل .. كُلها ساعات قليلة، وهتكون ميت  ومريم هتبقي ورقة رابحة اقدر استفز بيها عاصم، وهاخُد الأملاك يعني هاخُدها..
اكمل بصرامة:
-هاتوه.
آخذوه الرجال الي الصالُون بالخارج، وهُو اتي بمريم التي كانت شبه غائبة عن الوعي بسبب الإرهاق والتعب الذين بدوا علي وجهها ، حاولت الإفلات من قبضة ايمن الا انه شدد عليها بقوة ، قال بصرامة لرجاله:
-خلصوا عليه فورا ، وبعدها جثته ادفنوها مش عايز اي أثر ليها ، مفهوم والباقي ييجي معايا مش هينفع اسافر بيها خالص عن طريق الجو لازم البحر أو أي طريقة تانية ..

في تلك اللحظة ،كانت مريم تبكي وتُقلب عينيها في الأماكن مُستنجده بالله وتآمل ان ياتِ حبيبها لينقذها كما يحدث.. أليست تستحق؟ ، رأت خيال عاصم، لم تصدق عينيها وظنت انها تتوهم، نطقت اسمه في الخفا بعدم تصديق، أشار لها بألتزام الصمت ومحاولة الابتعاد عن ايمن ..

هزت رأسها وتحاملت علي نفسها يجب ان تكون قوية للغاية والا تستسلم مطلقا، ابتعدت عن ايمن بكُل قوتها ليهجم عاصم من الشباك بقوة ويضرب ايمن، وهجمت رجال الشرطة مع رجال عاصم الي الداخل، وأخذوا رجال ايمن بقوة ،بينما بقي عاصم يتشاجر مع ايمن بقوة، ولكن لأن عاصم مازال مرهق، استطاع ايمن هزيمته والهروب من الجميع بلحظة بسبب انطفاء الأنوار من قِبل شخص ليس معروف ، وهرب هو بسيارة انقذته وانطلقت ولم يظهر من بها .

أضاءت الأنوار مرة اخري وانطلقت سيارات الشرطة تبحث عن ايمن، بينما نهض عاصم بلهفة وخوف الي مريم جذبها اليه بقوة ،يحتضنها حتي أن جسدها كاد يكون داخل جسد عاصم، هي لم تكُن اقل منه ،عانقته بخوف واطمئنان..  خوف عليه واطمئنان لوجوده معها، هو أكثر الأشخاص اطمئناً، إذا عثر مِنكٌما علي الشخص ذو الراحة والاطمئنان لا يتركه مهما حدث ،هذا الشخص يأتِ مرة واحده فقط ...

قال بلهفة وخوف :
-انتِ كويسة كويسة مريم، الكلب ده عملك حاجة؟!
هزت رأسها بنفي وهي ترتعش قائلة:
- لا..  انا كويسة.
حملها عاصم فجأةً وخرج بها ،في حين كانت رحمه تُساند عمرو بخِفة تمسك بها بقوة ، وهُو يشعر بالراحة من قُربها، وبالفعل خرجا من هذا المكان الي السيارة ، قادت رحمه وبجانبها عمرو ، بينما جلس عاصم ومريم في المقاعد الخلفية للسيارة ، واسدل الستائر، فبقي لا أحد يراهم حتي رحمه وعمرو .

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن