الحلقة الثانية عشِر

24.8K 499 25
                                    

[الحلقة الثانية عشِر]
إنتقام_صارِم.
___^___
لحظه مرت عليهٌما ك ادهُر، حاولت هي تجميع المشهد فلم تستطيع، وضعت يديها علي رأسها بأرهاق وتعب ،علم عاصم انها لم تستطيع التذكُر، ف ادارها اليهِ وقال بجدية:
-مريم لو خلصتِ ننزل نشوف ماما؟

هزت رأسها بتعب ،وهبطت السلالم مع عاصم ،وكانت ناهد جالسة بشرود علي المقعد حتي رأتهُما، نهضت برفق لتري مريم ،ف أبتسمت لها وعناقتها بحنان قائلة:
- قمر ما شاء الله عليكِ.
هزت مريم رأسها بتوتر ولكنها لا تتذكر رؤية تلك المرأه من قبل.
قالتِ ناهد بتساؤل رقيق :
-انتِ كُويسة.
هزت مريم رأسها بأرهاق فقال عاصم برفق:
-اقعُدي يا مريم  علشان ما تتعبيش.
هزت رأسها وجلست بألم في رأسها، دلف حينها هشام بقلق علي  ابنتهِ، ما ان رأها حتي أقبل عليها وعانقها قائلاً بلهفة:
-انتِ كُويسة يا مريم !؟
هزت رأسها بنعم، فنظر لجانبه ليري ناهد حُب السنوات حُب الشباب من سلبت قلبُه يومًا ما ،توقف الزمن عند نظراتهُم، اخفضت نظرها بتعب والم وعتاب لهُ فقد تركها ولكِن هُناك حيل أفسدت علاقتهُما...

رمقها بحقد واشمئزاز فقد كرها هي وابنها علي ما فعلوه بمريم ،حتي وإن كانت زوجته من قبل وعاصم ابنه الا انهُ أصبح يمقتهُم.
قال عاصم وهُو يُلاحظ ارهاق مريم:
-مريم تعالي لازم ترتاحي شوية .
هزت رأسها بنعم وأخذها عاصم الي الاعلي، اطمئن عليها هشام وكاد يُغادر لولا صوتها الذي اوقفه  بل احياه من جديد:
-هشام ..

توقف ولم يستدير لها ،قالتِ بتنهيدة:
-مُمكن تفضل فيه كلام كتير لازم يتقال ..
قال هشام بكبرياء:
-اظُن اني مافيش كلام ما بينا يا ناهد واللعبة القذرة اللي لعبتيها انتِ وابنك دي هتنتهي وهاخُد حق مريم بأي طريقة كانت فاهمة !؟ وانا لو سايبها هنا  ف علشان مِش هقدر اظهر ليها حاجة لان الضغط علي عقلها هيرهقها انما اول ما  الذاكرة ترجع ليها عاصم هيطلقها  وهاخُدِها وهرجع ولكن فيه حق هيتاخد ليها ،سواء مني او من ربنا .

رحل بعدما تحدث ولكنها جلست مرة اخري علي المقعد، وتركت لعينيها البُكاء.. بسبب هذا الحُب هي هُنا الآن بعدما ارهقت جسدِياً ونفسيًا، وعندما تقابلت مع من كان سبب شقائها.. تركها ورحل!
____
ساعدِها حتي استلقت علي الفراش بخفة ، وجذب الغطاء عليها بحنان وقال:
-تصبحي علي خير يا مريم .. نامي وما تفكريش في حاجة ولو احتاجتِ اي حاجة كلميني، تمام ؟

هزت رأسها بأنصياع وهي تشعُر بالراحة والامان، في حين رن هاتف عاصم ليري بأنها شيري، أجاب عليها ببرود قائلاً:
-ها يا شيري خير ..
قالتِ شيري برقة:
-جدو عايزك ضروري يا عاصم ما تتأخرش ها.
قال لها بتنهيدة:
-تمام انا جاي، سلام.
اقفل الهاتف وأخذ جاكيته وكاد يُغادر ،أوقفهُ صوت مريم تُناديه، التفت لها مُنتظر كلامها، قالتِ بفضُول وبعض من الغيرة:
- مين شيري دي يا عاصم ؟

قال عاصم بأستغراب من سُؤالها:
-شيري بنت عمي الوحيدة يا مريم .
هزت رأسها وقالتِ بغيرة:
-تمام، وانت بقا رايح تقابلها !؟
قال بدهشة منها:
- لا هقابل جدي وهي كانت بتقولي انه عاوزني .
قالتِ بتعب مُصطنع:
-طيب ينفع تتأخر شوية، لأني مش هعرف انام غير لما حد يكون جمبي ..وبابا كان دايماً جمبي.

 إنتقام صارم (مُكتمِلة).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن